وفقًا لدراسة أُجريَت في كلية الطب بجامعة براون في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2015، ونُشِرَت نتائجها في مجلة Obstetrics & Gynecology، والتي أشارت إلى أنَّ نسبة السّيدات اللواتي يُعانين من صداع الحمل تصل إلى 39% منهن،[١] وعلى الرّغم من أن الصّداع الذي تُصاب به السّيدة خلال الحمل قد يكون مختلفًا عن الذي كانت تشعر به قبل الحمل، إلا أنّ معظم حالات الصداع خلال فترة الحمل لا تعتبر مقلقة.[٢]

أسباب صداع الحمل

تواجه الكثير من السّيدات الصّداع خلال فترة الحمل، خاصّةً خلال الثلث الأول والأخير منه، كما قد يزداد عدد حالات الصّداع في الأسبوع التاسع من الحمل تقريبًا،[٣] وتتمثل الأسباب التي قد تكون وراء شعور الحامل بالصّداع خلال فترة الحمل بما يأتي:

  • التّغيرات الهرمونية: والتي تحدث للسيدة خلال فترة الحمل، بالأخصّ خلال الأشهر الثلاثة الأولى منه، إضافةً إلى الزّيادة في حجم دم الحامل.[٤]
  • تناول بعض الأطعمة المُحفّزة للصداع: وبالرّغم من اختلاف نوعية الأطعمة المحفّزة للصداع من شخصٍ لآخر، إلا أنّ الشكولاتة ومنتجات الألبان قد تؤدي إلى حدوث الصداع.
  • صداع الجيوب الأنفية: فقد تزداد احتمالية الإصابة به بسبب احتقان الأنف وسيلانه، خصوصاً خلال المراحل المبكّرة من الحمل.[٥]
  • الجفاف: وذلك إثرَ إصابة بعض النساء خلال الفترة الأولى من الحمل بالغثيان والتقيؤ، الذي يؤدي بدوره إلى الصّداع.[٥]
  • انسحاب الكافيين من الجسم: والذي يحدث نتيجة التّوقف المُفاجئ عن تناول القهوة والمشروبات الغازية في الصّباح.[٥]
  • التعب والإجهاد: نتيجةً لنمو الجنين المُتزايد إلى جانب زيادة وزن الحامل خلال فترة الحمل.[٦]
  • ارتفاع ضغط الدم: فقد يزداد الشّعور بالصداع الحادّ نتيجةً لارتفاع ضغط الدم، ويكون ذلك بعد الأسبوع 20 من الحمل تقريبًا.[٧]
  • الصّداع النّصفي: وعلى الرّغم من قلّة أو زيادة عدد مرات الإصابة به عن قبل، إلا أنه قد يكون سببًا للشعور بالصّداع خلال فترة الحمل.[٤]
  • أسباب أخرى: مثل قلّة النوم، والجوع، وانخفاض مستويات السكر في الدم.[٥]


ما يمكنك فعله للتخفيف من صداع الحمل

إذا كنتِ تبحثين عن وسائل للتخفيف من صداع الحمل فلربما يتراود لذهنك تناول الأدوية المُسكّنة للتخفيف من الصّداع الذي يرافقكِ خلال حملكِ، ويفضّل كونكِ حامل أن تجربي طرق منزلية للتخفيف منه بعيداً عن الأدوية، وأن تجعلي خيار الدواء هو خياركِ الأخير،[٨] إذ توجد العديد من الطّرق والتّدابير المنزلية التي يمكن أن تُساهم في التخفيف من صداع الحمل في البداية والتي تتمثل بما يأتي:

