ألم نصف الوجه والأذن: الأسباب والعلاج

ألم نصف الوجه والأذن

قد يشير وجود الألم على جانب الرأس، أو الأذن، أو الصدغ عادة إلى وجود عدوى في الأذن أو صداع نصفي دهليزي، بالإضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى للشعور بألم نصف الوجه والأذن، ويمكن الإشارة إلى بعض الأسباب وأهم أعراضها على النحو التالي:

التهاب الأذن الوسطى

تسبب العدوى في قناة الأذن الإحساس بالألم والتورّم، والشعور بالوخز، والخدران قليلاً، وقد يصيب الالتهاب أذناً واحدةً فتتأثر بذلك الأعصاب في جانبٍ واحد من الوجه، مما يسبب ألمًا شديدًا،^[١] وقد يحدث التهاب الأذن الوسطى بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، بعد حالاتٍ مَرَضية مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا أو الحساسية، مما يسبب احتقانًا وتورّمًا في الممرات الأنفية والحلق وقناتي إستاكيوس.^[٢][١]

ألم العصب الثلاثي التوائم

هو اضطراب عصبي في الوجه، يسبب ألمًا حادًا ومفاجئًا في الوجه، خاصةً في أسفل الوجه والفك وحول الأنف والأذنين والعينين أو الشفتين، ويحدث في جانبٍ واحد من الوجه، ويشيع بين النساء أكثر من الرجال، خصوصاً الفئات العمرية ما بين 50-60 عاماً،^[٣][٤] ويعدّ السبب الرّئيسي في ذلك هو ضغط الأوعية الدّموية على جذر العصب الثلاثي التوائم، مما يجعل العصب ينقل إشارات الألم التي يتم الشّعور بها على أنها آلام طعن، أو قد يكون الضغط على هذا العصب ناتجًا عن ورمٍ أو تصلّب متعدد،^[٣][٤] وقد لا تظهر على بعض المرضى أعراض هذا المرض لأشهرٍ أو حتى سنوات، ومن أهمّ أعراض المرض ما يأتي:^[٤]

• وخزاتٌ متقطّعة من الألم الخفيف، التي تستمرّ من بضع ثوان حتى عدّة دقائق.
• نوباتٌ شديدة من الإحساس بالحرقان في الوجه.
• وخز الألم الذي يشبه الصّدمات الكهربائية.
• نوبات الألم المفاجئة.
• تشنّجات ألم تستمرّ من ثانيتين إلى دقيقتين.

الصداع النصفي الدهليزي

يشير الضّغط العميق والمؤلم في جانب الرأس أو الوجه أو الفكّ إلى وجود صداعٍ نصفي مرتبط باضطرابات الأذن الدّاخلية، والذي ما زال غير معروفٍ سبب الإصابة به، لكن عادةً ما يعاني المريض من أعراضٍ عديدة هي:^[٥]

• صداع شديد ونابض، وعادة ما يكون في جانب واحد من الرأس.
• استفراغ وغثيان.
• الحساسية للضوء والرائحة والضوضاء.
• الدوار، الذي يستمرّ من دقائق إلى ساعات، وفي بعض الأحيان لأيام.
• عدم الثبات وفقدان التوازن.
• مشاكل أثناء الحركة.

اضطرابات العصب الوجهي

يحدث اضطراب العصب الوجهي نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية،^[٦] أو الإصابة برضوض الرأس، أو أورام الغدة النكفية، أو سرطانات الرأس والعنق، أو أورام المخ، أو السكتة الدماغية،^[٧] مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض هي:^[٨][٦]

• ارتعاش، أو ضعف، أو شلل في الوجه.
• جفاف العين أو الفم.
• فقدان التذوق.
• زيادة الحساسية للصوت العالي.
• ألم في الأذن.
• الضعف العامّ في الجسم.
• فقدان حركة أحد جانبي الوجه أو كليهما، إذ يتم فقدان تعابير الوجه.

صداع الجيوب الأنفية

يحدث صداع الجيوب الأنفية بسبب مجموعةٍ من العوامل التي تؤدي إلى تراكم المخاط في الجيوب الأنفية والتهابها، مثل نزلات البرد، أو الحساسية الموسمية، أو الزوائد الأنفية، أو الوتيرة الأنفية المنحرفة، ويرافق التهاب الجيوب الأنفية مجموعة من الأعراض الأخرى هي:^[٩]

• سيلان الأنف.
• انسداد الأذنين.
• الحمّى.
• تورّم الوجه وانتفاخه.

