ألم أسفل القدم: الأسباب والتعامل مع الألم

تتّسم القَدم بأنّ لها بُنية تَشريحيّة مُعقدة قد تتأثر بأيّ مشاكل صحيّة تُصيب الجسم أو تُصيب القدم نفسها،^[١] أمّا بالنّسبة لألم القدم (بالإنجليزيّة: Foot Pain)، فهو من الآلام الشّائعة، وذلك يُعزى لوجود مَجموعة واسِعة من العوامِل المُساهمة فيه، ويُمكن القول بأنّ تحديد موقع الألم قد يُفيد في بعض الأحيان في تحديد السبب، ولكن ليس من الممكن دائمًا تشخيص سبب ألم القدم بناءً على الموقع،^[٢] ويُعدّ ألم القَدم سببًا مُتكررًا لزيارات أطبّاء القَدم وأطبّاء العظام، ويعود ذلك لوجود أكثر من 26 عظمة و33 مفصلاً، إذ يمكن أن يسبّب إصابة أي من هذه الهياكل ألمًا في القدم.^[٣][١]

أبرز أسباب ألم أسفل القَدم

التهاب اللُّفافة الأخمصية

يُعدّ التِهاب اللُّفافة الأخمصيَّة (بالإنجليزيَّة: Plantar fasciitis) أحد الأسبَاب الأكثَر شُيوعًا لألم أسفل القَدم، ويَنتُج هذا الالتهاب عَن تَهيُّج شريط سميك من الأنسِجة الضَّامة يسمَّى الُّلفافة الأخمصية، إذ يَمتد هذا الشريط عَبر الجُزء السُّفلي من القدم، ويربط عَظم الكَعب بِأصابِع القدم،^[٤] ويوصف ألم اللّفافة الأخمصيّة بأنّه ألم يُشبه الطّعنات في أسفل القدم بالقرب من الكعب، وعادةً ما يكون الألم أسوأ عند المشي فور الاستيقاظ، كما أنه يمكن أيضًا أن يحدث بسبب الوُقوف لفترات طويلة، أو عند النّهوض من بعد الجلوس، وعادة ما يكون الألم أسوأ بعد التمرين وليس أثناءه.^[٥]

أسباب أُخرى

إضافةً لالتهاب اللّفافة الأخمصيّة، فيما يأتي توضيح لأبرز أسباب ألم أسفل القدم الأُخرى:^[٦]

• التّقدّم بالعُمر.
• الوقوف على القدمين لِفترات طويلة.
• زيادة الوزن.
• تّشوُّه القدم منذ الولادة أو تَطوُّر التشوُّه في القدم لاحقًا.
• التّعرُّض لإصابةٍ ما.
• ارتداء الأحذية غير المُريحة أو غير المُناسبة.
• كثرة المشي أو كثرة مُمارسة الأنشطة الرياضيّة الأُخرى.
• زياد سُمك جلد أسفل القدم، وذلك نتيجة للاحتِكاك أو الضَّغط، إذ تَظهر مَسامير اللَّحم على باطِن القدمين أو الكعبين.
• تبسّط القدم.
• ورم مورتون العصبي (بالإنجليزيّة: Morton neuroma)، وهو عبارة عن سمَاكة في الأنسجة العصبيَّة بين أصابع القدم.
• تلف الأعصاب النّاتج عن مرض السكري.
• ثآليل أسفل القدم، إذ تظهر تقرُّحات على باطن القدم بسبب الضغط.
• نُتوءات الكعب أو التهاب وتَر العرقوب (بالإنجليزيّة: Achilles tendinitis).

