ألم الثدي

يُعرف ألم الثدي (Mastalgia - Breast Pain) بأنه أي شعور مُؤلم وموجِع بالثّدي، إذ قد يكون شعور بتورم، أو ثقل، أو حرقان، أو ضيق في الثدي، ويمكن أن يُسبب هذا الألم الإزعاج وعدم الراحة للمصابة به، علمًا أنه من الشائع جدًا أن تعتقد المصابة أن هذا الألم دليل على إصابتها بسرطان الثدي، إلا أن هذا اعتقاد خاطئ إذ لا يعني الألم في أحد الثديين أو كليهما بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي، فقد يكون دليلًا على الإصابة بحالات صحية أخرى سنتحدث عنها لاحقًا.[١]

أسباب ألم الثدي

كما أسلف الذكر فإن هنالك العديد من الأسباب التي ينجم عنها ألم الثدي، وفيما يلي توضيحًا لذلك:

  • الرّضاعة الطّبيعيّة: قد تشعُر المرأة المُرضعة بألم وتيبُّس في الثّدي عندما يمتلئ الثّديان بالحليب بشكل مفرط لأي سبب من الأسباب.[٢]
  • الدّورة الشّهرية: من المحتمل أن يكون ألم الثدي مرتبطاً بالدّورة الشّهريّة أو الطّمث، والتي يرافقها عدد من العلامات منها:[١]
  • ألم وثقل في الثدي.
  • انتفاخ الثديين أو تكتلهما.
  • تأثر كلا الثديين بالألم، وفي بعض الأحيان يمكن أن ينتشر الألم إلى الإبطين.
  • الألم الذي يبدأ قبل أسبوعين من الدورة الشهرية، ويزداد سوءًا ثم يزول بعد انتهاء الدورة.[٣]
  • مستويات الهرمونات: غالبًا ما ترتبط آلام الثدي بمستويات هرمونيّ الإستروجين (Estrogen) والبروجسترون (Progesterone)، ويمكن أن يحدث ذلك في أوقات مختلفة مثل فترة البلوغ، والدورة الشهرية، ومتلازمة ما قبل الحيض، والحمل خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى، والرضاعة الطبيعية؛ إذ يمكن أن تُغلق قناة الحليب في بعض الأحيان مُسببةً التهاب الثدي (Mastitis)، مما يستدعي علاجًا فوريًا بالمضادات الحيوية.[١]
  • إصابات أو التواءات في الرقبة أو الكتف أو الظهر: يمكن أن تُسبب هذه الحالات الألم في الثدي كذلك.[٣]
  • إصابة في الثدي: يمكن أن يُصاب الثدي كأي جزء آخر في الجسم نتيجة حادث، أو أثناء ممارسة الرياضة، أو أثناء جراحة الثدي، وينتج عنه ألم حاد وحارق إلى جانب علامات أخرى كتورم شديد، ونتوء في الثدي، واحمرار، وسخونة، وجميعها قد تكون دليلًا على وجود عدوى.[٤]
  • ألم جدار الصدر: يمكن أن يحدث ألم الثدي نتيجة ألم جدار الصدر، وفيما يلي الأسباب المؤدية إلى ألم جدار الصدر:[٤]
  • العضلات المشدودة.
  • التهاب حول الضلوع.
  • إصابة جدار الصدر.
  • كسر العظام.
  • التهاب الثدي: غالبًا ما تُصاب النساء المرضعات بالتهابات الثدي، كما يمكن أن تُصاب به غير المرضعات أيضًا، وتتمثل علامات التهاب الثدي بما يلي:[٤]
  • الألم.
  • الاحمرار.
  • التورم.
  • التهاب الغضروف الضلعي: (Costochondritis)، التهاب في الغضروف الذي يربط بين الضلوع وعظام الصدر، ويمكن أن يرافق التهاب المفاصل في الرقبة أو أعلى الظهر، والذي بدوره يُسبب ألماً أو تنميلاً في الصدر، كما يمكن أن يحدث أيضًا مع إصابة أو إجهاد جسدي.[٥]
  • التغيرات الكيسية الليفية بالثدي: (Fibrocystic breast changes)، يمكن أن تتسبب التغيرات الكيسية الليفية بالثدي في أن يصبح أحد الثديين أو كليهما متكتلًا ولينًا ومنتفخًا، وهذا بدوره يُسبب تراكم الأكياس المملوءة بالسوائل والأنسجة الليفية، إلى جانب نزول إفرازات من الحلمة.[٥]
  • حمالات الصّدر غير المُناسبة: يمكن أن يحدث ألم الثدي نتيجة حمالة الصدر غير المناسبة؛ فإذا كانت ضيّقة أو واسعة قد تُسبّب شُعورًا بعدم الرّاحة.[٥]
  • سرطان الثدي: على الرغم من أن معظم سرطانات الثدي لا تسبب الألم، إلا أنه يمكن أن يؤدي سرطان الثدي الالتهابي وبعض الأورام إلى الشعور بعدم الراحة في الثدي.[٦]
  • بعض أنواع الأدوية: تُسبب بعض الأدوية آثارًا جانبيةً كالتهاب الثدي، أو خراج الثدي، والتي يمكن أن تُسبب آلامًا في الثدي إلى جانب أعراض أخرى،[٣] وفيما يلي أهم هذه الأدوية واستخداماتها:[٤]أوكسي ميثولون: (Oxymethone) يُستخدم لعلاج بعض أشكال فقر الدم.
  • الكلوربرومازين: (Chlorpromazine) يستخدم لعلاج مختلف اضطرابات الصحة العقلية.
  • مدرات البول: (Diuretics) الأدوية التي تدرّ البول، وتستخدم لعلاج أمراض الكلى، والقلب، وارتفاع ضغط الدم.
  • العلاجات الهرمونية: كحبوب منع الحمل، أو بدائل الهرمونات، أو علاجات العقم.
  • الديجوكسين: (Digoxin) لعلاج فشل القلب.
  • مثيل دوبا: (Methyldopa) لعلاج ارتفاع ضغط الدم.


