يُمكن تعريف رعشة اليد بأنّها اضطراب مجهول السّبب يحدث في الجهاز العصبي، ويُسبّب اهتزازًا منظّمًا لا إراديًّا في أيّ جزءٍ من أجزاء الجسم، ولكن غالبًا ما يصيب اليدين وخاصّة عند إجراء مهامٍ بسيطة كحمل كأسٍ أو ربط حذاء، ويُجدر بالذّكر أنّ الرعشة قد تصيبُ جميع الأعمار، ولكنّها أكثر شيوعًا عند الأشخاص الّذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا أو أكثر.[١]


أسباب رعشة اليد

يوجد الكثير من الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث رعشةٍ في اليد، وفيما يلي ذِكرُ أهمّها:[٢][٣]

  • انخفاض سكّر الدم: يرافق انخفاض سكّر الدم حدوث رعشةٍ في اليد بسبب عدم حصول العضلات والأعصاب على الوقود اللّازم للقيام بمهامها.
  • قلّة النوم: قد يؤدّي عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم إلى ردود فعل عصبيّة تُسبّب الرّعشة أيضًا.
  • القلق: تشتد الأعصاب عندما يصبح الشخص قلقًا، أو متوتّرًا، أو حتى غاضبًا، ممّا قد يُسبّب حدوث رعشةٍ في اليد.
  • الإكثار من الكافيين: يحفّز الكافيين الجسم والعضلات بشكلٍ كبير، مما يسبّب رعشًة في اليد.
  • الرّعاش: يظهر الرّعاش جليًّا عندما يقوم المريض باستخدام يديه لفعل أمرٍ ما، وغالبًا ما يكون الرّعاش وراثيًّا.
  • الأدوية: يمكن أن تتسبّب مضادّات الهيستامين، وأدوية الرّبو، ومضادّات الاكتئاب، والليثيوم في ارتعاش اليد لدى بعض الأشخاص ممّن لديهم حساسيّة اتجاه بعض الأدوية.
  • تلف الأعصاب: يمكن أن يؤثّر حدوث الاعتلال العصبي في اليدين والقدمين، وغالبًا ما ينتج عن مشاكل، وأمراض، وإصابات في الجهاز العصبي المركزي، وقد يؤدّي ذلك أيضًا إلى الإصابة برعشة اليد.
  • التدخين: على الرّغم من اعتقاد بعض الأشخاص بأنّ التدخين قد يخفّف من التوتّر إلّا أنّه على العكس، حيث تعمل مادة النيكوتين -وهي المخدّر المسبّب للإدمان في التبغ- على زيادة نبضات القلب عند دخولها مجرى الدّم، ممّا يؤدّي إلى الشّعور بالتوتر والقلق وبالتّالي حصول رعشة في اليد.
  • نقص فيتامين ب 12: يلعب فيتامين ب 12 دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحّة الجهاز العصبي، لهذا فإنّ انخفاض مستوياته الناتج عن عدم تناول كميّاتٍ كافية من اللحوم، والبيض، والحليب قد يسبّب حدوث رعشةٍ في اليد.
  • التصلّب اللّويحي: يدمر مرض التصلّب اللّويحي الغلاف الموجود على الأعصاب والذي يُسمّى المايلين، حيث قد ترافقه أعراضٌ تشمل رعشة في اليدين أو أجزاء أخرى من الجسم.
  • فرط نشاط الغدّة الدرقيّة: حيث تعتبر رعشة اليد أحد علامات فرط نشاط وجهد الغدّة الدرقية.
  • الإقلاع عن شرب الكحول: قد يعاني الأشخاص الّذين توقّفوا عن شرب الكحول من رعشاتٍ وضعيّة.[٤]
  • رعاش ما بعد السّكتة الدماغيّة: يمكن أن يُعاني المريض أنواع مختلفة من الرّعاش بعد الإصابة بسكتةٍ دماغيّة، حيث تختلف باختلاف مكان الإصابة أيضًا.
  • رعاش باركنسون: إذ يمكن أن يحدث الرّعاش هنا أثناء ذروة الحالة المرضيّة أو بأوقات الرّاحة أيضًا.


تشخيص رعشة اليد

قد يكون من الضروري طلبُ بعض الفحوصات المخبريّة؛ وذلك للتحقّق من وجود بعض الأمراض الّتي قد تسبّب حدوث رعاش في الجسم، وقد يحتاج الأمرُ أيضًا صورة للدّماغ في حال حدوث سكتة دماغيّة سابقة، كما يتطلّب تشخيص الرّعشة فحصًا جسديًّا وتحليلًا دقيقًا للتاريخ الطبّي، وفيما يأتي بعض الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب للشخص المُصاب:[٤]

  • هل هناك ضعف في التوازن، أو تصلّبٌ، أو بطءٌ في الحركة؟
  • هل يوجد استهلاكٌ كبير للكافيين؟
  • كيف يبدو شكل الرّعشة؟
  • هل سبق وتعرّض المريض لسكتة دماغيّة؟
  • هل توجد أيُّ مشاكل في الدماغ؟
  • ما هي الأدوية الّتي يتناولها المريض؟


