يظهر حبّ الشّباب بسبب تراكم خلايا الجلد الميتة وإفراز المواد الدّهنية في بصيلات الشّعر والذي ينتج عنه ظهور الرؤوس البيضاء أو السّوداء والبثور على الجلد،[١] ويعدّ ظهور حب الشباب أثناء الحمل أمرًا شائعًا، إذ يُتوقع حدوثه لدى أكثر من نصف الحوامل.[٢][٣]

ما الذي يسبب حب الشباب أثناء الحمل؟

لعلّ السبب الرّئيسي في ظهور حبّ الشباب أثناء الحمل هو التقلّبات الهرمونية، والذي يزيد نشاط الغدد الدّهنية في إفراز زيوت البشرة، كما أنّ ارتفاع الهرمونات الأندروجينية أو ما يعرف بهرمونات الذكورة أثناء الحمل يؤدي إلى توسّع الغدد تحت الجلد، وإنتاج المزيد من الزيوت التي تسدّ المسام، مما يسمح بتكاثر البكتيريا والإصابة بالالتهابات وظهور البثور، إلى جانب مجموعةٍ أخرى من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور حب الشباب لدى الحامل وهي:[٤]

  • حدوث تغييرات في النظام الغذائي.
  • التوتر الشّديد المُصاحِب للحمل، مما ينتج عنه ظهور حب الشباب أو مضاعفة الحبوب الموجودة أصلاً.
  • التغيّرات التي تحدث في الجهاز المناعي خلال فترة الحمل.
  • تراكم السّموم تحت الجلد، فأثناء الحمل، يحاول الجسم الاحتفاظ بأكبر كميةٍ ممكنة من الماء، فتنحبس معه هذه السموم في المسام، لتخرج من خلال التعرّق والإفرازات الجلدية، والذي سيؤدي بدوره إلى ظهور حب الشباب.


علاج حب الشباب أثناء الحمل

يعدّ ظهور حب الشباب أثناء الحمل حالة طبيعية، وعادةً ما يختفي عندما تعود الهرمونات إلى مستوياتها الطّبيعية بعد الولادة، ولا بدّ من استشارة الطّبيب أولاً حول الخيارات الأنسب والأكثر أمانًا، قبل البدء في استخدام أيّ علاج لحبّ الشباب سواء أثناء الحمل أو قبل التّخطيط له،[٢] ومن الأمور المتّبعة في علاج حب الشباب ما يمكن تفصيله على النحو التالي:


 نصائح وتدابير منزلية

من أجل علاج حب الشباب أثناء الحمل، يمكن القيام بالممارسات الآتية كنوعٍ من العناية الذّاتية:[٥][٦]

  • تجنب لمس البشرة: وتجنّب ملامسة الشّعر لها قدر الإمكان.
  • تنظيف الوجه مرتين في اليوم: وذلك باستخدام منتجات العناية بالبشرة والمكوّنة من الماء بشكل أساسي، والصابون الذي لا يحتوي على أيّة كحولٍ أو زيوت أو عطور، إلى جانب ضرورة غسل الشعر يوميًا بالشامبو في حال ظهور حب الشباب حول خط الشعر.
  • عدم لمس الحبوب أو الضغط عليها وعصرها: وعدم فرك البشرة عند تنظيفها، لأن هذا يمكن أن ينشر العدوى في الوجه أو يتسبب بترك النّدب فيها.
  • الإكثار من شرب الماء: لطرد الفضلات من الجسم.
  • زيادة كمية فيتامين (أ) في النظام الغذائي: وذلك بالإكثار من تناول البيض والأسماك والجزر تحت إشراف الطبيب، والتقليل من منتجات الألبان.
  • تجنّب ارتداء الملابس الضّيقة أو القبّعات: كي لا تسبب التعرّق، لأن العَرَق والمواد الدّهنية يساهمان في ظهور حب الشباب.
  • تجنب استخدام المهيّجات: مثل مستحضرات التجميل الدهنية أو خافي حب الشباب، أو منتجات تصفيف الشعر، أو واقيات الشمس.