طرق علاج ألم الثدي

النصائح العملية لتخفيف ألم الثدي

غالبًا ما تكون الطرق المنزلية لألم الثدي سواء المرتبط بالدورة الشّهريّة أم بحالات أخرى ذاتها، علمًا أن الألم الناتج عن حالات أخرى غير الدورة الشّهريّة يتطلب علاجًا خاصًا، وفيما يلي بعض العلاجات المنزلية التي يُنصح باستخدامها لتخفيف ألم الثدي:[٧]

  • تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة، ويشمل ذلك اتباع حمية غذائية قليلة الدسم، وزيادة استهلاك الألياف، وتقليل الكافيين.
  • ارتداء حمالة صدر مناسبة.
  • الاسترخاء والرّاحة.
  • إذا بدأ الألم عند بدء تناول حبوب منع الحمل، فيمكن اتباع طرق أخرى لتنظيم النّسل عوضًا عن استخدام حُبوب منع الحمل، للمساعدة على تخفيف آثار الدواء المستخدم لهذا الغرض.
  • تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الباراسيتامول (Paracetamol)، أو الآيبوبروفين (Ibuprofen).[٨]
  • استخدم الكمّادات الدّافئة أو أكياس الثّلج، وتطبيقها موضعيًا على الثدي المؤلم.[٨]
  • تناول مُكمّلات فيتامين "هـ" يمكن أن يساعد على تخفيف ألم الثدي لدى النساء في فترة ما قبل الحيض اللواتي يعانين من آلام الثدي.[٩]




معلومة: في بعض حالات انقطاع الطّمث، قد تُعاني النّساء من آلام الثّدي نتيجة الخُضوع للعلاج الهُرمونيّ، وحينها قد يلجأ الطّبيب إلى تغيير الجُرعة أو إيقاف العلاج تمامًا.




العلاجات الدوائية

من جهةٍ أخرى يمكن اللّجوء لبعض العلاجات الدوائية لتخفيف ألم الثدي وِفقًا للمُسبب، وفيما يلي بعضها:[١٠]


الاسم العلمي للعلاج الدوائي
الاسم التجاري للعلاج الدوائي
الغرض من استخدامه
دانازول (Danazol)
دانوكرين (Danocrine)[١١]
يُستخدم لعلاج مرض الثدي الليفي الكيسي؛ وهي حالة تؤدي إلى نمو نسيج غير سرطاني في الثدي.
بروموكريبتين (Bromocriptine)
بارلودل (Parlodel)[١١]
يُستخدَم لعلاج بعض حالات الثّدي.


العلاجات الطبية الأخرى

في الواقع، قد تتطلب بعض أمراض الثدي تدخلًا جراحيًا لعلاجها وتخفيف الألم المصاحب لها؛ فعلى سبيل المثال إذا تم العثور على خُرّاج في الثدي فإن التصريف الجراحي ضروري، كما أن غالبية المصابات بسرطان الثدي يخضعن لعمليات جراحية لاستئصال الورم كجزء أساسي من خطة العلاج.[١١]


دواعي مراجعة الطبيب؟

من العلامات والأعراض التي يتوجب على المصابة بألم الثدي مراجعة الطبيب عند ظهورها ما يلي:[٨]

  • خُروج إفرازات دموية أو واضحة من الحلمة.
  • إذا كانت المصابة قد أنجبت مؤخرًا وتعاني من تورّم وتيبّس في الثّديين.
  • وجود تورم جديد لا يزال موجودًا بعد انتهاء الدورة الشهرية.
  • الشّعور بألم الثدي المستمر وغير المبرر.
  • ظُهور علامات الإصابة بالتهاب أو عدوى في الثدي، بما في ذلك الاحمرار، أو القيح، أو الحمى.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Neha Pathak (1/2/2021), "Why Do My Breasts Hurt?", webmd, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  2. engorgement is when, for,need feeding little and often. "Breast pain and breastfeeding", nhs, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Breast pain"، nhs، 22/6/2020، اطّلع عليه بتاريخ 23/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Pamela Ann Wright, "Breast Pain: 10 Reasons Your Breasts May Hurt", hopkinsmedicine, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Lori Smith (21/11/2018), "Ten common causes of breast pain", medicalnewstoday, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  6. "Breast Pain", nationalbreastcancer, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  7. "Breast pain", breastcancernow, 1/11/2018, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Breast pain", medlineplus, 4/5/2021, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  9. "Breast pain", mayoclinic, 16/1/2021, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  10. Tim Newman (28/11/2017), "What are the causes of breast pain?", medicalnewstoday, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت Pam Stephan (7/11/2019), "Causes of Breast Pain and Treatment Options", verywellhealth, Retrieved 23/5/2021. Edited.