رفة العين

رفة العين هي حركة أو ارتعاش جفن العين بشكل لاإرادي، وتؤثر في الجفن السفلي عادةً، وقد تحدث في عين واحدة أو كلتا العينين،[١][٢] ورغم أنّها لا تعدّ مؤذية في غالبية الحالات، وتختفي عادةً من تلقاء نفسها دون علاج، إلا أنّها قد تكون مزعجة للشخص المُصاب، فقد تجعل من التركيز على رؤية شيء ما أمرًا صعبًا.[٣]


أسباب رفة العين

يمكن تفصيل أسباب رفة العين كالآتي:


الأسباب الشائعة

نذكر من الأسباب الشائعة لرفة العين الآتي:[٤]

  • قلة النوم، والتعب، والإجهاد اليومي.
  • الإفراط في استخدام الأجهزة اللوحية، والكمبيوتر، والهواتف الذكية: فهذا قد يُسبِّب إجهاد العين وجفافها، وكلاهما قد يؤديان إلى حدوث رفة فيها.
  • الإكثار من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين: إذ قد يتسبب الكافيين الموجود في القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية برفة العين، وللتأكد ما إذا كان هو المُسبِّب لحدوث رفة العين، يُفضل التقليل منه لمدة 1-2 أسبوع، وملاحظة الفرق.
  • جفاف العين: حيث يشيع الإصابة بجفاف العين في الحالات التالية:
  • التقدم في العمر، وخاصة بعد سن 50 عامًا.
  • تناول بعض الأدوية، مثل: مضادات الهيستامين، وبعض مضادات الاكتئاب.
  • ارتداء العدسات اللاصقة.
  • التوتر.[١]
  • إجهاد العين الناتج عن ارتداء نظارات طبية غير ملائمة أو عدم ارتداؤها في حال الحاجة لها: أي عدم ملائمة قوة العدسات لنظر الشخص، وحاجته لتغيير نظارته.[٢]
  • وجود مشاكل في التغذية: مثل نقص المغنيسيوم، الذي يُعتقد أنّه قد يتسبب بحدوث تقلصات في الجفن.[٤]
  • الإصابة بحساسية العين: إذ تُسبِّب حساسية العين الشعور بالحكّة وفرك العينين، وهذا يُسبِّب إطلاق مادة الهيستامين في أنسجة الجفن، ممّا قد يسبِّب رفة العين.[٤]
  • الإصابة بالعين الوردية (التهاب الملتحمة): (بالإنجليزيّة: Conjunctivitis) وهو التهاب الغشاء الشفاف الذي يغطي الجزء الأبيض من مقدمة العين، والمبطِّن للجفن، فتظهر الأوعية الدموية الصغيرة بوضوح في الملتحمة، ممّا يؤدي إلى احمرارها، وقد يسبِّب أحيانًا حدوث رفّة العين.[٥]
  • تناول المشروبات الكحولية.[٤]

الأسباب الأقل شيوعاً

يوجد بعض الأسباب الأقل شيوعًا والمؤدية إلى رفة العين، ومنها ما يلي:[٦]

  • تشنج الجفن الأساسي الحميد: (بالإنجليزيّة: Benign essential blepharospasm) وهو أحد أنواع رفة العين التي تبدأ غالبًا لدى البالغين في منتصف العمر على شكل نوبة مستمر من رمش العين، وتزداد شدة الحالة مع مرور الوقت، فيعاني الشخص مع الوقت من زيادة الحساسية للضوء، وتشوش الرؤية، وتشنجات الوجه، وفي بعض الحالات الشديدة قد يكون على المُصاب إغلاق عينيه لعدة ساعات، وفي الحقيقة لا يعد هذا مرضًا خطيرًا، إلا أنّه قد يؤثر في قدرة المُصاب على ممارسة الأنشطة اليومية الاعتيادية في الحالات الشديدة.
  • تشنج الوجه النصفي: وهو من الاضطرابات النادرة الناتجة غالبًا عن ضغط أحد الشرايين على العصب الوجهي، ممّا يُسبِّب رفة العين، كما يؤثر في العضلات حول الفم في أحد جانبي الوجه فقط.
  • تناول بعض الأدوية، كالأدوية المُستخدمة لعلاج الذهان والصرع.[٦]
  • مرض باركنسون.[٦]
  • الجلطة الدماغية.[٧]
  • الإصابات الجسدية المباشرة على الرأس.[٧]
  • التصلّب اللويحي المتعدّد: (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)،[٦] الذي يحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للغلاف المحيط بالأعصاب عن طريق الخطأ، وهذا يترتب عليه حصول مشاكل في التواصل بين الدماغ وباقي الجسم.[٨]
  • شلل الوجه النصفي (بالإنجليزيّة: Bell's palsy)،[٦] وهو ضعف أو شلل مؤقت في عضلات الوجه، ويؤثر غالبًا في جانب واحد من الوجه.[٩]
  • متلازمة توريت (بالإنجليزيّة: Tourette syndrome)،[٦] وهي اضطراب مُسبِّب لحدوث حركات أو أصوات متكررة يصعب السيطرة عليها، مثل الرمش المتكرر.[١٠]
  • خلل التوتر: (بالإنجليزية: Dystonia)،[٦] وهو اضطراب تنقبض فيه العضلات بشكل لاإرادي، وهذا ينجم عنه حركات متكررة كرفة العين، وقد يؤثر هذا الاضطراب في جزء أو أكثر من الجسم.[١١]


