الحُمى هي ارتفاع درجة حرارة الجِسم عن المُعدّل الطّبيعي، إذ إنّ مُعدّل درجة حرارة الجسم الطّبيعي 37 درجة مئويّة ويُمكن أن يختلف من شخص لآخر، وفي الواقع إنّ الحُمّى ليست مرضًا بحدّ ذاتها، وإنّما هي عَرَض وعلامة تُشير إلى أنّ الجسم يُحاوِل مُحاربة مرض أو عدوى مُعيّنة.[١]

أسباب الحمى

قد يُعزى حُدوث الحُمّى لأحد الأسباب الآتية:[٢]

  • العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة.
  • بعض الحالات الالتهابيّة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، وهو الالتهاب الذي يصيب الغِشاء الزّليلي بالمفاصل (أيّ بِطانة المفاصل).
  • الأورام الخبيثة.
  • أخذ اللّقاحات، إذ قد يتأثّر البعض عندما يأخذون بعض أنواع اللّقاحات، مثل لقاح الخُنّاق والكزاز والسُعال الديكي اللاخلوي (DTaP)، أو لقاح المكورات الرئوية (بالإنجليزية: Pneumococcal vaccine).
  • عدوى فيروس كورونا المُستجِد كوفيد- 19 (بالإنجليزية: COVID-19).[٣]
  • تجلطات الدم.[٣]
  • الاضطّرابات الهُرمونيّة، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).[٣]
  • التّعرُّض المُفرِط لدرجات الحرارة المُرتفعة، إذ يُمكن أن يُؤدي تعريض الجلد لأشعة الشمس أو حروق الشمس، لارتفاع درجة حرارة الجسم.[٤]
  • ضربات الشمس التي تحدث بسبب ارتفاع درجات الحرارة المحيطة بالشخص، أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة لفترات طويلة من الوقت تحت أشعّة الشّمس المُباشرة.[٤]
  • الجفاف.[٤]
  • مرض السُحار السيليسي (بالإنجليزية: Silicosis)، ويُعدُّ هذا المرض من إحدى أنواع الأمراض الرّئويّة التي تنتُج بسبب التعرض لفترة زمنية طويلة لغبار مادّة السيليكا (بالإنجليزية: Silica).[٤]
  • سوء استخدام الأمفيتامين (بالإنجليزية: Amphetamine)،[٤] والذي يُعدّ من الأدوية المحفزة بشكلٍ قويّ للجهاز العصبي المركزي، ويُستخدَم عادةً لعلاج بعض الحالات الطبية، ولكنه أيضًا يسبب الإدمان بشكل كبير في حال تم استخدامه بشكل سيء.[٥]
  • الأعراض الانسحابيّة أثناء الامتناع عن شُرب الكُحول بعد الإدمان عليها.[٤]
  • استخدام بعض أنواع الأدوية، مثل بعض المضادات الحيوية، وأدوية ضغط الدم، والأدوية المضادة للتّشنج (بالإنجليزية: Anti-seizure).[١]


علاج الحمى لدى البالغين

قد يوصي الأطباء أحيانًا بأدوية تسمى خافضات الحرارة، وذلك لخفض درجة حرارة الجِسم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:[٤]

  • العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen).
  • الباراسيتامول (Paracetamol).
  • الأسبرين (Aspirin)، ولكن يجب الانتباه إذ قد لا يكون مناسبًا للأشخاص الذين يتناولون الأدوية المُميّعة دائمًا.




إذا كان الشخص يتعرق كثيرًا، فذلك يعني بأنّه قد يعاني من الجفاف، وفي هذه الحالة يجب أن يستهلك الكثير من السوائل لمنع حدوث أي مُضاعفات.




معالجة السبب

وفقًا لما تم ذكره سابقًا بأن الحمى تُعدُّ من الأعراض المرافقة للمرض وليست مرضًا، لذا فإن الطبيب عادةً ما يرغب في معرفة السبب الكامن وراء حدوث الحمى، وذلك بإجراء بعض الفحوصات لتحديد السبب، وفي حال كانت الحمى ناتجة عن الإصابة بعدوى بكتيرية، توصف المضادات الحيوية لعلاج الحالة، وأما إن كان السبب يعود للإصابة بعدوى فيروسية، فيمكن استخدام أدوية (NSAIDs) بناءً على توصية من الطبيب المعالج، وذلك للمساعدة على التخفيف من الأعراض.[٤]


