يمكن أن يؤدي التعرض للضوء الساطع سواءً كان ضوء الشاشات أو الضوء الإشعاعي إلى تشوش الرؤية،[١] ولكن كيف يُمكن التّعامُل مع ذلك؟



أسباب تشوش الرؤية وحساسية الضوء

يُسبب الصّداع النّصفي أو جفاف العين غالبًا حالة من تشوّش الرّؤية أو الحساسيّة تجاه الإضاءة السّاطعة،[١] ولمزيد من التوضيح سنذكر فيما أكثر أسباب تشوش الرؤية وحساسية الضوء بشكلٍ مُفصّل:


مشكلة جفاف العين

يشعر الشخص المصاب بجفاف العين بتهيج العين، أو الحرقة، أو الحكّة المزعجة، أو الشعور بوجود جسم غريب في العين، وهذا قد يؤدي بدوره إلى احمرار العين وتشوش الرؤية والحساسيّة تجاه الإضاءة، كما يمكن أن تتأثر مشكلة جفاف العين وتتطور بفعل العديد من العوامل؛ ومنها:[٢]

  • التقدم في العمر.
  • استخدام بعض الأدوية.
  • الإصابة ببعض الأمراض، مثل الروماتيزم، أو السكري، أو اضطرابات الغدة الدرقية.
  • التعرض المفرط للدخان، أو الرياح، أو الطقس الجاف؛ فذلك قد يزيد نسبة تخبر الدموع وبالتالي تطور أعراض جفاف العين.
  • الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة.[٣]


الصداع النصفي (الشقيقة)

يُسبب الصداع النصفي الشعور بألم نابض في جزء معين من الرأس، ويعاني ما يقارب ثلث المصابين بالصداع النصفي من أعراض أُخرى مرتبطة بالرؤية كتشوش الرؤية وحساسية الضوء التي قد تستمر لمدة ساعة أو أقل، وغالبًا ما تكون تلك الأعراض مُنبه سابق لحدوث نوبة الصداع؛ لكنها قد تستمر أثناء نوبة الصداع ذاتها أيضًا.[٤]


التهاب عنبية العين

تُمثّل العنبية الجزء الأوسط من العين، وتحتوي على القزحية، ويمكن أن تحدث عدوى بكتيرية أو فيروسية في عنبية العين وتُسمى التهاب العنبية (Uveitis)، وقد تشمل أعراض تلك الحالة تشوش الرؤية، الشعور بالألم، وحساسية الضوء، يمكن أن تقتصر تلك الأعراض على عين واحدة أو تمتد لتشمل العينين.[٥]


إجهاد العين

تُجهَد العين عادةً بعد قيادة السيارة لفترات طويلة، أو القراءة، أو استخدام جهاز الحاسوب أثناء العمل، وعلى الرغم من ما يسببه إجهاد العين من شعور مزعج غير مريح، إلا أنّه لا يُعتبر بالمشكلة الخطيرة، ويمكن التخلص منه بمجرد إراحة العين، وقد يوصف بعض الأشخاص شعور إجهاد العين بوجع غير محدد أو جفاف خفيف أو تشوش رؤية أو حساسية الضوء وصعوبة التركيز في تفصيلٍ ما.[٦]


خدش القرنية

وهو جرح أو خدش سطحي في القرنية يُسبب الشعور بالألم، وغالبًا ما يكون السبب وراء خدش القرنية هو التعرض لإصابة ما في العين أو وجود جسم غريب في العين كالرمل أو الأوساخ، وقد يتطور نتيجة الاستخدام الخاطئ للعدسات اللاصقة أو بسب مشكلة جفاف العين.[٧]


الساد أو الماء الأبيض في العين

يُسبب السّاد غشاوةً على العين، فمع التقدم بالعمر تبدأ البروتينات الموجودة في العدسة بالتكسر وهذا يُسبب ضبابية العدسة، ويتطور الساد بصورة تدريجية فقد لا يُسبب اضطراب في الرؤية في مراحله المُبكرة، ونادرًا ما يكون الساد حالة طبية خطيرة،[٨] ويُسبب الساد الأعراض التالية:[٩]

  • تشوش الرؤية.
  • الحساسية لضوء أشعة الشمس الساطع، أو لضوء المصابيح.
  • رؤية هالة ضوئية (الوَهَج) خاصةً عند قيادة السيارة في المساء مع وجود المصابيح الأمامية.


الخيارات العِلاجيّة

تتعدّد الخيارات العِلاجيّة وِفقًا للمُسبب، وهذا ما سنُوضّحه آتيًا:

  • يساعد استخدام قطرات الترطيب باستمرار على التخفيف من جفاف العين.[١٠]
  • تُستخدم مُسكنّات الألم للتخفيف من أعراض الصداع النصفي، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.[٤]
  • عادةً ما يتم استخدام السيترويدات لعلاج التهاب عنبية العين.[٥]
  • يُمكن إراحة العين المُجهدة بالنّظر بعيدًا لمُدّة 20 ثانية كُل 20 دقيقة أثناء العمَل على جِهاز الحاسوب، أو العمَل بشيء يتطلّب التّركيز والتّحديق كثيرًا.[٩]
  • تعديل إضاءة المكان بصورة مناسبة.[٩]
  • الإقلاع عن التدخين.[٩]
  • يتضمن علاج خدش القرنية استخدام قطرات أو مراهم ترطيب للعين، وارتداء رقعة موضعية لحماية العين بصورة مؤقتة، واللجوء لاستخدام قطرات العين أو مراهم العين المحتوية على مُضادّ حيوي عند الحاجة وتحت إشراف الطّبيب.[٧]
  • يُعدّ الاستئصال الجراحي للماء الأبيض واستخدام عدسة صناعية الحل الوحيد لعلاج الساد.[٨]


دواعي مراجعة الطبيب

لحسن الحظ؛ معظم الأسباب التي ذُكرت لتشويش الرؤية أو حساسية الضوء لا تُهدد البصر بصورة فعلية؛ لكن يجب طلب الرعاية الصحية الفورية في إحدى الحالات التالية:[١١]

  •  إذا تغيرت طبيعة الرؤية بصورة مفاجئة أو لم تتحسن بالرمش.
  • الشعور بالألم في العين.
  • عدم الرّؤية بشكلٍ تام عند النّظر لمسافة مُعيّنة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Can Light Sensitivity Lead to Blurry Vision?", theraspecs, 4/9/2019, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  2. "Dry eye", aoa, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  3. of computers and display,in this group [5. "Effects of long-term computer use on eye dryness"], ncbi.nlm.nih, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Guide to Eye Conditions", optometrists, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Joanne Lewsley (21/5/2020), "12 causes of sudden blurry vision", medicalnewstoday, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  6. Andrew A. Dahl, MD, FACS (22/11/2019), "Eye Strain", medicinenet, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Sensitivity to Light", buoyhealth, 28/4/2021, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Christopher T. Hood, M.D., "Cataract", umkelloggeye, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث "Cataracts", my.clevelandclinic, 27/4/2020, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  10. "Dry eyes", mayoclinic, 24/9/2020, Retrieved 1/10/2021. Edited.
  11. Amanda Gardner and Leah Groth (11/2/2020), "16 Reasons You Have Blurred Vision—And What to Do About It", health, Retrieved 1/10/2021. Edited.