ألم الفخذ

يُعرف ألم الفخذ (Thigh Pain) بأنه من الآلام المُزعجة التي من المّمكن أن تحدث فجأةً أو تدريجيًا، ويترتب عليها صعوبة في الحركة الوظيفية العادية مثل المشي أو الجري أو صعود السلالم، ويمكن أن يحدث ألم الفخذ في بعض الأحيان بعد التّعرُّض لإصابة، بينما في أحيانٍ أخرى يمكن أن يحدث بدون سبب واضح، ويقع الفخذ في المنطقة العلوية من الساق التي تفصل بين مفصليّ الورك والركبة، ويتكون من مجموعة من العضلات، والأوتار، والأعصاب المسؤولة عن ثني الورك، وتقوية الركبة، وسحب الساق للداخل أو دفعها للخارج، وبالتالي فإن تعرض الفخذ لإصابة أو مشكلة صحية ما ستؤثر بالضرورة على قدرة المصاب على الحركة والتنقل.[١]

أسباب ألم الفخذ

يحدث ألم الفخذ نتيجةً لأسباب متعددة نوضحها لك كما يلي:

  • انضغاط العصب الفقري: (Pinched Spinal Nerve)، يحدث ذلك عندما يضغط كُل من الأقراص القطنية بين الفقرات، أو التهاب المفاصل الحاصل أسفل الظهر على الأعصاب المُمتدّة من أسفل العمود الفقرة إلى أسفل الفخذ، مما يُسبب ألم في الجزء الأمامي أو الخلفي من الفخذ، وخدر أو وخز، وضعف في عضلات الفخذين، وصعوبة الجلوس أو النهوض.[١]


  • إصابات العضلات: يمكن أن تتعرض عضلات الفخذ الداخلية للتمزق أو الإجهاد بسبب حركات أو أنشطة معينة كالجري أو الدوران بسرعة كبيرة، مما يُلحِق الضّرر بالعضلات، مما ينجم عنه ألم في الفخذ.[٢]


  • أمراض العظام: يمكن أن تسبب أمراض العظام التي تؤثر في الورك عدم الراحة أو الألم في منطقة الفخذ، منها:[٢]
  • الفُصال العظميّ: (Osteoarthritis)، وهي حالة تُكسّر بها الغضاريف الموجودة في نهايات العظام، مما يتسبب في حُدوث التهاب في المفاصل.
  • الانحشار الفخذي العضلي: (Femoroacetabular impingement)، وهي من المشاكل العظميّة التي تحدث عند نمو عظم إضافي في مفصل الورك؛ وذلك نتيجة احتكاك العظام ببعضها البعض، ويتسبب ذلك بمرور الوقت في تضرُّر المفصل أو الألم في الفخذين.
  • الساركوما العظمية: (Osteosarcoma)، نوع نادر من سرطان العظام يتطور في العظام النامية، ويُعد أكثر شيوعًا حول الركبة بما في ذلك عظم الفخذ، ويمكن أن يسبب التورم والحنان في المنطقة المصابة.


  • جلطات الدم: في إحدى الحالات النّادرة يكون الألم في أعلى الفخذ ناتجًا عن جلطة دموية في أحد الأوعية الدموية، وتُسمى أيضًا تجلط الأوردة العميقة "DVT"، ويمكن أن تصبح هذه الحالة المؤلمة مهددة للحياة إذا انفصلت الجلطة وانتقلت إلى الرئتين، أو القلب، أو الدماغ، وتتمثل أعراضها بألم في الساق، وألم عند المشي، إلى جانب تورم واحمرار وسخونة على طول وريد الساق، ويُعد الأشخاص الذين يسافرون رحلات طويلة، أو يجلسون لفترات طويلة، أو يعانون من ضعف الدورة الدموية، أو يدخنون، أو يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، أو الحوامل، أو الذين يعانون من زيادة الوزن الأكثر عرضة للإصابة بهذه الجلطات.[٣]


  • الحالات العصبية: يمكن أن تؤدي الحالات العصبيّة التي تسبب ضغطًا أو التهابًا في العصب إلى ألم الفخذ، ويعد الاعتلال العصبي المحيطي (Peripheral neuropathy) من إحدى هذه الحالات، وهو ضرر حاد في الأعصاب يحدُث بسبب مرض السكري؛ إذ يمكن أن يؤثر في أغلب الأحيان في القدمين إلى جانب الفخذ. انقر للمزيد عن ألم القدم.[٤]


  • مرض الشريان المحيطي "PAD": وهو تضيق في الشرايين التي تمد الأطراف بالدم، وعادةً ما يُصيب الساقين نتيجةً لتصلب الشرايين، ويمكن أن يسبب تشنجات مؤلمة وخدرًا وضعفاً وبرودة في الساقين والفخذين.[٤]


  • الدوالي الوريدية: وهي أوردة منتفخة أو ملتوية أو معقودة عادةً ما تكون غير مؤلمة، إلا أنها يمكن أن تسبب الشعور بالألم، أو الحكة، أو الحرقان، أو الخفقان، أو الثقل، ومن المرجح أن تصاب الأوردة في الساقين بالدوالي مما قد يؤدي إلى ألم الفخذ.[٤]


  • أسباب آلام الفخذ الأُخرى: في بعض الأحيان يمكن أن ينتشر الألم إلى الجزء الأمامي والجانبي ومؤخرة الفخذ نتيجة أسباب عدة نوضحها تاليًا:[٣]
  • ألم خارج الفخذ: قد يتسبب العصب المحاصر في الفقرة الثالثة في أسفل الظهر "L3"، والمعروف أيضًا باسم عرق النسا في انتشار الألم إلى الجزء الخارجي من الفخذ.
  • مؤخرة الفخذ: يمكن أن تسبب هذا الألم الإصابات أو الالتواءات التي تتعرّض لها الأوتار في السّاق.
  • مقدمة الفخذ: يمكن أن يُسبّب عرق النّسا أيضًا الألم في مقدمة الفخذ، كما يمكن أن يسبب الإجهاد أو الكدمات في عضلات الفخذ ألمًا في هذه المنطقة.


