نصف القمر على حافة الأظافر: لماذا توجد عند البعض والبعض الآخر لا؟

يُشار إلى نصف القمر على حافّة الأظافر (Lunula - Fingernail moons) بأنه النصف السفلي الأبيض للظفر، والمكان الذي يبدأ منه الظّفر بالنمو، وهو المكان الذي تُصنَع منه الخلايا الجديدة الخاصّة بالظفر، لذلك فنصف القمر على حافّة الأظافر هو جزءٌ من تشكّل الظفر السّليم، فلماذا يوجد هذا النصف عند بعض الأشخاص بينما لا يوجد عند البعض الآخر؟^[١]

لماذا لا يوجد نصف القمر على حافة الأظافر؟

ليس بالضّرورة أن يشير عدم وجود نصف القمر على حافّة الأظافر إلى اضطرابٍ صحي، فعادةً ما يكون مخفيًا تحت جلد الإصبع، وبالرّغم من عدم فهم الرّابط بشكلٍ كامل في بعض الحالات،^[١][٢] إلا أنّ اختفاء نصف القمر على حافّة الظفر قد يشير أحيانًا إلى مشكلاتٍ صحية؛ هي:

• سوء التّغذية: سواءً كان ناتجًا عن الحميات الغذائية القاسية، أو الحالات الصّحية التي تُضعِف قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، أو اضطرابات ومشاكل الأكل، فقد يُلاحِظ المُصابون بنقص فيتامين ب12 اختفاء نصف القمر على حافة أظافرهم، كما وقد تكون أظافرهم بينة اللون أيضًا.^[٣][٤]
• فقر الدم: هو اضطرابٌ شائعٌ بين الأفراد، يحدث عندما لا تحمل كريات الدم الحمراء بروتين الهيموجلوبين بالصّورة الكافية، أو عندما لا ينتج الجسم كريات الدم الحمراء الكافية، مما يؤدي إلى نقصان الأكسجين في الدم، والذي يتسبب بشحوب الأظافر، وقد يحدث فقر الدم بشكلٍ منتشر نتيجة نقص الحديد سواءً بسبب عدم امتصاصه الكافي أو عدم تناول أطعمةٍ غنيّة بالحديد.^[٥][٣]
• البهاق: هو مرضٌ جلدي مزمن يتسبب في فقدان الجلد للونه الطّبيعي، ويحدث هذا المرض عندما يُهاجِم الجهاز المناعي في الجسم الخلايا الصّباغية فيه التي تمنح الجلد لونه، وقد يتسبب هذا المرض في تغيّر لون الأظافر أيضًا، واختفاء نصف القمر على حافة الأظافر.^[٣][٦]
• الفشل الكلوي: يختفي نصف القمر على حافّة أظافر معظم الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى، ويُعزَى ذلك إلى فقر الدم الناتج عن حالة الفشل الكلوي، كما أنّه من المُحتمَل ملاحظة خطٍ بني عند طرف أصابعهم.^[٣]
• أمراض القلب والرئة: قد يتحوّل لون نصف القمر على حافة أظافر المُصابين بأنواعٍ معيّنة من أمراض القلب والرئة إلى الأحمر، ومن هذه الأمراض ما يلي:^[٣]
• مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
• فشل القلب.
• مرض الكولاجين الوعائي.
• التليّف الكبدي: يعتبر تليّف الكبد حالة مزمنة، تسبب تشكّل ندوبٍ في الكبد وتليّفه، مما يؤثر في وظائف الكبد، وتحوّل لون الأظافر إلى الأبيض، الأمر الذي يجعل من الصّعب ملاحظة نصف القمر على حافة الأظافر، وقد يكون الأشخاص المصابون بمرض السكري، أو الذّكور، أو من يشربون الكحول بكثرة، أو من تزيد أعمارهم عن 50 عامًا هم أكثر عرضة للإصابة بتليّف الكبد.^[٣]
• تسمم الفضة: يمكن للأشخاص الذين يتعرّضون للمواد الكيميائية في العمل، أو جزيئات السموم، ليُستدلّ على التسمم بالفضة تحوّل لون الأظافر والبشرة إلى الأزرق، بالتالي لن يمكن رؤية نصف القمر على حافة الأظافر.^[٣][٧]
• مرض ويلسون: هو اضطرابٌ وراثي يتسبب في تراكم مستوياتٍ مرتفعة من النحاس في الجسم، وتتسبب بمجموعةٍ من الأعراض؛ مثل فشل الكبد، والرّعشة، والقلق، والاكتئاب، وصعوبة المشي، إلى جانب تحوّل لون الأظافر إلى اللون الأزرق، بالتالي سيكون رؤية نصف القمر على حافة الأظافر أمرًا صعبًا.^[٣][٨]
• متلازمة الظفر الأصفر: تزيد بعض الأمراض من سماكة الأظافر وتحوّلها إلى اللون الأصفر، مما يؤدي إلى صعوبة ملاحظة نصف القمر على حافة الأظافر، ومن هذه الأمراض هو الانصباب الجنبي، الذي يحدث عندما تتراكم السوائل في الأنسجة الرّقيقة المبطِّنة للرئتين والصدر.^[٣][٩]
• حالات أخرى: يمكن لحالاتٍ أخرى أن تسبب ضعف الدّورة الدّموية وتورّم الأظافر، بالتالي جعل الأظافر صفراء اللون، وسيختفي نصف القمر^[٣]