علاج رعشة اليد

نظرًا لاختلاف أسباب وأنواع رعشة اليد وكيفيّة علاجها، فمن المهم مراجعة الطبيب المختص للتحدّث حول الأعراض والتاريخ المرضي للشّخص، وتحديد طُرق العلاج المناسبة الّتي من شأنها تخفيف أو إيقاف رعشة اليد كليًّا، وفيما يأتي سنذكر بعض العلاجات والطرق المتوفّرة لعلاج رعشة اليد:[٤][٥]


علاج سبب الرّعشة

عادةً ما تتحسّن رعشة اليد عندما يتلقّى الشخص العلاج المناسب إذا ما كانت الرّعشة مرتبطة بمرضٍ أو حالةٍ ما كفرط نشاط الغدّة الدرقيّة، كما يُمكن اختفاء الرّعشة إذا كانت من الآثار الجانبيّة لدواءٍ ما، بمجرّد تغييره أو وقف استخدامه.[٦][٤]


تغيير نمط الحياة

من المهم محاولة تجنّب المواد التي قد تسبّب رعشةً في اليد مثل الكافيين، إلى جانب ممارسة بعض الأنشطة التي تقلل من التوتّر والإجهاد أيضًا وذلك في محاولة للتحكّم بالتوتّر أيًّا كان مصدره.[٦][٤]


العلاج الطبيعي

حيث تكمن أهميّة العلاج الطبيعي في محاولة التحكّم بالعضلات وعملها في سبيل تحقيق التوازن والاستمرار بالمهام والأنشطة اليوميّة بشكلٍ طبيعي.[٦]


التقنيات النفسيّة

ويتم ذلك عن طريق ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفّس، في محاولة للتخفيف من القلق، والإجهاد، وللتخلّص من الرّعشة المصاحبة له أيضًا.[٦]


تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين ب 12

كما ذُكر سابقًا فإنّ حدوث الرّعشة مرتبطٌ بنقصان فيتامين ب 12، لذلك من المهمّ تناول الأطعمة الغنيّة به مثل: الأسماك، ومنتجات الصويا المدعّمة كحليب الصويا، والحبوب المدعّمة، واللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان قليلة الدّسم، والبيض، والجبن، ومن المهم التنبيه إلى عدم تناول أيّة مكمّلات لفيتامين ب 12 من غير إشرافٍ طبّي.[٧]


العلاج الدوائي

من الصّعب علاجُ الرّعاش الناتج عن بعض الأمراض كالتصلّب اللّويحي، والسّكتات الدماغيّة، وأورام الدّماغ أيضًا، ولكن قد يستطيع الطبيب تخفيف أو إيقاف رعاش مرض باركنسون مثلًا، وذلك باستخدام بعض الأدوية المضادّة للمرض أو عن طريق إجراءٍ ما يسمّى بالتحفيز العميق للدّماغ، حيث يتم زرع أقطاب كهربائيّة في مناطق معيّنة مسؤولة عن الحركة في الدّماغ وبذلك يتمّ تقليل الرّعاش، ولكن عندما يواجه الطبيب صعوبًة في تحديد سبب الرّعاش فقد يوصي بمجموعة من الأدوية كالمهدّئات وغيرها، حيث سنذكرها في الجدول الآتي:[٤][٦]


الاسم العلمي
الاسم التجاري
بروبرانولول (propranolol)
إنديرال (Inderal)
بريميدون (primidone)
مايسولين (Mysoline)
توكسين البوتولينوم (botulinum toxin)
بوتوكس (Botox)


دواعي مراجعة الطبيب

كما ذكرنا سابقًا فقد تنتج رعشة اليدين عن أمراض عدّة، بعضها قد يكون خطرًا ويجب متابعته وعلاجه فورًا، لذلك من المهم مراجعة الطبيب المختص في حال ظهور أي من هذه الأعراض:

  • الإصابة بصداعٍ حاد.
  • تغيّر في مستوى الوعي أو اليقظة كحدوث الإغماء أو عدم الاستجابة.
  • ظهور مشاكل في الجهاز التنفّسي مثل: الاختناق، أو الضيق، أو صعوبة في التنفّس.
  • تغيّر مفاجئ في السّلوك والحالة العقليّة مثل: الهلوسة، والارتباك، والهذيان، والخمول.
  • ارتفاع في درجة الحرارة الجسم بحيث تزيد عن 38.3 درجة مئوية.
  • التعرّض لنوباتٍ مختلفة.


المراجع

  1. "Essential tremor", mayoclinic, 23/1/2019, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  2. Carol DerSarkissian (6/2/2021), "Reasons Your Hands Are Shaking", webmd, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  3. "Shaky hands — normal or not?", piedmont, 13/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "What's causing your shaky hands?", .health.harvard, 3/2/2021, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  5. "Why Are My Hands Shaky?", webmd, 14/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Amanda Barrell (2/1/2020), "What does it mean if you have shaky hands?", medicalnewstoday, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  7. "Lack of Vitamin B12 can cause tremor symptoms.", sperlingmedicalgroup, Retrieved 22/6/2021. Edited.