ألم في وسط القفص الصدري: لماذا وما العمل؟

يشعر البعض بألم في وسط القفص الصدري، والذي قد يكون مفاجئًا، أو قد يتطور مع الوقت، فما هي أسبابه؟ وكيف يمكن التعامل معه؟^[١]

أسباب الشعور بألم في وسط القفص الصدري

التعرض لإصابة

والذي يحدث نتيجة السقوط أو حوادث المرور أو ممارسة تمارين رياضية بطريقة غير صحية؛ مما قد يتسبب بكسور أو كدمات في الأضلع، أو شد عضلي في منطقة الصدر، وبالتالي الشعور بالألم.^[٢]

الالتهاب الرئوي

والذي قد يحدث نتيجة عوامل عدة؛ أبرزها العدوى الفيروسية والبكتيرية، وقد تكون الأعراض خفيفة بدايةً وتزداد شدة مع تقدم الالتهاب، وقد يصاحب ألم الصدر أعراض أخرى؛ كالسعال المصحوب بالمخاط أو الدم، أو الحمى والقشعريرة، أو الصداع، أو ضيق التنفس، وغيرها.^[٣]

التهاب الغضروف الضلعي

وفيه يحدث التهاب يؤثر في الغضروف الذي يربط أحد الضلوع بعظم الصدر، ويكون الألم حادًا وشديدًا، وقد يزداد سوءًا عند أخذ نفس عميق، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة عوامل عدة؛ منها: التعرض لإصابة أو عدوى فيروسية.^[٤]

التهاب الجنبة أو ذات الجنب

ويُصيب هذا الالتهاب الأنسجة التي تقع فوق سطح الرئة، وفي ذات الوقت تُبطّن المنطقة داخل القفص الصدري، وإلى جانب ألم القفص الصدري قد تتسبب هذه الحالة بتراكم السوائل داخل المنطقة، وبالتالي صعوبة التنفس.^[٤]

الألم العضلي الليفي

وهي حالة مزمنة يشعر فيها المريض بألم العضلات والعظام في أنحاء مختلفة من الجسم، ويُصاحب ذلك الشعور بالتعب والإرهاق، ومشاكل النوم والذاكرة والمزاج، وقد يتسبب أيضاً بألم القفص الصدري، ولا يُعرف السبب الدقيق وراء حدوثه، ولكن يُعتقد بأنه قد يكون مرتبطاً بالتعرض لإصابة أو عدوى ما أو الخضوع لجراحة معينة أو الضغوط النفسية الشديدة، ويكون أكثر شيوعًا خلال عمر ما بين 30 و60 عامًا، وبخاصة النساء.^[٥][٦]

الانصمام الرئوي

ويحدث نتيجة انسداد أحد الشرايين في الرئتين، وغالبًا ما تنتقل الجلطة الدموية من إحدى الساقين إلى الرئة لتستقر فيها مسببةً الانصمام الرئوي، وتستدعي هذه الحالة الحصول على رعاية طبية طارئة.^[٢]

مشاكل القلب

قد يكون ألم القفص الصدري مرتبطاً بأمراض القلب؛ كالفشل القلبي أو الجلطة القلبية، والتي تؤثر في وظيفة القلب مسببةً أعراضًا عدة؛ منها: ضيق التنفس، وانتفاخ القدمين والساقين، وتسارع ضربات القلب، والسعال وغيرها، وتستدعي هذه الحالة رعاية طبية طارئة.^[٧]

الاعتلال العصبي الوربي

وفيه يشعر المريض بالألم على طول ضلوع الصدر أو منطقة الصدر نفسها أو ألم البطن، ويكون ألمًا حادًا وشديدًا أو حارقاً أو شبيهاً بالطعن، وقد يصاحبه وخز أو خدران، وقد يحدث نتيجة التعرض لإصابة أو عدوى الهربس النطاقي أو مشاكل الأعصاب الأخرى.^[٨][٩]

سرطان الرئة

وقد يتسبب بألم وسط القفص الصدري، أو ألم الصدر الذي يزداد سوءًا عند السعال أو الضحك أو التنفس العميق، ويصاحب هذه الحالة أعراض أخرى، منها: ضيق التنفس، وصدور صوت أثناء التنفس، وخروج دم عند السعال أو مع البلغم.^[٢]

مشاكل الجهاز الهضمي

فقد يكون ألم الصدر مرتبطًا بمشكلة في الجهاز الهضمي قد تسببت بألم في البطن؛ ومن ثم امتد الألم ليصل للصدر في بعض الحالات، مثل: ارتداد أحماض المعدة، وقرحة المعدة، وأمراض الأمعاء الالتهابية، وحصى المرارة، وأمراض الكبد، والتهاب البنكرياس، والتهاب الزائدة الدودية.^[٧]

طرق التعامل مع ألم وسط القفص الصدري

يعتمد علاج ألم وسط القفص الصدري على المسبب؛ ففي حال كان ناجمًا الإجهاد أو الالتهاب؛ فيتم تخفيفه باستخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية كالآيبوبروفين، إلى جانب الحصول على قسط كافٍ من الراحة.^[٣]

في حال استمرار الألم أو تكراره، أو رافقه أعراض أخرى مقلقة؛ تجدر زيارة الطبيب، إذ سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات المناسبة للوصول إلى السبب الدقيق وراء هذا الألم وتحديد الخطة العلاجية بناءً على ذلك.^[٣]