متى يكون اختفاء نصف القمر على حافة الأظافر علامةً مَرَضية؟

لطالما كانت الأظافر تكشف عن تغذية الجسم وصحّته، لكن اخفتاء نصف القمر على حافة الأظافر قد يكون علامةً مَرضية في حال رافقه أحد الأعراض التالية:^[١]

• الدوار والدوخة.
• الرّغبة الشّديدة، وغير الاعتيادية في تناول الأوساخ أو الطين.
• الإعياء.
• ضعف الجسم العامّ.
• فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضّلة.
• زيادة أو نقصان كبير في وزن الجسم.

دواعي مراجعة الطبيب

لا بدّ من مراجعة الطبيب فور الشّعور بالأعراض التالية:^[١]

• الدوار أو الدوخة.
• الرّغبة الشّديدة وغير العادية في تناول الأوساخ أو الطين.
• الإعياء.
• الضّعف.
• فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت تستدعي الاهتمام في السابق.
• زيادة الوزن أو فقدانه بشكلٍ كبير.

نصائح للحفاظ على صحّة الأظافر

لا بدّ من الاعتناء بصحّة الأظافر، لأهميتها في الكشف عن الصّحة العامة، وذلك على النحو التالي:^[١٠]

• الحفاظ على الأظافر نظيفةً وجافّة.
• تقليم أظافر اليد والقدم بشكلٍ مستقيم: واستخدام مقصٍّ مخصّصٍ لذلك، وخلال التّقليم لا بدّ من تدوير الأظافر قليلاً عند الأطراف لمنحها قليلاً من القوة.
• الحفاظ على شكل الأظافر: باستخدام المبرد لتنعيمها.
• عدم قضم الأظافر أو الجلد الزّائد من حولها: فقد يؤدي ذلك إلى إتلاف الظفر.
• الامتناع عن استخدام الأظافر كأداةٍ في فتح العلب.
• نقع أظافر القدم السّميكة في ماءٍ مالحٍ دافئ قبل تقليمها لمدة 5-10 دقائق؛ ولتحضير هذا الماء يتمّ خلط ملعقة صغيرة من الملح لكلّ نصف لتر من الماء.
• عدم تقليم حول أظافر القدم بشكلٍ زائد؛ بالأخصّ إن كانت تسبب الشّعور بالألم، وفي حالات وجود ظفرٍ نامٍ، لا بدّ من استشارة طبيب الأمراض الجلدية لتقّي العلاج.
• ارتداء أحذيةٍ مناسبة؛ وتبديل زوج الأحذية بشكلٍ يومي.
• ارتداء الصّندل المفتوح في حمامات السّباحة؛ لتقليل احتمالية انتقال العدوى الفطرية التي قد تصيب أظافر القدمين.
• مراجعة الطبيب؛ فور ملاحظة أيّ تغيّر في الأظافر أو انتفاخها أو الإحساس بألمٍ فيها، أو عند المعاناة من مرض السكري أو ضعف في التّروية الدموية.