  • الحصول على ساعات نوم كافية ومنتظمة: فقد يؤدي الحرمان من النوم إلى حدوث الصّداع خلال فترة الحمل.[٨]
  • ممارسة تمارين الاسترخاء: كاليوغا وتمارين التنفس العميق والتدليك والتأمل.[٨]
  • محاولة السيطرة على القلق والتوتر: والبحث عن أفضل الطرق للتعامل مع الضغوطات النفسيّة.[٨]
  • تجنّب محفّزات الصداع: فإذا كانت بعض الأطعمة أو الروائح قد سببت لكِ صداعًا في الماضي، فعليكِ تجّنبها، ويمكنكِ عمل مفكرة خاصّة بالصّداع وتحددين من خلالها محفّزات الصداع.[٨]
  • تناول نظام غذائي منتظم وصحي: يتم فيه تناول وجبات ضمن جدول معين وتكون هذه الوجبات تحمي من حدوث الصداع.[٨]
  • الإكثار من شرب السوائل.[٨]
  • ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام: وتضمينها للروتين اليومي، إذ يمكن ممارسة المشي بشكلٍ يومي أو عمل تمارين معتدلة الشدة.[٨]
  • ممارسة الارتجاع البيولوجي: إذ يتمثل ذلك باستخدام تقنية العقل والجسم، ومن خلالها يتم التحكّم في وظائف جسدية معينة، مثل توتر العضلات ومعدل ضربات القلب وضغط الدم، وذلك لمنع الصّداع أو تقليل آلامه.[٨]
  • أخذ حمامٍ دافئ: يمكنكِ أخذ حمامٍ دافئ والاسترخاء فيه، وبخاصة إذا كنتِ لا تعانين من مضاعفات الحمل، فإنه يعدّ أمرًا آمنًا لحملك وسمنحكِ شعورًا بالتحسّن.[٦]
  • أخذ استراحةٍ في غرفةٍ باردة ومظلمة: وبالأخصّ إذا كنتِ تعانين من الصّداع النصفي، كما يمكنكِ وضع كمّاداتٍ ثلجية أو باردة أو دافئة في بعض الأحيان وذلك للتخفيف من الصداع.[٥]
  • الإقلاع عن التدخين: والابتعاد عن أماكن وبيئات تواجد المدخّنين.[٩]
  • مراجعة طبيب العيون: إذ من الممكن أن يؤثر الحمل على رؤيتكِ وصحّة عينيكِ من خلال جعلها جافة وإضعاف قدرتكِ على الرؤية كالسابق، لذا تعدّ مراجعة الطّبيب ضروريةً للتخلص من مشاكل العيون التي قد تسبب لكِ الصداع.[٦]


الأدوية الآمنة لعلاج صداع الحمل

من مسكنات الألم والصداع الآمنة والتي يمكن اعتبارها الخيار الأول في فترة الحمل دواء الباراسيتامول (Paracetamol)، لكن يجب الرجوع للطبيب أو الصيدلاني قبل استخدامه والحرص على استخدامه لأقصر وقت ممكن، فضلاً عن ضرورة أخذ المشورة الطّبية بشأن بعض المسكنات الأخرى التي يمكن أخذها خلال فترة الحمل، إلى جانب ذلك هناك بعض المسكنات التي يجدر تجنبها، مثل التي تحتوي على مادة الكودايين والمسكنات اللاستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen)، والتي لا يجب أخذها خلال الحمل إلا بعد موافقة الطبيب.[١٠]


دواعي مراجعة الطبيب

عليكِ مراجعة الطبيب المتابع لحالتكِ عند ملازمة الصّداع الشديد لكِ في معظم أوقات يومك، فمن الممكن أن يكون ذلك أكثر خطورةً من كونه مجرد صداع،[١١] خاصةً عند ملازمة الصداع لكِ رغم تناولكِ للبارسيتامول، فقد يكون دلالةً على حالة تسمم الحمل أو غيرها،[٣] لذا يجب عليكِ بمراجعة الطبيب عند مواجهتكِ للحالات التالية:

  • صداع حاد ومفاجئ.[١١]
  • تفاقم الشّعور بالصداع مع مرور الوقت.[١١]
  • زيادة مستمرة في ضغط الدم.[١١]
  • ألم في أعلى البطن.[١١]
  • ضبابية أو عدم وضوح الرّؤية.[١١]
  • الصّداع النّصفي، ويكون الشعور به مختلفًا عن الصداع النصفي الذي كنتي تعانين منه عادةً قبل الحمل.[١١]
  • توّرم عامّ خاصة إن حدث ذلك بشكلٍ مفاجئ في اليدين أو الأقدام أو الوجه.[٣][١١]
  • الحمّى.[١٢]
  • الدوخة.[١٢]
  • زيادة غير طبيعية في الوزن.[١٢]
  • ألم أسفل منطقة الضلوع، والشعور بحرقة في المعدة.[٣]


كيف تصف الحامل الصّداع خلال فترة الحمل؟

تصف الحامل الصّداع النصفي بالألم النابض في أحد جانبي الرأس، والذي يحدث عن توسّعٍ في الأوعية الدموية الموجودة بالدماغ، والتي يُصاحِبها الإحساس بالغثيان، والتقيؤ، وحساسية الضوء.[٩]

المراجع

  1. "The Role of Headache in the Classification and Management of Hypertensive Disorders in Pregnancy", PubMed, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  2. "Headache During Pregnancy: What You Need to Know", health line, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Headaches during pregnancy", pregnancy birth baby, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Headaches in Pregnancy", American pregnancy association , Retrieved 21/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Headaches in Early Pregnancy", stanford childrens, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Causes and Treatment of Headaches During Pregnancy", very well family, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  7. "Headaches During Pregnancy", what to expect, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "What can I do about headaches during pregnancy? I'd rather not take medication.", mayo clinic, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Headaches in Early Pregnancy", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 15/7/2021. Edited.
  10. "Headaches in pregnancy", NHS, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Headaches in pregnancy", hse, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت "The Headaches of Pregnancy", premier health, Retrieved 21/6/2021. Edited.