تستطيع الكثير من الفتيات التنبّؤ بمواعيد دوراتهنّ الشهريّة بشكلٍ تقريبي، حيث تختلف مواعيد الدورة الشهرية اختلافًا بسيطًا في كل شهر، فمن الطبيعي ملاحظة تأخر موعد الدورة الشهرية ليوم أو يومين، لكن من الممكن أن يدل التأخر لفترات طويلة وغير الطبيعي على وجود مشكلةٍ ما،[١] تابعي قراءة هذا المقال لتتعرفي على أهم أسباب تأخّر الدورة الشهريّة، وعلاجها.


أسباب تأخّر الدورة الشهريّة

تتسبب العديد من العوامل بتأخير الدورة الشهرية عن موعدها الطبيعي، وفيما يأتي سنبين أبرزها:

  • ممارسة التمارين الرياضية بشدّة: يُمكن أن تتسبب ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ المفرط بانخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وهو الهرمون الذي ينظم عمليات الجهاز التناسلي لدى الإناث.
  • فقدان الوزن أو زيادة الوزن: تؤثر التغيرات التي تطرأ في الوزن، سواءً كانت زيادة الوزن أو نقصانه، على انتظام الدورة الشهريّة، خاصّةً مع احتمال التعرض إلى مشكلات أخرى مرتبطة بالوزن، مثل: مرض السكّري غير المنضبط، واضطرابات الأكل مثل فقدان أو زيادة الشهيّة بشكلٍ كبير.
  • التوتر: يؤثّر التوتر المستمر في انتظام مواعيد الدورة الشهريّة، مّا قد يجعلها أطول أو أقصر، كما قد يتسبّب في انقطاعها، ولوحظ أن بعض النساء يعانينَ من تشنجات أكثر شدة خلال الدورة الشهرية عند تعرضهنّ للتوتر.[٢]
  • فترة ما قبل انقطاع الطمث: تبدأ فترة انقطاع الطمث عند بلوغ الأنثى حوالي 52 عامًا، وذلك نتيجةً لتقلّب ولتغير مستويات الإستروجين، حيث تغيب الدورة الشهرية لما يقارب 12 شهرًا على الأقل، وقد تبدأ اضطرابات مواعيد الدورة الشهرية في وقتٍ مبكّر لدى بعض النساء، أي ما يتراوح من 10 إلى 15 عامًا قبل انقطاع الطمث.[٢]
  • الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض: تعاني العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض من دورات شهرية غير منتظمة، أو متأخّرة أو انقطاعها في بعض الأحيان، ويحدث ذلك نتيجةً لوجود خلل هرموني يؤثر في عملية الإباضة.[١]
  • استخدام موانع الحمل الهرمونية: تحتوي أساليب منع الحمل الهرمونيّة، على هرمون البروجستين، أو مزيج من هرمونيّ البروجستين والأستروجين، مثل: موانع الحمل الفموية، والرقع، والحقن، واللولب وغيرها، وتتسبب هذه الهرمونات بإيقاف عملية الإباضة، وبالتالي منع الحمل، ما يؤثر في مواعيد الدورة الشهريّة.[١]
  • الحمل: قد تظن العديد من النساء أنّ سبب تأخّر الدورة الشهريّة هو الحمل، ويعود ذلك لتشابه أعراض الحمل المبكّرة مع الأعراض المبكرة للدورة الشهريّة.[٣]
  • الإصابة بالمرض: تؤثر الإصابة ببعض الأمراض مثل: الزكام، أو الإنفلونزا في عملية الإباضة،.[٣]
  • الرّضاعة الطبيعيّة: يؤثر هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج حليب الثدي في الإباضة، مما يؤدي إلى تأخير الدورة الشهرية لدى النساء اللواتي يرضعن أطفالهنّ رضاعةً طبيعية.[٣]
  • أمراض الغدّة الدرقيّة: يؤدّي اختلال توازن هرمون الغدّة الدرقيّة إلى اضطراب الدورة الشهريّة بسبب دوره المهم في تنظيمها في الوضع الطبيعي، ما يمكن أن يتسبب بدورات شهرية غير منتظمة، أو نزيفًا مطوّلًا في الدورة الشهريّة، وغيرها من المشكلات المتعلقة بالإباضة.[٤]
  • تغيير أنماط النوم: يؤثر اضطراب أنماط النوم في مواعيد الدورة الشهرية، وذلك بسبب تغيّر الهرمونات الناجم عن اضطرابات النوم.[٥]
  • استخدام بعض الأدوية: قد تساهم العديد من الأدوية الموصوفة أو الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبيّة في التأثير في مواعيد الدورة الشهرية، أو ربما تتسبب بانقطاعها.[٥]


علاج تأخّر الدورة الشهريّة

يمكن علاج تأخّر الدورة الشهريّة من خلال علاج السّبب الكامن وراء تأخيرها، ما قد يكون ممكنًا في بعض الحالات، وغير ممكن في حالاتٍ أخرى، وفيما يأتي توضيح لذلك:[٢]

  • الحالات التي يمكن علاجها: يساهم اتباع نمط حياة صحي، وتجنب العوامل المتسببة في تأخير الدورة الشهرية في التأثير إيجابيًّا في مواعيدها، والمساعدة على انتظامها، مثل:
  • ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
  • تجنّب المواقف التي تسبّب التوتر.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
  • استخدام بعض الأدوية والفيتامينات والمعادن بعد استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية، خاصّةً في حالات تأخير الدورة الناجم عن فقدان قدر كبير من الوزن.
  • الحالات التي لا يمكن علاجها: مثل حالات تأخر الدورة الشهرية الناجمة عن الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض، وذلك بسبب عدم إمكانية علاج هذه المتلازمة بشكلٍ تام، إلا أن من الممكن التحكّم في أعراضها من خلال اتّباع مجموعة من الأساليب العلاجية، وذلك لتحسين فرص الإنجاب والتقليل من خطر الإصابة بمشكلات صحيّة طويلة الأمد.[٦]


دواعي مراجعة الطبيب

يجدر بكِ عند ملاحظة حدوث تغيرات غير معتادة في الدورة الشهرية إجراء اختبار الحمل، وفي حال كانت النتيجة سلبيّة، فراقبي طبيعة الدورة الشهرية القادمة، واحرصي على مراجعة الطبيب في حال استمرت التغيرات غير المعتادة[٥]، كما يجدر بكِ مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أحد الأعراض التالية:[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Why Is My Period Late?", clevelandclinic, 28/5/2021, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Nicole Galan (15/1/2020), "Eight possible causes of a late period", medicalnewstoday, Retrieved 30/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Hallie Levine (21/10/2020), "11 Reasons for a Missed or Late Period", whattoexpect, Retrieved 30/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Kate Shkodzik (3/9/2020), "How Late Can a Period Be Before You Should Worry? 8 Reasons for a Delayed Period", flo.health, Retrieved 30/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Robin Elise Weiss (24/6/2020), "Possible Causes of Abnormal Periods", verywellfamily, Retrieved 30/6/2021. Edited.
  6. "Polycystic ovary syndrome", womenshealth, 1/4/2019, Retrieved 30/6/2021. Edited.