ظهور الظفر في العين: الأسباب والعلاج

ظفر العين، ويسمى أيضًا بالظفرة (Pterygium)، وقد يسميها البعض عين راكب الأمواج، وهي حالة ينمو فيها نسيج لحمي، وردي اللون على الملتحمة، ألا وهي النسيج الصافي الذي يبطن الجفون ويغطي مقلة أو كرة العين، إذ يظهر هذا النسيج على طرف العين، وبالتحديد يبدأ من الجانب الأقرب إلى أنفك، وينمو باتجاه بؤبؤ العين، كما ويعود سبب تسميته بظفر العين؛ نتيجةً لظهوره على شكل ظفر اليد.^[١]

ما هي أسباب وعوامل خطر ظهور الظفر في العين؟

هنالك العديد من العوامل التي يمكن أن تتسبب بظهور ظفر العين، أكثرها شيوعاً هو التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (UV)،^[٢] بالإضافة إلى عدد من الأسباب الأخرى ومنها ما يلي:^[٣][٤]

• جفاف العين المزمن.
• التعرض للمهيجات: يمكن أن يؤدي التعرض إلى الغبار، والرمل، والرياح، إلى تفاقم الحالة، والمساهمة في نمو الزوائد على سطح العين.
• التاريخ العائلي: إن الذين لديهم تاريخ عائلي للظفرة، هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، من الذين لا يعانون منها.
• الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بظفر العين من النساء.
• العمر: يكون ظهور الظفرة أكثر شيوعاً بين عمر 20-40 عاماً.

ما هي أعراض ظفر العين؟

هنالك العديد من الأعراض المرافقة، لكن أشهرها ظهور الظفرة في العين على شكل طبقة سميكة في زاويتها، وعادةً ما تكون في الزاوية الأقرب إلى الأنف، ويمكن أن تمتد عبر سطح العين باتجاه القزحية، دون أن ترافقها أعراض أخرى، وهذا في أغلب الحالات، بالإضافة إلى أعراض أخرى قد تظهر، منها ما يلي:^[٢][١]

• احمرار العين والتهابها.
• شعور بحرقة وحكة فيها.
• الشعور بوجود جسم غريب أو رمل.
• جفاف العين، بسبب قلة إفراز الدموع.
• حجب الرؤية، ويحدث في حال وصل نمو الظفرة إلى البؤبؤ، ومنع وصول الضوء إليه.
• تشوش الرؤية، في حالات نادرة جدّاً قد تُسبب الظفرة في الحالات المتقدمة فقدان القرنية لشكلها الطبيعي، مُحدثاً خلل في تركيز الضوء أثناء مروره وبالتالي تشوش الرؤية.^[٥]

كيف يمكن علاج ظفرة العين؟

لا تتطلب معظم حالات الظفرة علاجًا، خاصّةً إذا توقفت عن النمو، ولم يرافقها أي أعراض، لكن في حال كانت الأعراض مزعجة للمريض، يمكن أن يصف الطبيب عدد من الأدوية لتخفيفها،^[٦] وبيانها بالتفصيل فيما يلي:^[٧][٤]

• قطرات الترطيب: وتعرف بالدموع الاصطناعية لترطيب الظفرة، وتخفيف الحكة، أو الحرقان، أو الإحساس بجسم غريب، وتجدهابعدة أسماء تجارية مثل تيرز جارد (Tears Guard).^[٨]
• قطرات الحساسية: وتسمى أيضًا بمضادات الهيستامين، والتي تساعد على تخفيف حكة العين، ومنها القطرات التي تحوي على دواء الأولوباتادين مثل قطرة باتانول (®Patanol)، أو دواء الأزيلاستين مثل قطرة أوبتيفار (®Optivar).^[٩]
• قطرات ومراهم مضادة للالتهاب مثل قطرات الكورتيزون: والتي تقلل من احمرار وتهيج العين، وتخفف من الالتهاب، كالقطرات التي تحوي مادة الديكساميثازون مثل قطرة أوزوردكس (®Ozurdex).^[١٠]

هل يمكن استئصال الظفرة جراحيّاً؟

نعم، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة لإزالة الظفرة، كآخر خيار عند وجود إحدى الحالات التالية:^[١١]

• مشاكل في الرؤية نتيجة لتضخم الظفرة.
• صعوبة تحريك عينك بشكل طبيعي.
• تهيج شديد بالعين، لا يستجيب للعلاجات الأخرى.
• الانزعاج والحرج من مظهر ظفر العين.

لماذا لا يفضل الطبيب إجراء عملية جراحية؟

لأنه من الممكن أن تعود الظفرة مجددًا، وقد تعود للنمو بشكل أسرع، وأكبر، على الرغم من إزالتها جراحيًا، لذا يجب عليك أن تضع هذا في عين الاعتبار قبل الخضوع للجراحة، إلا إذا كانت حالتك اضطرارية، ومن ضمن الحالات المذكورة أعلاه.^[٣]

ما النصائح التي يمكنني اتباعها لمنع ظهور الظفرة مرة أخرى؟

لتقليل احتمالية حدوث الظفرة، أو عودة نموها بعد الجراحة، اتبع النصائح التالية:^[٤][٣]

• ارتدِ النظارات الشمسية بشكل مستمر: حتى في الأيام الغائمة، أو داخل السيارة، لتوفر الحماية من المهيجات والأشعة فوق البنفسجية، ويمكنك اختيار النظارات الشمسية التي تحجب (90-100%) من الضوء فوق البنفسجي.
• ارتدِ قبعة ذات حافة عريضة: مثل قبعات البيسبول، وقبعات الشمس؛ لحماية عينيك من أشعة الشمس العلوية.
• استخدم قطرات الدموع الاصطناعية باستمرار: للحفاظ على رطوبة عينيك من الجفاف.^[١]

هل تعتبر الظفرة نموًا سرطانيًا؟

بالرغم من كونها نموًا غير طبيعي للأنسجة، إلا أنها تعتبر نموًا غير سرطاني، ولا تسببه حتى، ومع ذلك يمكن أن تسبب الظفرة كبيرة الحجم شعورًا بالانزعاج، أو إعاقة للرؤية، وقد تسبب أيضًا مشاكل نفسية من ناحية جمالية لبعض الأشخاص.^[١٢]

متى تزور الطبيب؟

يجب عليك زيارة الطبيب عند الاشتباه في إصابتك بالظفرة، خاصّةً إذا كانت مستمرة في النمو، وأعراضها تسبب الانزعاج كالتهيج، أو مشاكل في الرؤية.^[١٢]