المعالجة الذاتية

يُمكن اتباع الخطوات التالية في حال الإصابة بالحمى، وذلك من أجل التّخفيف منها:[٦]

  • الإكثار من شرب السوائل وخصوصًا الماء.
  • تجنب شرب الكحول، والشاي، والقهوة، لأنها قد تزيد من فُرص الإصابة بالجفاف.
  • تطبيق كمّادات الماء ذو درجة الحرارة المُعتدلة على الجسم.
  • محاولة الوقوف أمام المروحة للحصول على التبريد اللازم.
  • تجنّب الاستحمام بالماء البارد، إذ من المُمكن أن تتعرّض الأوعية الدّمويّة للتّضيق نتيجة الاستحمام بالماء البارد، وذلك سيؤدّي بدوره إلى حبس الحرارة في داخل الجسم، ومن جهةٍ أُخرى قد يُسبّب البرد كذلك الارتعاش (الرّجفة)، وهذا يُعدُّ سببًا في توليد المزيد من الحرارة.
  • الحصول على قسطٍ كبيرٍ من الراحة.
  • ارتداء الملابس الخفيفة والتقليل من أغطية السرير أيضًا.[٣]
  • الاستحمام بالماء الفاتر.[٣]



أفضل طريقة لقياس درجة حرارة الجسم

تعتبر الطريقة الأمثل لقياس درجة حرارة الجسم هي باستخدام ميزان الحرارة (بالإنجليزية: Thermometer)، ويُمكن وضعه داخل الفم، أو المستقيم، أو تحت الإبط، وتوجد الموازين في الأسواق أيضًا على شكل أداة خاصة يُمكن إدخالها في الأذن، ويتم من خلالها قياس درجة الحرارة لطبلة الأذن.[٧]


دواعي مُراجعة الطبيب

يجب مُراجعة الطّبيب واستشارته في الحالات التّالية:[٦]

  • استمرار الحمى بعد مرور 3 أيام من القيام بعلاجها في المنزل.
  • ارتفاع درجة الحرارة عن 40 درجة مئوية.
  • الإحساس بالقشعريرة والرجفة بشكل لا إرادي.
  • الشعور بالحر، ولكن بدون وجود التعرق.
  • الإحساس بازدياد الوضع سوءًا.
  • وجود بعض الأعراض غير الطبيعية، مثل التقيؤ، والهلوسة، وتيبس الرقبة، والطفح الجلدي، وسرعة ضربات القلب، والقشعريرة، أو تقلصات العضلات.
  • الشعور الخُمول الشّديد والنّعاس المُصاحِب للحُمّى.
  • الإصابة بالصداع القوي، والذي يمتاز بعدم استجابته للمسكنات.


أطعمة يفضل تناولها عند الإصابة بالحمى

هُناك مجوعة من الأطعمة يُفضّل تناوُلها أثناء المُعاناة من الحُمّى، وهي:[٨]

  • حساء الدجاج، نظرًا لاحتوائه على البروتين اللازم لتسريع عملية الشفاء، وإمداده الجسم بالسوائل التي يحتاجها.
  • الدواجن والأسماك، إذ تُعدّ مصدرًا غنيًا بالبروتين، وتحتوي الأسماك الدّهنيّة بشكل خاص على أحماض الأوميغا 3 الدُّهنية (بالإنجليزية: Omega-3 fatty acids)، والتي لها دورٌ مهم في تقوية جهاز المناعة.
  • الخضروات، والتي توفر العناصر الغذائية للجسم بشكلٍ كبير.
  • الفواكه، وخاصّةً الغنيّة بفيتامين ج، المفيد في تعزيز نظام المناعة بالجسم.
  • ماء جوز الهند الذي يُساهم في ترطيب الجسم.
  • الزبادي اليوناني (بالإنجليزية: Greek Yogurt)، والذي يمدُ الجسم بالبكتيريا النافعة، التي تُعدُّ فعالة في محاربة الميكروبات التي تتسبب بحدوث الالتهاب.

المراجع

  1. ^ أ ب "Fever", medlineplus, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  2. "Fever", mayoclinic, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Rick Ansorge, "Fever", webmd, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Yvette Brazier, "Fever: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  5. is a powerful stimulator,with a history of abuse. "Uses and risks of amphetamine", medicalnewstoday, Retrieved 18/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Fever", betterhealth, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  7. "Fever", my.clevelandclinic, Retrieved 16/8/2021. Edited.
  8. "Foods To Eat When You Have A Fever", geelongmedicalgroup, Retrieved 16/8/2021. Edited.