طرق علاج ألم الفخذ


النصائح العملية

في بعض الأحيان يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية البسيطة على علاج ألم الفخذ المحتمل، خاصةً إذا كانت الأعراض ناتجة عن كدمة أو نتيجة للإجهاد، وفيما يلي أهمها:[٥]

  • استخدام الكمّادات: إذ إنّ تطبيق الكمّادات الدّافئة على المنطقة المصابة يُساعد على الاسترخاء.
  • تمارين الإطالة: تساعد تمارين الإطالة على استرخاء العضلات المشدودة خاصةً بعد التمرين.
  • العلاجات البديلة: كالتدليك، واليوغا، والوخز بالإبر لتسهيل استرخاء العضلات.


العلاجات الدوائية

من العلاجات الدوائية التي يمكنها أن تساعد على تخفيف ألم الفخذ وتسكينه ما يلي:[٦]


المجموعة الدوائية
الاسم العلمي
الاسم التجاري
دواعي ومحاذير الاستخدام


مسكنات الألم (تؤخذ عن طريق الفم)


الأسبرين (Aspirin)
(Aspro Clear®)

تساعد على تخفيف ألم الفخذ.


الباراسيتامول (Paracetamol)
(Panadol®)
الحقن الستيرويدية (Steroid Injections)
حُقن ديكساميثازون (Dexamethasone Injections)
(Decadron)
تساعد هذه الحقن الستيرويدية على تقليل الألم والالتهاب، ويمكن أن تكون فعالةً جدًا لالتهاب المفاصل.


الأدوية المضادة للنوبات
(Anti-Seizure Medications)[٧]


جابابنتين (Gabapentin)
جراليس (Gralise)
نيورونتين (Neurontin)


تساعد هذه الأدوية على تخفيف الأعراض المؤلمة، وتشمل الآثار الجانبية لها الإمساك، والغثيان، والدوار، والنعاس، والدوار، وتُعطى هذه الأدوية إذا استمر الألم لأكثر من شهرين.


ديلانتين (Dilantin)
فينيتوين (Phenytoin)
بريجابالين (Pregabalin)
ليريكا (Lyrica)


العلاجات الطبية الأخرى

تشمل العلاجات الطبية الأخرى لعلاج ألم الفخذ ما يلي:

  • إحصار العصب: (بالإنجليزيّة: Nerve block)، علاج بالحقن يقلل من الألم الناجم عن مشاكل الأعصاب، ويقوم هذا الإجراء بحقن مجموعة من عوامل التخدير الموضعي حول فروع الأعصاب الطرفية لتخفيف الألم.[٦]
  • تحفيز النخاع الشوكي: (بالإنجليزيّة: Spinal cord stimulation)، وهو إجراء معتمد طفيف التوغل يتطلب زرع جهاز لتحفيز الأعصاب؛ إذ يوفر هذا العلاج تيارات كهربائية منخفضة الجهد إلى مناطق العمود الفقري، مما يقلل من إشارات الألم الناتجة عن الألم المزمن.[٦]
  • الجراحة: نادرًا ما يتم اللجوء إلى الجراحة لفك ضغط العصب، وهو خيار علاجي مُخصص للأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة وطويلة الأمد.[٧]


دواعي مراجعة الطبيب

عادةً ما يتوجب على المصاب بألم الفخذ مراجعة الطبيب إذا لم تساعد العلاجات المنزلية والدوائية في علاج الأعراض، وتشمل هذه الحالات:[٥]

  • ألم شديد جدًا ولا يُحتمَل.
  • تنمل أو وخز في الفخذ.
  • شُحوب لون الفخذ.
  • عدم القدرة على تحريك الساق.




يمكن أن تكون العلامات والأعراض السابقة دليلًا على وجود حالة تهدد الأطراف، وتُعرف باسم متلازمة الحيّز (بالإنجليزية: Compartment Syndrome)؛ إذ يمكن أن يؤدي الضغط المتزايد في الحيّز العضلي إلى إلحاق الضّرر بالعضلات والأعصاب وانخفاض تدفق الدم بشدة.




المراجع

  1. ^ أ ب Brett Sears (7/7/2020), "Causes of Thigh Pain", verywellhealth, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Aaron Kandola (20/3/2018), "Causes and treatment of inner thigh pain", medicalnewstoday, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Adam Felman (21/11/2018), "Why do I have pain in my upper thigh?", medicalnewstoday, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Sarah Lewis (21/8/2020), "When to See a Doctor for Thigh Pain", healthgrades, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Dull, Achy Thigh Pain", buoyhealth, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Leg Pain Relief Symptoms, Causes & Treatment of Leg Pain", thepaincenter, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Meralgia paresthetica", mayoclinic, 16/1/2020, Retrieved 24/5/2021. Edited.