علاج رفة العين المستمرة

لا تستدعي العديد من حالات رفة العين أي علاج، خاصةً الحالات الخفيفة التي لا تؤثر في حياة المُصاب ولا تُسبِّب له الإزعاج، وفي الحقيقة يمكن لاتباع بعض التغييرات في نمط الحياة أن يحسن الأعراض، وقد يوصي الطبيب في بعض الحالات باستخدام الأدوية، تعد الجراحة الخيار الأخير في مثل هذه الحالات،[٧] ويمكن تفصيل العلاجات وفقًا لما يلي:


نصائح عملية للتخفيف من رفة العين

يمكن لاتباع بعض العادات أن يساعدك على التخفيف من رفة العين، ومنها ما يلي:[١٢]

  • احرص على الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم لساعات كافية خلال النوم.
  • اتبع طرق مناسبة للاسترخاء، وحاول التخلُّص من التوتر عن طريق ممارسة الرياضة، وقضاء بعض الوقت مع الأصدقاء، وغير ذلك من الطرق التي قد تناسبك.
  • تجنب شرب الكثير من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • توقف عن شرب المشروبات الكحولية إن كانت أحد العوامل المُسبِّبة.
  • استشر طبيبك حول إمكانية التوقف عن تناول بعض الأدوية التي تعتقد أنّها سبَّبت لك رفة العين، أو إمكانية تغيير جرعاتها أو استبدالها بأدوية أخرى، ويجدر التنويه إلى عدم التوقف عن تناول هذه الأدوية دون استشارة الطبيب.
  • احرص على النظر بعيدًا وركِّز نظرك على شيء يبعد حوالي 6 أمتار عنك لمدة 20 ثانية، وذلك كل 20 دقيقة من عملك على الحاسوب.[٤]


الأدوية

قد يوصي الطبيب أحيانًا باستخدام الأدوية لعلاج رفة العين، ومن ذلك:

  • قطرات العين المرطبة: تساعد هذه على التخفيف من جفاف العين المُسبِّبة لرفة العين.[٦]
  • حقن البوتوكس: وهو ما يُشار لهه علميًا باسم سم البوتولينوم (بالإنجليزية: Botulinum toxin)، فتُحقن هذه حول العينين، بهدف إضعاف وإرخاء العضلات الموجودة تحت الجلد مباشرةً، وتساعد هذه الطريقة على منع حدوث التشنجات لمدة 3 أشهر تقريبًا، ويمكن تكرارها بعد ذلك مرة أخرى.[١]
  • الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض مؤقتًا: وتعطى في حالات رفة العين الخفيفة:[٦]
  • كلونازيبام (Clonazepam) من أسمائه التجارية: ®Klonopin.
  • لورازيبام (Lorazepam) من أسمائه التجارية: ®Ativan.
  • ثلاثي هكسيفينيديل هيدروكلوريد (Trihexyphenidyl hydrochloride) من أسمائه التجارية: ®Artane.



في حال الإصابة برفة العين نتيجة تحسُّس العينين لا بد من استشارة الطبيب حول القطرات التي يمكن أخذها، إذ إن بعض القطرات قد تُسبِّب جفاف العينين الذي قد يزيد من الحالة سوءًا.



[٤]


الجراحة

تستدعي بعض الحالات الشديدة من رفة العين إجراء جراحة تنطوي على إزالة بعض عضلات وأعصاب الجفون، وقد لاحظ الكثيرون أن هذه العملية تساعد على التخلص من الأعراض المرافقة لرفة العين.[٧]

كم تستمر رفة العين عادة؟

تختلف إجابة هذا السؤال من مريض لآخر، كما يصعب توقعها، فأحيانًا قد تستمر رفة العين عدة أيام، وأحيانًا تستمر لفترة أطول، وفي بعض الحالات فإنها تحدث بشكل متقطع فتحدث لعدّة أيام، ثمّ تختفي لعدّة أسابيع أو شهور.[٣]


متى تجب مراجعة الطبيب؟

لا بدّ من مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[١٢]

  • استمرار رفة العين لأكثر من أسبوعين.
  • الشعور بضعف أو تصلب في منطقة الرقبة.
  • الاشتباه بأن سبب حدوث الرفة هو أحد الأدوية التي يتناولها المريض.
  • حدوث تشنجات في العضلات في أكثر من موضع في الوجه أو الجسم.[١٣]
  • احمرار أو انتفاخ العين، أو خروج إفرازات غير طبيعية.[١٣]
  • تدلّي الجفون.[١٣]
  • وجود صعوبة في فتح العين.[١٣]
  • إغلاق الجفنين بشكل كامل مع كل رفة في العين.[١٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Eye Twitching", hopkinsmedicine, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Why is My Eye Twitching?", vsp, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Why You Have That Pesky Eye Twitch — and When to Seek Help", /health.clevelandclinic, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Eye Twitching: Causes and Treatments", allaboutvision, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  5. "9 Causes of Eye Twitching", bettervisionguide, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Eye Twitching", webmd, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Eye Twitching"، .cedars-sinai، اطّلع عليه بتاريخ 25/6/2021. Edited.
  8. "Multiple sclerosis", mayoclinic, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  9. "Bell's Palsy", clevelandclinic, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  10. "Tourette syndrome", mayoclinic, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  11. "Dystonia ", mayoclinic, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "Twitching eyes and muscles", nhs, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث "Eye twitching", stclair, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  14. "Eye twitching", drugs, Retrieved 25/6/2021. Edited.