في معظم الحالات يكتسب الأشخاص الوزن الزائد نتيجة تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية مقارنةً بما يتم حرقها من خلال الحركة اليومية ووظائف الجسم المختلفة، ولكن في بعض الحالات قد تكون زيادة الوزن ناتجة عن مشكلة صحية أساسية.[١][٢]

أسباب زيادة الوزن دون سبب معروف


التّوقف عن التدخين

في الحالات التي يتوقف فيها الشخص عن التدخين من المحتمل أن يزداد وزنه، فمعظم الأشخاص الذين توقفوا عن التدخين ازداد وزنهم حوالي 2 - 4.5 كيلوغرامًا خلال الأشهر الستة الأولى، بينما وصلت زيادة الوزن لدى بعضهم الآخر ما يُقارب 11 - 14 كيلوغرامًا، ومن الجدير بالذكر أن زيادة الوزن هذه ليست ناجمة فقط عن الزيادة في تناول الطعام، ومع ذلك فإن برامج الإقلاع عن التدخين يجب أن تتضمن نظامًا غذائيًا معينًا، بالإضافة لمجموعة من التمارين الرياضية لمنع الزيادة في الوزن.[٣][٤]


قلة النوم

يرتبط الحصول على أقل من 7 ساعات نوم كل ليلة ارتباطًا وثيقًا بزيادة الوزن؛ وذلك لأن قلة النوم يُسبب انخفاضًا في مستوى هرمون اللبتين (بالإنجليزية: Leptin) المسؤول عن إيقاف الشهية، ويزيد من هرمون الجريلين (بالإنجليزية: Ghrelin) المسؤول عن زيادة الشهية، لذا من الأفضل دائمًا الحصول على عدد ساعات كافٍ من النوم، واتّباع طرق تُساعد على الحصول عليه بسرعة وسهولة، ومن أهمها جعل غرفة النوم مكانًا أساسيًا للراحة والاسترخاء.[٤][٥]


الإجهاد النفسي والمزاج السيئ

تختلف استجابة الأشخاص للتوتر والقلق والاكتئاب، فبعضهم يفقدون أوزانهم، بينما بعضهم الآخر تزداد أوزانهم، والسبب في هذا الاختلاف هو أن البعض يلجأ إلى تناول الطعام في هذه الحالات المزاجية، لذا إذا كان الشخص ممن يأكلون الطعام في حالات المزاج السيء، فإنه يُفضل أن يشغل نفسه بممارسة أشياء أخرى، منها:[١]

  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • ممارسة الهوايات.
  • الاتصال بالأصدقاء.
  • المشي.
  • أخذ حمام ماء دافئ وهادئ.


قصور الغدة الدرقية

يُعرّف قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) على أنه حالة صحية تحدث نتيجة عدم قدرة الغدة الدرقية على إنتاج كميات كافية من هرموناتها، الأمر الذي يُسبب بطء في عمليات التمثيل الغذائي في الجسم وبالتالي زيادة الوزن، ويُمكن علاج هذه المشكلة من خلال تناول الأدوية البديلة للهرمون والتي تُسمى بالليفوثيروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine).[١]


متلازمة تكيس المبايض

النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic Ovary Syndrome)، واختصارًا "PCOS" تعانين من زيادة الوزن، خاصةً في المنطقة الوسطى من الجسم، والسبب في ذلك هو أن المبايض تُفرز كميات مرتفعة من الهرمونات الجنسية الذكرية، وفي الواقع لا يوجد أي علاج لمتلازمة تكيس المبايض، إلّا أنه يوصى بإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة للتقليل من أعراض المرض، كممارسة التمارين الرياضية بشكل أكبر، واتّباع نظام غذائي صحي، كما يُمكن لتناول بعض الأدوية التي تحتوي في تركيبتها على الهرمونات أن تُساعد في السيطرة على الأعراض.[٦]


انقطاع الطمث

عندما تصل المرأة لمرحلة سن اليأس أو انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)، تزداد الدهون في منطقة البطن لديها، ويحدث ذلك نتيجةً لانخفاض إنتاج هرمون الأستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، بالإضافة لمجموعة من الأسباب التي تُعيق تناول الأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية، وبالتالي تتسبب في زيادة الوزن كمشاكل النوم، والهبّات الساخنة، والتقلبّات المزاجية السيئة، ولكن هنالك العديد من الخيارات العلاجية الأخرى التي قد يصفها الطبيب في بعض الحالات للمساعدة على التحكم بهذه الأعراض.[٧]


