تظهر البثور في جميع أجزاء الجسم ومنها منطقة الثدي، وغالباً ما تكون هذه البثور غير ضارة، ولا تستدعي تدخلاً طبياً، إلا أنها في كثير من الأحيان تُسبب إزعاجاً للسيدات، فلا بد من التدخل الطبي.[١]

أسباب ظهور البثور على ثدي الحامل

تُعتبر التغيرات التي تحدث على الثدي والحلمة عند النساء من الأمور الشائعة أثناء فترة الحمل، ومن أسباب ظهور هذه التغيرات:[٢]


أسباب هرمونية

تشكو عدد كبير من السيدات من التغيرات التي تطرأ على الثدي والحلمة في فترة الحمل؛ مثل الألم، بالإضافة إلى الشعور بالوخز في منطقة الحلمة والثدي، ويعود ذلك إلى التغير الهرموني الذي يحدث أثناء فترة الحمل، مثل التغير في مستوى هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، ويؤدي التوسع الذي يحدث في قنوات الحليب وغدد الهالة في فترة الحمل إلى حدوث تغيرات في النتوءات الموجودة على حلمة الثدي؛ فتصبح أكثر بروزاً.[٢]


حكة الحمل

تظهر حكة الحمل على شكل نتوءات وحبوب صغيرة مثيرة للحكة على أي مكان في الجلد، ويمكن أن تظهر في أي وقت من أوقات الحمل وتختفي عادةً بعد الولادة.[٣]


بروز غدد مونتغمري

غدد مونتغمري (بالإنجليزية: Montgomery Glands) هي غدد موجودة حول حلمة الثدي في منطقة الهالة، وعادةً لا تظهر هذه الغدد ولا تصبح واضحة إلا في فترة الحمل، فعندما تحمل الأنثى تظهر هذه الغدد وتبدو على الحلمة والهالة كالبثور.[٤]


لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية

تظهر لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية (بالإنجليزية: Pruritic Urticarial Papules and Plaques of Pregnancy) لأسباب غير معروفة حتى الآن، وتكون على شكل نتوءات حمراء صغيرة على الجلد، وقد تصبح بقع كبيرة مصاحبة للحكة في فترة الحمل، وغالباً ما تختفي هذه البقع بعد الولادة.[٥][٦]


الورم اللبني أو الحليبي

الورم اللبني أو الورم الحليبي (بالإنجليزية: Galactoceles)، وهو عبارة عن تكتلات حميدة غير مؤلمة تظهر لدى السيدات المرضعات بشكلٍ خاص بعد التوقف عن الرضاعة، وتتكون نتيجة لتجمع الحليب في القنوات الحليبية، وغالباً ما تعود للشكل الطبيعي بعد أسابيع أو أشهر.[٧]


أنواع البثور التي تظهر على ثدي الحامل

هناك ثلاثة أنواع رئيسة من البثور التي تظهر على الثدي، وهي:[٨]

  • الخلايا غير التكاثرية: (بالإنجليزية: Non-proliferative)، تحتوي التكيسات أو الأورام الليفية الحميدة غير التكاثرية على خلايا طبيعية، بحيث تزول هذه النتوءات من تلقاء نفسها، ومن الممكن أن تحتاج إلى جراحة في بعض الحالات، ومن الممكن أيضاً شفط السائل الموجود داخلها والتخلص منه.[٨]
  • الخلايا التكاثرية بدون نمط معين: (بالإنجليزية: Proliferative without atypia)، والتي تحتوي على خلايا تنمو بشكل طبيعي، ويمكن إزالتها أو التخلص منها في حال ملاحظة أي تغيير عليها.[٨]
  • التضخم الغير نمطي للخلايا: (بالإنجليزية: Atypical hyperplasia)، والذي يتمثل بحدوث زيادة غير طبيعية في حجم الخلايا، وتظهر غير طبيعية تحت المجهر، وهذه الخلايا تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي؛ لذلك يجب التدخل جراحياً لإزالتها، إضافةً للمراقبة المستمرة للتغيرات التي من الممكن أن تطرأ عليها.[٨]


أسباب عامة لظهور حبوب على الثدي

تختلف الأسباب التي تؤدي إلى ظهور البثور على الثدي باختلاف الموقع ومن هذه الأسباب:[٩]

