أهم المعلومات: ظهور زوائد لحمية على الثدي

قد تظن بعض النساء أن وجود كتلة على الثدي أو خروج إفرازات من الحلمة هي مؤشرات كافية للشك فورًا بالإصابة بسرطان الثدي، ولكن قد يكون هذا غير صحيح، فهناك بعض الحالات تكون هذه الكتل حميدة وغير سرطانية وقد تصاحبها إفرازات دموية من الحلمة أو زوائد لحمية على الثدي، فما هي الزوائد اللحمية على الثدي؟ وما هي أسباب ظهورها؟ وكيف يتم تشخيصها؟^[١]

ما هي الزوائد اللحمية على الثدي؟

الزوائد اللحمية على الثدي (Intraductal papillomas) هي كتل تشبه الثؤلول تنمو وتتكاثر في قنوات الحليب الموجودة في الثدي، والتي عادةً ما يكون موقعها قريبًا من الحلمة، وقد تظهر في قناة واحدة فقط أو أكثر من قنوات الحليب في الثدي، إلّا أن ذلك لا ينفي إمكانية وجودها في مواقع أخرى من الثدي، ويعد ظهور هذه الزوائد اللحمية حالة حميدة وليست سرطانية، وعادةً ما تصيب النساء فوق سن الأربعين إلا أنها تتطور بشكلٍ طبيعي مع تقدم العمر،^[٢] ويجدر بالذكر أنَّ هذه الزوائد غالبًا ما تُصيب الإناث، ونادرًا ما تُصيب الذكور.^[٣]

ما أسباب ظهور الزوائد اللحمية على الثدي؟

حتى الآن لا يزال السبب الحقيقي وراء ذلك مجهولاً على الرغم من كون الزوائد اللحمية حالة وإرادة الحدوث لدى الإناث والذكور، إلّا أنه وكما ذكرنا سابقًا فإنها تُصيب النساء بشكلٍ أكبر من الرجال خاصةً اللواتي تقع أعمارهن بين 35 إلى 55 عامًا، ويجدر بالذكر أن ما يحدث هو نمو متزايد للخلايا في قنوات الحليب بشكلٍ أسرع بكثير مقارنةً بالنمو الطبيعي لهذه الخلايا، وهذا بدوره يؤدي إلى تشكيل كتلة صغيرة على الثدي، ووفقًا للعلماء فإن فرصة الإصابة بمثل هذه الزوائد اللحمية تزداد في حال تواجد العوامل التالية:^[٤]

• وجود تاريخ عائلي للإصابة بالزوائد اللحمية.
• العلاج بالهرمونات البديلة.
• استخدام موانع الحمل الهرمونية.
• وجود حالة تستدعي التعرض للإستروجين مدى الحياة.
• الإصابة مُسبقًا بالأورام.^[٥]

ما هي أعراض الزوائد اللحمية على الثدي؟

معظم الزوائد اللحمية التي تظهر على الثدي لا يوجد لها أيّ أعراض على الإطلاق، إلّا أنه تعتبر الإفرازات غير الطبيعية التي تخرج من الحلمة من الأعراض الأكثر شيوعًا، حيث تكون هذه الإفرازات على هيئة سائل صافي أو دمويّ خارج من الحلمة، إضافةً لذلك فقد تظهر كتلة صغيرة خلف الحلمة والتي قد يستطيع الطبيب ملاحظتها خلال إجراء الفحص الطبي.^[٦]

هل يجب علاج الزوائد اللحمية على الثدي؟

الجواب نعم، فعلى الرغم من أنَّ معظم الزوائد اللحمية التي تنمو على الثدي غير سرطانية، إلّا أنه وفقًا لدراسة أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006م تبيّن أنَّ 17-20% من هذه الحالات تكون سرطانية، وإلى جانب ذلك فإنَّ 20% من الزوائد اللحمية تحتوي على خلايا غير طبيعية؛ وهذا ما يفسّر دواعي استئصال هذه الزوائد؛ فهي قد تكون سرطانية وإن كان ذلك نادر الحدوث.^[١][٧]

ما هو علاج الزوائد اللحمية على الثدي؟

يلجأ الكثير من الأطباء لخيار المراقبة النشطة أيّ المراقبة المكثفة للخلايا في حال كانت نتائج الخزعة تُشير إلى وجود خلايا طبيعية المظهر في حال عدم إصابته السابقة أو الحالية بسرطان الثدي،^[٦] وقد يضطر الطبيب في بعض الحالات إلى إجراء عملية جراحية لإزالة هذه الزوائد؛ بحيث يتم ذلك عن طريق تخدير المريض، واستئصال الجزء المصاب من قناة الحليب دون التعرض للمناطق السليمة.^[٣]

متى تجب مراجعة الطبيب بشأن الزوائد اللحمية على الثدي؟

تجب زيارة الطبيب فورًا في حال ملاحظة أيّ إفرازات من الحلمة أو ظهور أي تكتلات في الثدي.^[٥]

كيف يتم تشخيص الزوائد اللحمية على الثدي؟

ثمة العديد من الفحوصات التي يمكن اللجوء إليها من قبل الأطباء لتشخيص هذه الزوائد التي ظهرت في الثدي، ويتم ذلك من خلال إجراء الفحص السريري وأخذ السيرة الطبية للمريض إلى جانب إجراء فحوصات أخرى، ونذكر منها ما يأتي:^[٨][٩]

• التصوير بالأشعة السينية.
• تصوير الصدر بالماموجرام، والتي يُستعان بها لمعرفة حجم هذه الزوائد وموقعها.
• الخزعة وتتمثل بأخذ عينة من أنسجة الزوائد وفحصها مخبرياً، ويُجرى ذلك في حال كانت الزوائد كبيرة الحجم وملحوظة.

هل يمكن الوقاية من الزوائد اللحمية على الثدي؟

الإجابة لا، فحتى الآن لا توجد طريقة معينة يمكن الاعتماد عليها للوقاية من الزوائد اللحمية على الثدي على الإطلاق، إلّا أن الكشف المبكر من خلال زيارة الطبيب بشكلٍ منتظم، وإجراء فحوصات الثدي المنتظمة يمكن أن تقلل من فرص واحتمالية الإصابة، وتساهم في السيطرة على الحالة مبكراً في حال الكشف عنها.^[١]