لماذا نوم العصر يسبب الصداع؟

يأخذ العديد من الأشخاص قيلولةً خلال ساعات النهار، والتي من المفترض أن تشعرهم بالتحسن والنشاط والانتعاش، ولكن إنّ ما يحدث في بعض الأحيان يكون عكس ذلك تمامًا حيث إنّ النوم في وقت العصر قد يشعر الناس بالصداع بعد استيقاظهم من غفوتهم، فلماذا نوم العصر يسبب الصداع؟ وكيف يمكن التخفيف من صداع نوم العصر؟ وما هي أهم النصائح للوقاية من صداع نوم العصر؟^[١]

لماذا نوم العصر يسبب الصداع؟

في الحقيقة يوجد العديد من الأسباب التي قد تكمن وراء الإصابة بالصداع عند النوم في فترة العصر، والتي نذكر منها ما يأتي:^[١][٢]

• عادات النوم: وتتمثل بالوضعية التي تمّ النوم فيها كاستخدام وسادة غير مناسبة لاحتياجات الجسم، أو تكون وضعية الرأس والرقبة خلال النوم غير مريحة؛ مما يؤدي إلى إجهاد وتوتر العضلات والذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالصداع.
• مشاكل في التنفس والشخير: في الواقع إنَّ التنفس والشخير يدلان على وجود مشكلة في التنفس، ففي حال عدم قدرة الشخص على التنفس بالشكل الصحيح سيؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل في القدرة على النوم، إضافةً إلى زيادة في خطر الإصابة بالصداع فور الاستيقاظ من النوم.
• صرير الأسنان: والمتمثل بطحن الأسنان دون وعي أو إدراك خلال النوم، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بالصداع عند الاستيقاظ من النوم.
• الحمل: من الممكن أن يتسبب الإرهاق المرافق للحمل بالرغبة في الحصول على قيلولة بشكلٍ متكرر خلال اليوم، وقد يسبب ذلك الصداع للمرأة، ويجدر بالذكر أنه يوجد العديد من العوامل التي قد ترتبط بذلك، ومنها ما يأتي:
• الجفاف.
• التغيرات الهرمونية.
• انخفاض مستويات السكر في الدم.
• الاحتقان.

نصائح للوقاية من صداع نوم العصر

يمكن اتباع النصائح التالية بهدف الوقاية من صداع نوم العصر والاستفادة القصوى من هذه القيلولة:^[٣]

• الحرص على أن تكون القيلولة قصيرة بحيث لا تتجاوز 10 إلى 20 دقيقة فقط، فكلما كانت القيلولة أطول زادت احتمالية الإصابة بالدوران بعد الاستيقاظ منها.
• محاولة أخذ قيلولة في مكانٍ هادئ بعيدًا عن الأضواء، وفي غرفة ذات درجة حرارة مناسبة وبعيدة عن مصادر التسلية أو التشتت.
• أخذ قيلولة في وقتٍ مبكر من فترة بعد الظهر، حيث إن القيلولة بعد الساعة الثالثة مساءً قد تؤثر في القدرة على النوم ليلاً، ولكن في الواقع يمكن أن تلعب بعض العوامل الشخصية والخاصة دورًا في تحديد أفضل وقت خلال اليوم لأخذ القيلولة؛ مثل الحاجة للنوم، وجدول النوم، إضافةً إلى العمر، والالتزام بأخذ أدوية معينة.

كيف يمكن التخفيف من صداع نوم العصر؟

من الممكن الاستعانة ببعض الخطوات والاستراتيجيات وذلك للمساهمة في منع الإصابة بالصداع أو تخفيفه، حيث تتمثل هذه الاستراتيجيات بما يأتي:^[٤]

• وضع كمادة دافئة أو باردة على الرأس أو الرقبة، ولكن يُنصح بتجنب درجات الحرارة شديدة الارتفاع كما يجب الحرص على عدم وضع الثلج بشكلٍ مباشر على الجلد.
• ممارسة التمارين الخاصة بالاسترخاء، على سبيل المثال التدليك.^[٥]
• أخذ الأدوية المسكنة للألم والتي لا تستلزم وصفة طبية، ومثال عليها الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol).^[٥]
• ممارسة بعض التمارين الرياضية، إذ يمكن أن تعمل التمارين الرياضية المنتظمة على التقليل من معدل الإصابة بالصداع، إضافةً إلى التخفيف من شدته، ومن الأمثلة على هذه التمارين: التمارين الهوائية كالمشي، أو السباحة، أو الجري، كما يجب التنويه إلى أهمية الإكثار من شرب السوائل بعد الانتهاء من ممارسة مثل هذه التمارين.^[٦]
• شرب السوائل التي تحتوي الكافيين، حيث إن العديد من أنواع الصداع تقل بعد أخذ الكافيين، وغالبًا ما يمكن شرب فنجان من الشاي أو القهوة المحتوية على الكافيين للتخفيف من الصداع.^[٦]

نصائح للتوقف عن نوم العصر

يُمكن الاستعانة بالطرق التالية وذلك لغاية تحسين النوم ليلاً، إضافةً لتجنب الشعور بالنعاس خلال النهار:^[٧]

• الحصول على القسط الكافي من النوم ليلاً حيث يحتاج معظم البالغين من سبع إلى تسع ساعات في الليلة الواحدة، بينما المراهقون يحتاجون عادةً إلى تسع ساعات كاملة، لذا يفضّل تخصيص ثماني أو تسع ساعات للنوم خلال الليل.
• تحديد وقتًا ثابتًا للاستيقاظ، إذ يُفضّل الالتزام بوقت معين وثابت من كل يوم للذهاب إلى النوم، إضافةً إلى وقت معين للاستيقاظ من النوم كل يوم، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع.
• ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة؛ أي ما يعادل 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع، وينعكس ذلك إيجابًا على جدول النوم.
• تجنب الذهاب إلى الفراش إلا عند الشعور بالنعاس، وفي الحقيقة إن الشعور بالتعب وحده ليس سبباً للذهاب إلى الفراش، فيحتاج الأمر أيضاً الشعور بالنعاس والحاجة للنوم.
• الوصول لوقت مبكر للنوم تدريجياً وذلك من خلال محاولة النوم باكرًا ب15 دقيقة كل ليلة لمدة أربع ليال.