كيفية التخفيف من أعراض مرض كرون

يُمكن أن تؤدي الإصابة بمرض كورن إلى ظهور أعراض عدة؛ كالإسهال، والآلام البطن، فما هو مرض كورن؟ وكيف يمكن التخفيف من أعراضه؟ وهل للنظام الغذائي علاقة في التخفيف منه؟ وما هي الأدوية المستخدمة في التخفيف من أعراض مرض كرون؟ هذا ما سيتم التطرق إليه من خلال هذا المقال.^[١]

ما هو مرض كرون؟ وما هي الأعراض المرافقة له؟

يشير مصطلح داء كرون (Crohn's disease) إلى حالة مرضية مُزمنة تؤثر في الجهاز الهضمي، حيثُ تعتمد أعراض هذا المرض على الجزء المصاب من الجهاز الهضمي، وعادةً ما يواجه المرضى فتراتٍ من اشتداد الأعراض تُعرف بالنوبات أو الهبّات (Flare ups)، تليها فترات من الاستقرار واختفاء الأعراض، وبشكلٍ عام تختلف أعراض داء كرون من مريض لآخر، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة، ومنها:^[٢]

• تقلصات وألم البطن.
• الإسهال المستمر.
• الإمساك الذي قد يؤدي إلى انسداد في الأمعاء.
• نزيف في المستقيم.
• الشعور بحاجة ملحة لتفريغ الأمعاء.
• الشعور بعدم اكتمال إفراغ الأمعاء.

أعراض أخرى

يُمكن أن يؤثر مرض كرون في الصحة العامة ويسبب أعراضًا جهازية تؤثر في أجهزة أخرى من الجسم غير الجهاز الهضمي، وهذا ما يؤثر في جودة حياة المصاب، ونذكر منها ما يأتي:^[٢]

• احمرار أو ألم في العينين، أو تغيرات في الرؤية.
• تقرحات الفم.
• ألم وانتفاخ المفاصل.
• مضاعفات جلدية، مثل النتوءات، أو القروح، أو الطفح الجلدي.
• الحمّى.
• فقدان الشهية.
• فقدان الوزن.
• الإعياء.
• التعرق الليلي.
• اضطرابات الدورة الشهرية.
• هشاشة العظام.
• حصى الكلى.

كيفية التخفيف من أعراض مرض كرون

سواء في حالة ظهور الأعراض أو عدم ظهورها أو في الحالات التي تظهر فيها أعراض بسيطة، فإنّ على مرضى كرون الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب أو الأخصائي المتابع للحالة؛ إذ إن الالتزام بأخذ هذه الأدوية يساعد على السيطرة على الحالة بشكلٍ أكثر فعالية، وقد لا تتمكن الأدوية من التخلص من الأعراض المرافقة لمرض كرون بشكلٍ فوري، بل إن بعض الأعراض قد تستمر؛ كالغثيان، والإسهال، والتشنجات، وغيرها من الأعراض، ولكن استخدام الأدوية يُمكن أن يُساهم في التخفيف من شدة هذه الأعراض، كما يمنح مرضى كرون شعوراً بأنهم بصحة جيدة وخالية من أعراض المرض خلال الفترة التي تفصل ما بين النوبات،^[٢] ويمكن الاستعانة بما يأتي للتخفيف من أعراض مرض كرون والمحافظة على الصحة العامة:^[١]

• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بما يساهم أيضاً في التخفيف من التوتر وتحسين المزاج.
• الإقلاع عن التدخين.
• عمل مذكرة طعام تتضمن الأطعمة التي من الممكن أن تزيد من شدة الأعراض سوءًا خلال فترات نوبات المرض.
• ممارسة تقنيات الاسترخاء؛ فهي تساعد على التخفيف من التوتر والضغط النفسي.
• أخذ المكملات الغذائية في حالة الإصابة بسوء التغذية بعد استشارة الطبيب.
• تسجيل ملاحظات في حال كان هناك أي أطعمة تزيد من أعراض سوءاً أثناء النوبة.

النظام الغذائي ومرض كرون

في الواقع لا يوجد نظام غذائي خاص بالأشخاص البالغين المصابين بمرض كرون أما بالنسبة للأطفال فإنهم يحتاجون نظامًا غذائيًا خاصاً للسيطرة على الأعراض؛ نظراً لأن بعض الأعراض قد تؤثر في النمو لديهم مما قد يتسبب بحدوث بعض المضاعفات، لذا تجب مراجعة الطبيب لتحقيق الاستشارة الأمثل بشأن إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي خاصةً أنّ بعض الأطعمة قد تزيد من التقلصات والإسهال لدى مرضى كرون؛ كمنتجات الألبان، والأطعمة الغنية بالتوابل، والحبوب، والكحول، لذا فلا بدّ من استشارة الطبيب بشأنها لتحقيق نظام غذائي صحي ومتوازن.^[٣][٤]

ما هي الأدوية المستخدمة في التخفيف من أعراض مرض كرون؟

يُمكن القول أنّ الأدوية لا تعالج مرض كورن بشكلٍ تام، نظراً لأن أسباب مرض كرون لا تزال غير معروفة، ولكن يُمكن للأدوية أن تكون فعالة في كبح الأعراض والسيطرة عليها، بالإضافة إلى منع تفاقم المرض أو حدوث أيّ مضاعفات، ويستلزم الأمر أيضاً وصف علاج وقائي على المدى البعيد يساهم في كبح الأعراض ومنع المريض من الانتكاس، وتجدر الإشارة إلى أنّ تجاوب المرضى مع هذه الأدوية يختلف من شخصٍ لآخر، لذا يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب لحالة المريض،^[٥] ومن الأمثلة على الأدوية المستخدمة في التخفيف من أعراض مرض كرون والسيطرة على الالتهاب ما يأتي:^[١]

• الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids).
• مضادات الالتهاب، وذلك للتقليل من احتمالية حدوث الانتكاسات.
• الأدوية التي تثبط جهاز المناعة.
• المضادات الحيوية.
• الأدوية التي تخفف من الإسهال أو التي تعمل على تسكين الألم، إضافةً إلى المكملات الغذائية؛ والتي قد تتضمن مكملات الحديد، أو فيتامين د، أو الكالسيوم.