هل ضعف النظر يسبب صداع؟

لا يعتبر الصداع بحد ذاته حالة طبية مقلقة وطارئة، وبالرغم من ذلك لا يجب إهمال الصداع الشديد، وقد يتساءل الكثير من الأشخاص إذا ما وُجدت علاقة ما بين الصداع وضعف النظر، فهل فعلاً ضعف النظر يسبب الصداع؟^[١]

هل ضعف النظر يسبب صداع؟

قد يرتبط الصداع بالإصابة بإرهاق العينين نتيجة العمل لفترات طويلة جدًا في مهمات وأعمال تتطلب التركيز في الرؤية، مثل: القراءة، أو التعامل مع أجهزة الحاسوب لمدةِ طويلة، ويجدر بالذكر أنّ الأسباب المؤدية للصداع كثيرة، والتي قد تحدث نتيجة الإصابة بأمراض واضطرابات عديدة قد تصيب أجزاء أخرى من الجسم، وفيما يأتي ذكر لبعض منها:^[٢]

• مشاكل الجيوب الأنفية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• أمراض الأعصاب.
• التهاب المفاصل.
• مشاكل في الفك.
• تمدد الأوعية الدموية الناتج عن امتلاء وانتفاخ الأوعية الدموية الضعيفة بالدم.
• الأورام.
• أمراض الأوعية الدموية.

ما هي مشاكل العين التي تسبب الصداع؟

فيما يأتي ذكر لأبرز المشاكل التي تُصيب العين والتي قد تتسبب بالصداع:

إجهاد العين

رغم كون إجهاد العينين من الأسباب غير الشائعة للصداع، ولكن كما ذكّرنا سابقًا فإنّ إرهاق العينين الشديد قد يؤدي بدوره إلى الصداع،^[٣] فالتحديق بشيء ضمن مسافات قصيرة يؤدي إلى بذل جهد كبير من قِبل عضلات العين للتمكن من التركيز، وبمرور الوقت، من الممكن أن يتسبب ذلك بإجهاد العضلات إلى جانب التسبب بألم فيهما، إضافةً لذلك فإنّ التحديق المستمر قد يؤدي إلى حدوث تقلصات في عضلات الوجه والعضلات المُحيطة بالعينين والذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالصداع،^[٤] لذا يجب الحرص على رمش العينين بكثرة عند التعرض للإضاءات المنخفضة، أو القراءة، أو الكتابة، أو قيادة السيارة لمدة طويلة من الوقت، إلى جانب الحرص على أخذ فترات استراحة كلّ 20 دقيقة، والتركيز على شيء آخر لمدة 20 ثانية، خاصةً عند الاضطرار للتعرض لضوء شاشة الكمبيوتر أو شاشة الهاتف الذكي لأكثر من ساعتين في المرة الواحدة.^[٥]

طول النظر

يُصيب طول النظر البالغين والأطفال على حدٍ سواء، وعادةً ما يتسبب بصداع في مقدمة الرأس، كما قد يعاني الأشخاص المصابون بطول النظر من صعوبات في القدرة على رؤية الأشياء القريبة وتمييزها أو التركيز فيها؛ مما يؤدي بدوره إلى إجهاد العين والإصابة بالصداع.^[٦]

زَرَق انسداد الزاويّة

يتمثل زَرَق انسداد الزاويّة (بالإنجليزية: Angle-closure glaucoma) بحدوث مشكلة في تصريف السوائل التي تنتجها العين، ممّا يتسبب بارتفاع الضغط داخل العين، وقد يُعاني الشخص المُصاب من العديد من الأعراض؛ مثل: صداع وألم شديد في العين أو فوقها، وتغيرات الرؤية، والشعور بالغثيان.^[٢]

أحادية الرؤية

تتمثل حالة أحادية الرؤية باعتماد الأشخاص على الرؤية بعين واحدة فقط، حيث لا يمكنهم الرؤية بكلتا العينين بشكلٍ متناسق، نظراً لأنّ إحدى العينين تكون غير محاذية للأخرى.^[٥]

طول البصر الشيخوخي

طول البصر الشيخوخي هي حالة تحدث تقريباً عند بلوغ سن 40 عاماً، وتتمثل بفقدان قدرة العين على التركيز على الأجسام القريبة، مما يؤدي إلى صعوبة في القراءة أو الخياطة كونها تقع على مسافات قصيرة، وفي الواقع لا يوجد ما يمنع حدوث هذه الحالة إذ إنّها يُمكن أن تُصيب مُعظم الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، وعادةً ما تؤدي هذه الحالة إلى حدوث الصداع جرّاء الحاجة إلى التركيز الشديد لرؤية الأشياء.^[١]

مشاكل العين الأخرى

عدا عن المشاكل المذكورة مسبقًا، يوجد مشاكل أخرى للعين تؤدي للصداع، ومنها ما يلي:^[٣]

• التهاب العين سواء في العين نفسها أم ما حولها، والذي قد يتسبب بالألم بالإضافة إلى الاحمرار، وانتفاخ في العين والجفون.
• جفاف العين.
• مشاكل في العصب البصري.
• التهاب الشرايين ذو الخلايا العملاقة، أو ما يُعرف أيضاً بالتهاب الشريان الصدغيّ، والذي يُؤثر عادةً على الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 65 عامًا، وفي الواقع لا يوجد سبب محدد للإصابة بهذا الالتهاب، ولكن يُعد التهاب الأوعية الدموية هو المشكلة الرئيسية، حيثُ يمكن أن يمنع تدفق الدم.

هل يُمكن معالجة صداع ضعف النظر؟

يجب أخذ استشارة الطبيب ومراجعة طبيب العيون عند الإصابة بهذا النوع من الصداع، بحيث سيقوم الطبيب في معالجة المشاكل البصرية التي تسببت به.^[٥]

هل يسبب الصداع ضعف النظر؟

غالبًا ما يكون حدوث كل من الصداع وضعف النظر متزامناً مع بعضهما البعض، لذا فمن الممكن أن يتسبب الصداع بضعف النظر ومشاكل أخرى في العين، وفيما يأتي بيان لذلك:^[٧]

• صداع التوتر: يعتبر هذا الصداع أحد أكثر أنواع الصداع شيوعاً، إذ قد يتسبب هذا النوع من الصداع بالضغط خلف العينين، وزيادة احتمالية إجهاد العينين، وزيادة حساسيتهما للضوء.
• الصداع النصفي: يُمكن أن يسبب حساسية شديدة للضوء بالإضافة إلى الألم خلف العينين.
• الصداع العنقودي: يتمثل هذا الصداع بحدوث نوبات متكررة من الألم الشديد في الرأس، والذي قد يؤدي بدوره إلى الشعور بألم شديد خلف العينين أو حولهما، بالإضافة إلى حساسية للضوء والصوت، وكثرة دموع العينين.