خروج إفرازات من العين: الأسباب والعلاج

إفرازات العين هو خروج سوائل زائدة من العين، قد تكون شبيهة بالدموع، فتكون صافية ومائية، وأحيانًا قد تكون سميكة وغير شفافة، وفي الحقيقة فإن معظم حالات خروج إفرازات العين تكون غير ضارة، بل وتعد جزء من النظام الدفاعي للعين ضد العوامل الخارجية المختلفة، إلا أنّ بعضها يتطلب علاجه على الفور،^[١][٢] فما أسباب خروج إفرازات من العين؟ وكيف يمكن علاجها؟

أسباب خروج إفرازات من العين

كما أشرنا يوجد العديد من الأسباب المؤدية لخروج إفرازات من العين، ويمكن تفصيلها كما يلي:

• التفريغ أو الإفراز الطبيعي: وتعني تجمع كمية قليلة من المخاط المجفف في زاوية العين، وقد يكون ذا لون كريمي.^[٣]
• تهيج العين: ويعد من الأسباب المتكررة لخروج إفرازات مائية من العين،^[١] فقد تتهيج العين نتيجة تعرضها للدخان، أو مياه المسابح التي تحتوي على الكلور، أو غير ذلك.^[٤]
• ارتداء العدسات اللاصقة: قد يزيد ارتداء العدسات اللاصقة من إفرازات العين، خاصةً العدسات المتسخة والقديمة، نتيجة تهيّج العين وجفافها، فارتداء العدسات يحد من وصول الأكسجين إلى العين، الأمر الذي قد يُسبِّب الجفاف، وأحيانًا قد يسبِّب ذلك الإصابة بعدوى في العين.^[٥][٦]
• جفاف العين: الأمر الذي ينتج عن عدم إنتاج كميات كافية من الدموع داخل العين، أو نتيجة اختلال في توزان مكونات الدمع، إذ يتكون الدمع من الماء، والزيت، والمخاط، والأجسام المضادة، ففي حال عدم وجود سوائل كافية لترطيب العين، ترسل العين إشارات للدماغ لإنتاج المزيد من الدموع والسوائل، وعندها تُنتج العين دموع تتكون من نسبة أعلى من المخاط، ممّا قد يسبِّب تكوّن خيوط من المواد اللزجة في العين أو حولها.^[٧]
• الحساسية: يؤدي تعرُّض العين لبعض المواد التي تسبِّب لها الحساسية إلى التهاب العين واحمرارها، وخروج إفرازات منها، فغالبًا ما يؤدي ذلك إلى زيادة خروج إفرازات شبيهة بالدموع، كما وقد يسبِّب الشعور بالحكة واحمار العين.^[١]
• تعرض العين لمواد كيميائية أو إصابة جسدية وجروح:^[٦][٥] كجرح القرنية أو خدشها.^[٨]
• التهاب الملتحمة البكتيري: وهو التهاب الغشاء الشفاف الذي يغطي الجزء الأبيض من العين، ويبطِّن الجفون من الداخل، الأمر الذي يُسبِّب احمرار العين، وقد ينتج هذا أحيانًا عن الإصابة بعدوى بكتيرية،^[٩] ويعد خروج إفرازات قيحية من العين، والتصاق الجفون معًا خاصةً عند الاستيقاظ من النوم العرَض الرئيسي لها.^[٣]
• التهاب الملتحمة الفيروسي: ويعني إصابة غشاء الملتحمة بعدوى فيروسية، يصاحبها حدوث احمرار، بالإضافة إلى زيادة تدميع العينين، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا قد يؤدي أحيانًا إلى خروج إفرازات قيحية من العين، إلا أنّه غير شائع.^[٣]
• انسداد القناة الدمعية: وهو انسداد القنوات الموجودة في زاوية العين الأقرب الأنف، والتي تعمل على تصريف الدموع من العين، وفي هذه الحالة يبقى الدمع داخل العين، كما قد تُصاب القناة بالعدوى، وهذا يزيد من خروج الإفرازات، وتجدر الإشارة إلى أنّ انسداد القناة الدمعية هو أحد الأسباب المؤدية إلى التهاب الملتحمة خاصةً عند الأطفال الرضّع.^[٧]
• وجود جسم غريب في العين: ومن ذلك: الرمل، أو الأوساخ، أو نشارة الخشب التي قد تعلق تحت الجفن العلوي، وفي حال بقيت هذه الأجسام هناك، ولم تتمكن العين من التخلُّص منها، تبدأ بإفراز القيح، وتجدر الإشارة إلى أن الشخص المُصاب يشعر بوجود شيء ما عالق داخل العين.^[٣]
• التهاب الجفن: هو أحد مشاكل العين المزمنة الناجمة عن التهاب بصيلات شعر الرموش، أو انسداد غدد ميبوميوس (بالإنجليزية: Meibomian gland) الواقعة على الحافة الداخلية للجفن، وإنتاجها لكميات غير طبيعية من الزيوت المكوّنة لدمع العين، وهذا يُسبِّب خروج إفرازات رغوية للعين، وقيح أصفر أو أخضر اللون، بالإضافة إلى تكوّن القشور على العين، وغيرها من الأعراض.^[٥][١٠]
• شحادة العين: (بالإنجليزية: Stye) وتشير إلى تكوّن بثرة على حافة الجفن، وتحدث نتيجة انسداد غدد ميبوميوس، وهذا بسبب إصابة بصيلات شعر الرموش بالعدوى، وقد يُسبِّب هذا خروج قيح أصفر اللون، بالإضافة إلى تكون القشور، واحمرار العين، وتورُّم الجفون، والشعور بالألم وعدم الراحة عند الرمش.^[٥]
• قرحة القرنية: وهو تكوّن القرحة في الغشاء الذي يغطي الجزء الملّون من العين (القزحية) وعدسة العين، وهذه أحد المشاكل نادرة الحدوث التي قد تسبِّب خروج إفرازات من العين، وتحدث نتيجة إصابة العين بالعدوى، أو الجفاف الشديد.^[٧]
• التهاب النسيج الخلوي في الجفن: هو إصابة الجفن والأنسجة المحيطة به بالعدوى، ممّا يسبِّب احمرار الجفن، وانتفاخه، والشعور بألم شديد عند لمسه، كما قد يُسبِّب ذلك تورُّم العين وإغلاقها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا قد ينجم عن الإصابة بالتهاب الملتحمة البكتيري.^[٣]

