قد تُفاجئ بعض الفتيات بقدوم الدورة الشهرية مبكرًا، وقد يُعزى حدوث الحيض المبكر لأسباب عديدة، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أسباب نزول الدورة الشهرية مبكرًا وطرق علاجها وتنظيمها.[١]

أسباب نزول الدورة الشهرية مبكراً

عادةً ما يحدث الطمث مبكرًا بسبب التغييرات الهرمونية خاصة وقت البلوغ، وفترة ما قبل انقطاع الطمث، ومن خلال الآتي سيتم توضيح معظم أسباب نزول الدورة الشهرية مبكرًا:[١]


فترة البلوغ

يحدث البلوغ لدى الفتاة عادةً خلال عمر 8-13 عاماً، ويُعزى بدء حدوثه إلى التغيرات في مستويات الهرمونات التناسلية، ويستمر تأثير الهرمونات التناسلية في الدورة الشهرية طوال فترة الإنجاب، ولكن خلال السنوات القليلة الأولى من فترة البلوغ قد تكون هناك اضطرابات أو عدم استقرار في مستوى الهرمونات التناسلية مما يؤدي إلى حدوث الطمث مبكرًا أو متأخرًا، إذ إنَّ عدد الأيام التي تفصل بين الدورات الشهرية سيكون أقصر أو أطول من المتوسط الطبيعي.[٢]


الاقتراب من انقطاع الطمث (سن اليأس)

يُطلق على الفترة ما قبل الوصول لسن اليأس؛ بفترة ما قبل انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Perimenopause)، فقد تبدأ في منتصف الأربعينات أو أواخره، وتستمر عادةً لأربع سنوات، حيث يحدث خلال هذه الفترة تغييرات في مستويات الهرمونات، وبالتالي عدم انتظام بالدورة الشهرية، والتي قد تؤدي إلى عدم حدوث إباضة في كل شهر، وحدوث تقدم أو تأخر في موعد نزول الدورة الشهرية.[٢]


تقلبات الوزن

قد تتسبب التغييرات الملحوظة في الوزن بعدم انتظام الدورة الشهرية، فعادةً ما يُلاحظ تقدم أو تأخر الدورة الشهرية نتيجةً للفقدان السريع في الوزن، فقد يحدث الفقدان السريع في الوزن نتيجة اتباع حمية غذائية شديدة، أو بسبب الخضوع لجراحات إنقاص الوزن، أو نتيجة وجود مشاكل في تناول الطعام.[٢]


التوتر

قد تتسبب الضغوطات الشديدة سواء في العمل أو الحياة الاجتماعية بحدوث تغيير في مستوى الهرمونات، وقد يُسبب ذلك تقدم أو تأخر نزول الدورة الشهرية، ويمكن التخلص من التوتر والضغوطات عن طريق ممارسة بعض التقنيات؛ مثل اليوجا أو المشي.[٣]


التمارين المكثفة

قد ترتبط التمارين المكثفة بحرق سعرات حرارية أكثر من السعرات التي يتم الحصول عليها، وقد تحدث تغييرات في مستوى الهرمونات لأنَّ الهرمونات تحتاج لكمية من الطاقة لإنتاج الهرمونات التناسلية التي بدورها تعمل على إنتاج البويضة، وبالتالي قد تؤدي التمارين المكثفة لتقدم الدورة الشهرية أو تأخرها.[٣]


تغير نمط الحياة

قد يُسبب حدوث تغيرات في نمط الحياة اليومي للفتاة بتقدم أو تأخر في الدورة الشهرية، وقد يتضمن ذلك الفتيات اللاتي تتطلب طبيعة عملهنّ أو حياتهنّ المناوبات النهارية والليلية في العمل، أو السفر بصورة متكررة.[٣]


نزيف الانغراس

يحدث نزيف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation bleeding) نتيجة انزراع البويضة المخصبة في جدار الرحم، فقد تظن بعض النساء المتزوجات أن قطرات الدم التي نزلت هي عبارة عن نزول للدورة الشهرية مبكرًا، خاصة عندما تترافق بوجود تقلصات وتشنجات في الرحم، لذلك يُنصح باستخدام جهاز فحص الحمل المنزلي للتأكد من الأمر.[٣]