متلازمة كوشينغ

تُسبب متلازمة كوشينغ أو ما يُعرف بفرط نشاط قشر الكظر (بالإنجليزية: Cushing’s Syndrome)، زيادة في إفراز هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) في الجسم؛ وللتوضيح أكثر فإن هرمون الكورتيزول أو كما يُعرف بهرمون التوتر يُساعد في الحفاظ على ضغط الدم ونسبة السكر ضمن النطاق الطبيعي والصحي، وبالتالي فإن ارتفاع مستوياته عند الإصابة بمتلازمة كوشينغ سيُساعد على تجمع الدهون في منطقة البطن وأسفل الرقبة، وتُعالج هذه المشكلة بعد التعرّف على السبب الكامن وراء حدوثها من خلال العديد من الخيارات العلاجية كالجراحة، أو العلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy)، أو العلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiation Therapy)، أو الأدوية الخافضة للكورتيزول.[٧]


ضخامة الأطراف

تحدث مشكلة ضخامة الأطراف (بالإنجليزية: Acromegaly) نتيجةً لإفراز الغدة النخامية كميات كبيرة من هرمون النمو (بالإنجليزية: Growth Hormone)، وتُعد هذه المشكلة أكثر شيوعًا في منتصف عمر البلوغ، وتُعالج مشكلة ضخامة الأطراف من خلال إجراء العمليات الجراحية، أو العلاج الإشعاعي لإزالة الورم الحميد من الغدة النخامية.[٦]


تناول بعض الأدوية

يُسبب تناول بعض الأدوية زيادة في الوزن، ويُذكر من هذه الأدوية:[٨]

  • الأدوية المضادة لنوبات الاختلاج (بالإنجليزية: Antiseizure drugs).
  • حبوب منع الحمل.
  • بعض مضادات الاكتئاب.
  • الكورتيزون.
  • بعض الأدوية الخافضة لنسبة السكر في الدّم لمرضى السكري النوع الثاني.
  • الليثيوم.
  • مهدئات الأعصاب (بالإنجليزية: Tranquilizer).



إذا كُنت تستخدم أي من هذه الأدوية، فإنه يتوجب عليك عدم التوقف عن تناولها إلا بعد استشارة الطبيب أولًا.



احتباس السوائل في الجسم

يُسبب احتباس السوائل في الجسم زيادة سريعة وغير مبررة في الوزن، الأمر الذي يُسبب ظهور الوذمة (بالإنجليزية: Edema) في أماكن مختلفة من الجسم كاليدين، أو القدمين، أو الوجه، أو البطن، والتي تظهر وكأنها منتفخة، وعادةً ما تحدث هذه المشكلة عند الأشخاص المصابين بقصور القلب (بالإنجليزية: Heart Failure)، أو أمراض الكلى، أو أمراض الكبد، أو بعض الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة تُسبب احتباس السوائل في الجسم.[٩]


سرطان المبيض

يُمكن لزيادة الوزن المفاجئة أو التورم المفاجئ في الجسم أن يكون علامة على إصابة المرأة بسرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer)، والذي يرافقه مجموعة من العلامات الأخرى:[٩]

  • ألم في البطن أو الحوض.
  • صعوبة في النوم.
  • الحاجة المتكررة للتبول.
  • فقدان الشهية، والشعور بالشبع أسرع من المعتاد.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • عسر الهضم.


دواعي مراجعة الطبيب

كما أُسلف الذكر فإن السبب الأكثر شيوعًا لزيادة الوزن هو النظام الغذائي السيئ، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولكن في الحالات التي يزداد فيها الوزن على الرغم من تناول الشخص للطعام بشكل مناسب وصحي، وممارسة بعض التمارين البدنية بشكل جيد، فإن الأمر يستدعي استشارة الطبيب للكشف عن الأسباب المحتملة لهذه الزيادة في الوزن.[٤]


كيف تُحل المشكلة؟

يُمكن لزيادة الوزن غير المقصودة أو غير المبررة أن تُعالج عن طريق العديد من الطرق، ولكن يعتمد علاج المشكلة بشكل أساسي على السبب الكامن وراء حدوثها، وفيما يأتي توضيحًا لبعض الأمثلة:[٩]

  • إذا كانت زيادة الوزن غير المقصودة ناتجة عن خلل هرموني، فإنه يُمكن للطبيب أن يصف بعض العلاجات الهرمونية لموازنة مستويات الهرمونات في الجسم.
  • إذا كان تناول بعض الأدوية يُسبب زيادة الوزن، فقد يوصي الطبيب باستخدام علاجات بديلة عنها.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "9 medical reasons for putting on weight", nhs, 25/2/2020, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  2. Beth Sissons (3/4/2019), "What causes rapid weight gain?", medicalnewstoday, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  3. "Weight gain – unintentional", medlineplus, 9/6/2021, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Richard N. Fogoros (3/6/2021), "9 Causes of Unintentional Weight Gain", verywellfit, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  5. Eric Suni (30/7/2020), "Healthy Sleep Tips", sleepfoundation, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Beth Sissons (3/4/2019), "What causes rapid weight gain?", medicalnewstoday, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Conditions That Can Cause Weight Gain", webmd, 6/11/2020, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  8. "Weight Gain", healthgrades, 8/1/2021, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت " Unexpected Weight Gain", medicoverhospitals, 12/1/2021, Retrieved 25/6/2021. Edited.