كيفيّة التّعامُل مع ألم أسفل القدم

في الواقع، إذا كان سبب ألم القدم هو التهاب اللفافة الأخمصية، فيُمكن لاتّباع التّدابير الآتية أن يكون فعّالًا:^[٤]

• التَّدليك بالثَلج المَوضعي.
• طرق العلاج الطبيعي، بما في ذلك تمارين الإطالة.
• الأدوية المضادة للالتهابات، مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen)، أو حقن الكورتيزون.
• أحذية الجري الرياضية ذات النعال الناعمة والمبطَّنة.
• استخدام حشوات أحذية تقويمية مُخصَّصة لتقليل الحركة الزائدة للقدم وتقليل الضغط على اللفافة الأخمصية.
• تجرُبة بعض الأطعمة، إذ يُمكن لبعض الأطعمة أن تُساهم في علاج الاضطِّرابات الالتِهابيَّة مثل التهاب اللُّفافة الأخمصيَّة، إلّا أنَّه لَم يَتم إثبات أي طَعام كعلاج مؤكَّد لألم القدم، لكن قد تُساعد الأطعمة التي تحتوي على الكُركُم وعصير اللَّيمون ومُضادات الأكسدة على تقليل التهاب الجسم، مثل تورُّم القدمين.^[٧]

أمّا إذا كان سبب ألم القدم أمرٌ آخر، فيُمكن للعلاجات والخُطوات العلاجيّة الآتية أن تُقلل من هذا الألم:^[٧]

• الرَّاحة والكمَّادات الباردة، فإذا كان ألم القدم ناتجًا عن إصابة أو استخدام مفرط، فغالبًا ما يستجيب المصاب بشكل جيد للراحة والعلاج البارد عن طريق وضع الثلج على القدم لمدة 15 - 20 دقيقة عدة مرات في اليوم.^[٨]
• مُسكّنات الألم.
• ارتداء دعامات القَوس أو تَقويم العِظام.
• تقليل الأنشِطة التي تؤدي إلى تفاقُم الألم، والقيام بِتمارين مُختلفة مثل السِّباحة أو ركوب الدَّراجات بدلاً من الجري.
• فقدان الوزن.
• استخدام الدَّعامات أو حَشوات الأحذية أو الأحذية المَصنوعة حَسب الطَّلب بِنِعالٍ صَلبة وقِيعان مُتأرجِحة.
• حقن الستيرويد للألم، على الرغم من أن التأثيرات عادة ما تستمر فقط لبضعة أسابيع.
• الجراحة، لِلحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأُخرى.
• في حال كان الألم ناجم عن الكُسور، فيتم علاج الكسور بتثبيت المنطقة المصابة بجبيرة، أو دعامة، أو حذاء شفاء خاص.
• رفع القدم، وارتداء أحذية مُريحة واسِعة بِكعب مُنخفض ونعل ناعم.^[٩]

أعراض قد تُصاحب ألم أسفل القدم

يوضِّح الجِدول التالي بَعض الأَسباب المُحتملة لِلألم في أسفَل القدم مع الأَعراض المُصاحِبة لها:^[١٠]

حالات تستدعي زيارة الطّبيب

على الشّخص الذي يُعاني من ألم في أسفل القدم طلب العناية الطبية الفورية في حال كان يعاني من:^[٨]

• ألم شديد أو تورم في القدم لا يتحسن على الإطلاق بعد يومين إلى خمسة أيام من العلاج المنزلي.
• جُرح مفتوح أو جرح يَنزف صديدًا.
• علامات عدوى، مثل الاحمرار، والدفء، والشدّ في المَنطقة المُصابة، أو يُعاني من حُمَّى تَزيد عن 37.8 درجة مئوية.
• غير قادر على المَشي.
• ألم حارق أو تنميل أو وخز، خاصة في معظم أو أسفل قدمك، أو إذا كان مُصاب بداء السُّكري، ويُعاني من أي جرح لا يلتئم أو عميق أو أحمر اللون أو منتفخ أو دافئ عند لمسه.

كما يجب على الشَّخص المصاب الاتِّصال بالطبيب على الفور إذا:^[١١]

• شعر بضيق في التَّنفس ولديه تورم أو ألم.
• عند ازدياد الأمر سوءًا بعد الجراحة.
• كان لديه تاريخ عائلي لالتهاب المفاصل.