انسداد الأذن

قد يتراكم الشّمع في الأذن إذا كان هناك تضيّق في قناة الأذن، أو الإفراط في إنتاج شمع الأذن، مما يتسبب العدو إن لم يتمّ تنظيفها وإزالته.^[١٠][١]

علاج ألم نصف الوجه والأذن

يمكن علاج ألم نصف الوجه والأذن كل حالةٍ على اختلافها، وهو ما يتمّ توضيحه على النحو التالي:

• علاج ألم العصب الثلاثي التوائم؛ تتضمن العلاجات الرّئيسية له ما يأتي:^[٤]
• تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب، مثل مضادات الاختلاج، أو مسكّنات الألم، أو مرخّيات العضلات.
• حقن الكورتيزون لتسكين الألم وتخفيف التورّم.
• العملية الجراحية لتخفيف الضّغط على العصب.
• علاج الصّداع النصفي الدهليزي؛ يشبه علاج الصداع النصفي الدهليزي ما يتمّ استخدامه لعلاج الصّداع النصفي، كالحفاظ على جدول نومٍ وأكل منتظم، والابتعاد عن محفّزات الصّداع، وممارسة الرّياضة بانتظام، والسّيطرة على التوتر والإجهاد، إلى جانب تناول الأدوية التالية بعد استشارة الطبيب:^[٥]
• حاصرات بيتا.
• حاصرات قنوات الكالسيوم.
• مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
• توبيراميت (Topiramate).
• علاج اضطرابات العصب الوجهي؛ يختلف علاج الحالة بناءً على المسبب وشدّة الأعراض، فقد يختفي شلل العصب الوجهي الذي ليس له سببٌ محدد من تلقاء نفسه، ولكن يجب مراجعة الطبيب لتحديد نوع العلاج المناسب، إذ يمكن أن تساعد الأدوية المخصصة للسكتة الدماغية على علاج تضرر عصب الوجه النّاجم عن السكتة الدماغية، إلى جانب مجموعة من الإجراءات الأخرى يحدّدها الطبيب حسب الحالة.^[٧]
• علاج مشاكل الجيوب الأنفية؛ يهدف علاج مشاكل الجيوب الأنفية إلى تخفيف الأعراض، وعادةً ما يُنصَح في حالات العدوى بما يلي:^[٩]
• الأدوية المضادة للحساسية.
• مسكّنات الألم.
• مزيلات الاحتقان لمدة 3 أيام فقط.
• الكورتيزون، لتخفيف التورّم والالتهاب.
• الإكثار من شرب السوائل، واستخدام أجهزة ترطيب الهواء، وشطف الأنف بغسول الماء المالح.
• التدخّل الجراحي، في حالات الزوائد الأنفية أو الوتيرة الأنفية المنحرفة.
• علاج التهاب الأذن الوسطى؛ يتمّ علاج العدوى الفيروسية باتّباع أساليب الرّعاية الذاتية، بينما تُعالَج العدوى البكتيرية باستخدام المضادات الحيوية.^[٢][١]
• علاج انسداد الأذن؛ ويمكن التخلّص من انسداد الأذن بالطّرق التالية:^[١٠][١]
• استخدم قطارة لوضع بضع قطرات من الزيوت المعدنية أو زيت الأطفال، أو استخدام الماء الدّافئ من أجل تليين الشمع.
• مراجعة أخصائي أنف وأذن وحنجرة لوصف العلاج المناسب أو إجراء تنظيف شمع الأذن في العيادة.

دواعي مراجعة الطبيب؟

تكون آلام الأذن والفك، والوجه مزعجةً للغاية، ويمكن علاجها في المنزل أحيانًا، بينما تستدعي حالات أخرى مراجعة الطبيب على الفور، وهي:^[١١]

• وجود علامات على العدوى، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو التورّم.
• الإحساس بالألم مباشرةً بعد التعرّض لإصابةٍ أو ضربة مباشرة.
• تورّم اللثة، أو الوجه.
• عدم تحسّن الأعراض في غضون أيام قليلة من العلاج المنزلي.
• عدم استجابة المريض للتدابير المنزلية.
• تزايد الإحساس بألم الأذن أو الفك.
• إذا كان الطفل الصغير يعاني من ألم في الأذن والفك لا يتوقف عن البكاء.