  • أورام الغدد الليفية: (بالإنجليزية: Fibroadenoma)، وهي عبارة عن أورام صلبة حميدة تستهدف الثدي، وتصيب السيدات في سن الإنجاب من عمر 15 إلى 35 سنة، وتتميز هذه الأورام بشكلها الصلب الأملس، والمحددة المعالم، والمطاطي الملمس، وتتحرك داخل الثدي بسهولة، فتشعر بها المريضة كأنها قطعة صغيرة داخل الثدي.[١٠]
  • تكيسات الثدي: وهي أكياس مليئة بالسوائل تتواجد داخل الثدي، ويمكن أن يتطور أكثر من كيس داخل الثدي، وتمتاز تكيسات الثدي بأنها غير سرطانية، وتشبه إلى حد كبير حبات العنب، وقد تكون صلبة في بعض الأحيان.[١١]
  • حب الشباب: يُصاب البعض بظهور البثور على حلمة الثدي نتيجة التعرق، أو البكتيريا، أو الأوساخ الموجودة في المنطقة، وقد تنتفخ هذه المسام نتيجة التلوث الذي يحدث، وعادةً ما تكون على شكل بثور ذات رؤوس بيضاء.[١٢]
  • نمو الشعر تحت الجلد: بعض السيدات ينمو لديهن شعر في منطقة الهالة المحيطة بالحلمة مما يعرضهن لنمو الشعر تحت الجلد في منطقة الثدي بشكلٍ أكبر من غيرهن من السيدات.[١٢]
  • التهاب الجلد حول الحلمة: يكون أكثر شيوعاً لدى السيدات المصابات بأمراض معينة؛ مثل الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، والربو، وحمى القش، كما أنّ السيدات الحوامل معرضات لالتهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis) الناتج عن التعرض للمواد الكيميائية؛ مثل: الشامبو والصابون.[١٣]
  • العامل الوراثي: فالسيدات اللواتي لديهن تاريخ عائلي لظهور البثور في منطقة الثدي، هنّ الأكثر عرضة للإصابة بذلك.[٩]
  • النمط الغذائي: بعض الأطعمة تزيد من فرصة ظهور البثور على الجسم عامة والثدي خاصة.[٩]
  • التوتر: لا يعتبر التوتر بمفرده سبباً كافياً للإصابة بالبثور، ولكن التوتر يزيد من سوء وضع البثور في حال وجودها.[٩]
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية: إن استخدام بعض الأدوية؛ مثل الكورتيزون، والمضادات الحيوية، وهرمونات الغدة الدرقية، تزيد من فرصة تكوّن البثور على الثدي.[٩]
  • ارتداء الملابس الضيقة وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية: وهي من أهم أسباب تكون البثور في منطقة الثدي.[٩]


علاج ظهور الحبوب على ثدي الحامل

تختلف طريقة علاج البثور والنتوءات التي تظهر على الثدي أثناء الحمل باختلاف السبب، فبعض النتوءات تختفي من تلقاء نفسها، وبعضها الآخر يحتاج إلى العلاج، ومن طرق العلاج المتبعة ما يأتي:[١٤]

  • استخدام المضادات الحيوية التي تُصرف من قِبل الطبيب في حالات العدوى التي تُصيب الثدي.
  • سحب السوائل من داخل التكيسات في الثدي، في حال كان الكيس كبيراً ومؤلماً.
  • إجراء الخزعة الاستئصالية لإزالة كتلة في الثدي، وذلك في حال الاشتباه بوجود خلايا سرطانية.
  • علاج الورم السرطاني بالطريقة المناسبة للعلاج في حال أثبتت الخزعة وجود الخلايا السرطانية في الثدي، ومن هذه الطرق: استئصال الكتلة السرطانية بالكامل، أو استئصال الثدي بالكامل، أو العلاج باستخدام الأدوية الكيميائية، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الهرموني.


نصائح عملية لعلاج حبوب الثدي

تقوم غدد مونتغمري بتزويد الثدي والحلمة بالرطوبة اللازمة، لذلك لا داعي لترطيب الحلمات، ولكن هنالك طرق أخرى للعناية بالحلمة والثدي، ومنها ما يأتي:[١٥]

  • عدم فقع البثور التي تظهر على الحلمة.
  • تجنب استخدام الأدوية المخصصة لعلاج حب الشباب لعلاج بثور الثدي.
  • تجنب استخدام الصابون والغسول الذي يعمل على إزالة الطبقة الواقية لمنطقة غدد مونتغمري.
  • المواظبة على الفحص الذاتي للثدي بشكلٍ دوري.


دواعي زيارة الطبيب

يتوجب على المريضة مراجعة الطبيب في أسرع وقت في حال ظهور تغيرات على الثدي والحلمة، ومن هذه التغيرات ما يأتي:[١٦]

  • خروج الدم من الثدي: فعند ملاحظة وجود دم يخرج من الحلمة، يجب مراجعة الطبيب فوراً للكشف عن السبب.
  • ظهور كتلة في الثدي: قد تظهر كتل في الثدي أثناء فترة الحمل بسبب التغيرات الهرمونية التي تطرأ على السيدات في هذه الفترة، وغالباً ما تكون هذه الكتل حميدة، ومن الشائع أن النساء في عمر الإنجاب وأثناء فترة الحمل؛ تكون فرص الإصابة بسرطان الثدي لديهن قليلة جدًاا.
  • حدوث تغيرات في كتلة موجودة سابقاً.


المراجع

  1. ^ أ ب Sasha Santhakumar (21/10/2021), "What can cause bumps to appear on the nipples?", medical news today, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  2. Donna Murray, "The Montgomery Glands", verywellfamily, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  3. "Skin Conditions During Pregnancy", acog, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  4. "Skin Conditions During Pregnancy", waterburyhealth, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  5. Susha Cheriyedath, "What is a Galactocele?", news medical life sciences, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Jennifer Kelly Geddes, "Finding a Breast Lump During Pregnancy", .whattoexpect, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح Jenna Fletcher (23/7/2018), "What to do about pimples on the breasts", medicalnewstoday, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  8. "Fibroadenoma", mayoclinic, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  9. ^ أ ب Elizabeth Boskey, PhD, "What Is a Pimple on the Nipple?", verywellhealth, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  10. "Nipple Dermatitis or Eczema", sydneybreast clinic, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  11. Divya Jacob, "What Are the Bumps on the Areola?", medecine net, Retrieved 3/8/2021. Edited.