^[١١]

علاج خروج إفرازات من العين

يعتمد علاج خروج إفرازات من العين على السبب، ومن الممكن تفصيل علاجها كالتالي:

الأدوية

من العلاجات الدوائية التي تساهم في علاج خروج الإفرازات من العين ما يلي:

• القطرات أو المراهم المحتوية على مضادات حيوية: في حال الإصابة بالعدوى البكتيرية،^[١٢] ومن أمثلتها: توبرامايسين (بالإنجليزية: Tobramycin)، من أسمائه التجارية: قطرة العين ®Tobrex.^[١٣]
• القطرات أو المراهم المضادة للفيروسات: وذلك في لعلاج عدوى العين الفيروسية،^[١٢] مثل مرهم أسيكلوفير (Aciclovir) من أسمائه التجارية: ®Zovirax.^[١٤]
• القطرات المحتوية على مضادات الهيستامين: لعلاج الحساسية،^[١٢] من أمثلتها: كيتوتيفين (Ketotifen) من أسمائه التجارية: ®Zaditor.^[١٥]
• قطرات العين المحتوية على مضادات الاحتقان: للتخفيف من أعراض الحساسية، من أمثلتها: نافازولين (Naphazoline)، من أسمائه التجارية: ®Naphcon.^[١٦][١٢]
• القطرات العينية التي تساعد على التخفيف من جفاف العين: أو ما يُشار لها باسم الدموع الاصطناعية، مثل: ®Refresh Tears،^[١٧][٨] وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصَح باستخدام القطرات الخالية من المواد الحافظة في حال التحسُّس من القطرات العينية الاعتيادية.^[٥]

العناية المنزلية

لا بد اتباعك التالي لعلاج خروج إفرازات من العين:^[١٢]

• ضع كمادات دافئة على العينين: تساعد هذه الكمادات على تخفيف أعراض الحكة والانزعاج لديك، كما تساهم في تنظيف العين من الإفرازات.
• حافظ على نظافة العينين: فاحرصي على إزالة المكياج ليلًا، بالإضافة إلى مسح العينين المغلقتين بقطعة قماش نظيفة ودافئة.^[٨]
• احرص على إزالة العدسات اللاصقة ليلًا: واستبدالها وفق تعليمات الطبيب، واستخدم المحاليل المناسبة لتنظيفها.^[٨]
• تجنب لمس العينين: وذلك لمنع انتشار عدوى العين.^[٥]
• اغسل يديك باستمرار: وخاصة في حال الإصابة بالتهاب العين.^[٥]
• تخلّصي من أي مستحضرات تجميل يُحتمل أن تكون ملوثة بالعدوى: مثل الماسكارا، وكحل العيون، والعدسات اللاصقة المُستخدمة عند إصابتك بالعدوى.^[٥]
• احرص على التقليل من التعرض للمهيجات.^[٥]
• تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين: بما في ذلك غسول الوجه، أو المناشف، أو المكياج، فهذه قد تسبِّب انتقال العدوى للآخرين.^[١٨]
• تأكد من غسل المناشف وأغطية السرير بانتظام: ويفضل كذلك تجفيفها في ضوء الشمس.^[١٨]

دواعي مراجعة الطبيب

لا بد من مراجعة الطبيب في الحالات التالية المرتبطة بخروج إفرازات من العين:^[١٢]

• الإفراط في خروج إفرازات من العين.
• استمرار الإفرازات وعدم تحسنها بعد أسبوع.
• الشعور بألم يرافق إفرازات العين.
• وجود مشاكل في الرؤية كضبابية الرؤية.
• احمرار أو انتفاخ شديد في الجفن.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• الشعور بوجود مشكلة لدى الطفل والحاجة لاستشارة الطبيب.
• خروج صديد من العين، دون ظهور أي أعراض أخرى.
• استمرار وجود صديد في العين رغم استخدام قطرات العين بالمضادات الحيوية لمدة تزيد عن 3 أيام.