وسائل منع الحمل

قد تُسبب بعض وسائل منع الحمل كاستخدام الحبوب الطارئة لمنع الحمل بنزول الدورة الشهرية مبكرًا، أو قد يرتبط ذلك بتفويت بعض حبوب منع الحمل، أو نتيجةً لإدخال أجهزة داخل الرحم.[٤]


متلازمة تكيس المبايض

تُصاب بعض الفتيات بمتلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome) واختصارًا (PCOS)، وإلى الآن من غير المعروف سبب حدوثها بدقة، ولكنَّه قد يرجح لمجموعة عوامل؛ كالتغييرات الهرمونية أو مقاومة الإنسولين، حيث تتسبب بعدم انتظام الدورة الشهرية، أو نزولها مبكرًا.[١]


بطانة الرحم المهاجرة

تُعرف بطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis) بنمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، بالرغم من عدم وجود سبب واضح حتى الآن، إلا أنَّه قد يعزى للتغييرات التي تحدث للهرمونات والجينات، فقد تتسبب بعدم انتظام الدورة الشهرية، أو حدوث نزيف قبل موعد الدورة الشهرية، وقد يكون النزيف شديداً، أو غير منتظم، بالإضافة إلى نزول بقع دم في الفترة ما بين الدورات الشهرية.[١]


الأمراض المنقولة جنسيًا

يمكن أن تًسبب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، اضطرابًا في الدورة الشهرية، بما في ذلك عدوى الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia)، والسيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea)، والزهري (بالإنجليزية: Syphilis)، فقد تتسبب جميعها بحدوث نزيف في المهبل، أو نزول بقع دم بين الدورات.[١]


أمراض الغدة الدرقية

تعد هرمونات الغدة الدرقية مهمة في تنظيم الدورة الشهرية، فقد يؤدي نقص أو زيادة هرموناتها إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، وقد يتسبب حدوث قصور الغدة الدرقية خاصة بنزول الدورة الشهرية بشكلٍ أبكر من المعتاد.[٥]


أورام الرحم الحميدة والأورام الليفية

قد تتسبب أورام الرحم الحميدة (بالإنجليزية: Uterine Polyps)، أو الأورام الليفية (بالإنجليزية: Fibroids) اضطرابًا في الدورة الشهرية، وعادةً ما تتسبب بنزول الدورة الشهرية بشكلٍ أبكر من المعتاد، وزيادة في طول مدة الدورة، وشدة نزولها، وقد تتسبب بحدوث نزيف بين الدورات الشهرية، بالإضافة إلى أنَّها قد تؤثر في الخصوبة والإنجاب.[٥]


نصائح للحفاظ على انتظام الدورة الشهرية

يُفضل عادةً أخذ الاحتياطات اللازمة في حال عدم التمكن من تقدير فترة نزول الدورة الشهرية،[٦] ويُنصح استخدام التطبيقات المتاحة لتحديد وتتبع فترة نزول الدورة الشهرية، وكذلك يُوصي الخبراء بالنصائح التالية:[٢]

  • النوم لمدة لا تقل عن 8 ساعات يوميًا.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • تجنب ممارسة التمارين المكثفة.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • الابتعاد عن مصادر القلق والتوتر.


دواعي زيارة الطبيب

عامةً يُفضل مراجعة طبيب النسائية عند نزول الدورة بشكل أبكر من المعتاد لفترة زمنية طويلة، إذ يمكن للطبيب إجراء اللازم للكشف عن الأسباب المحتملة لهذه المشكلة بما يمكن من التوصل لعلاج مناسب.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "7 causes of an early period", medicalnewstoday, Retrieved 3/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What Causes Your Period to Start Early?", healthline, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "15 Reasons Your Period Came Early", greatist, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Early Period: Possible Causes and Risks", flo.health, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Denise Witmer , "Why Do Some Women Get Their Period Twice a Month?", verywellhealth, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  6. ↑