أدوية وتدخّلات طبية

هنالك عدّة أدوية متوافرة لعلاج المرأة الحامل من حبّ الشباب، منها الآتي:[٧][٨]

  • حمض الأزيليك: (Azelaic acid)؛ يمتلك خصائص مضادّة للميكروبات ومضادّة لتشكّل البثور والالتهابات.
  • حمض الساليسيليك: (Salicylic Acid)؛ يُستخدَم على أماكن تشكّل الحبوب لتقشيرها، ومنع انسداد المسام بالبكتيريا والزيوت الزائدة.
  • كريم الدابسون (Dapsone): هو مركّبٌ صناعي له خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات.
  • المضادات الحيوية على شكل كريمات أو جلّ أو مرهم: ومنها كليندامايسين (Clindamycin)، والإريثروميسين (Erythromycin).
  • المضادات الحيوية الفموية: مثل دواء سيفادروكسيل (Cefadroxil) أو أزيثرومايسين (Azithromycin) أو كلاريثروميسين (Clarithromycin)، التي يمكن أن تساعد في الحالات الشّديدة من الإصابة بحبّ الشباب.
  • العلاج بالليزر والضوء: يعدّ الليزر آمنًا نسبيًا للحوامل، إذ يتمّ استخدامه لعلاج حالاتٍ طبية عديدة.



تُنصَح الحامل عادةً كإجراءٍ احترازي وأكثر أمانًا بتجنّب استخدام الأدوية الموصوفة لعلاج حب الشباب خلال الحمل، وبدلاً من ذلك، يمكن لها الاعتماد على العلاجات المنزلية الخالية من التراكيب الدوائية.




ما علاج حب الشباب الذي يجب تجنبه أثناء الحمل؟

هنالك مجموعة من الأدوية التي على النساء الحوامل تجنّب استخدامها، وهي:

  • منتجات الريتينول والريتينويدات: مثل الأيزوتريتينوين (Isotretinoin)؛ وهو دواء فعال جدًا في علاج حب الشباب الشديد، ويتم تناوله عن طريق الفم، إلا أنّ تناوله من الأمور الخطيرة أثناء الحمل، فقد يسبب تشوّهاتٍ خَلقية خطيرة لدى الجنين، لذلك تُنصَح الحوامل بالتوقف عن استخدامه قبل الحمل.[٢]
  • البنزويل بيروكسايد: (Benzoyl Peroxide)؛ يتوافر في منتجات العناية بالبشرة، وقد يكون من الآمن استخدامه خلال الحمل ضمن جرعاتٍ قليلة بحسب ما أوصت به الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية إلّا أنه يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.[٣][٩]
  • العلاج بالهرمونات: يشمل العلاج بهرمون الإستروجين ومضادات الأندروجين مثل فلوتاميد (Flutamide) وسبيرونولاكتون (Spironolactone).[٢]
  • مجموعة المضادات الحيوية من فئة (Tetracyclines): والتي تُؤخَذ عن طريق الفم، وتشمل هذه التّركيبة مجموعة الأدوية التالية، دوكسيسايكلين (Doxycycline)، ومينوسكلين (Minocycline)، فمجموعة هذه الأدوية يمكن أن تمنع نمو العظام وتؤدي إلى إتلاف لون الأسنان الدّائمة لدى الطفل.[٢]

المراجع

  1. "Acne", mayoclinic.org, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Pregnancy Acne", webmd.com, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Best Acne Treatments for Pregnancy", whattoexpect.com, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  4. "Pregnancy Acne", 7dmc.ae, 28/8/2020, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  5. "Pregnancy week by week", mayoclinic.org, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  6. "Why Do I Have Acne During Pregnancy, and How Can I Treat It Safely?", www.goodrx.com, Retrieved 15/9/2021. Edited.
  7. "IS ANY ACNE TREATMENT SAFE TO USE DURING PREGNANCY?", aad.org, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  8. "Treatment of Acne in Pregnancy", www.jabfm.org, Retrieved 15/9/2021. Edited.
  9. "IS ANY ACNE TREATMENT SAFE TO USE DURING PREGNANCY?", www.aad.org, Retrieved 15/9/2021. Edited.