قد يمر الطفل بفترات تكون شهيته مفتوحة ويتناول طعامه بشراهة، وفترات أخرى يفقد فيها شهيته، فما هي أسباب فقدان الشهية عند الأطفال؟ سنتحدث عن التفاصيل في هذا المقال.[١]
أسباب فقدان الشهية عند الأطفال
هناك عدة أسباب لفقدان الشهية عند الأطفال، والتي نذكر من أبرزها ما يلي:[٢]
الأسباب الأكثر شيوعًا
تتضمن الأسباب الأكثر شيوعًا لفقدان الشهية عند الأطفال ما يلي:[٢]
- العدوى الفيروسية: حيث إن إصابة الطفل بعدوى فيروسية في المعدة قد يؤدي إلى فقدان الشهية، وعادةً ما يحدث ذلك على نحو مفاجئ؛ حيث تكون شهيته للطعام جيدة لكنه يرفض فجأة تناول الطعام، وتبدو العدوى الفيروسية في المعدة واضحة على الطفل، حيث يكون فقدان الشهية مصحوبًا بأعراض أخرى تُصيب الجهاز الهضمي.
- الإمساك: حيث إن الإصابة بالإمساك قد تدفع الطفل لتجنب تناول الطعام.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية: حيث إن عدم خروج الطفل للعب، وشعوره الدائم بالكسل، لن يُشعره بالجوع عند تناول الوجبات الرئيسية، فيكون استهلاكه للطعام قليلًا.[٣]
- الإكثار من السوائل: إن شرب الكثير من العصير أو أية مشروبات أخرى بين الوجبات الرئيسية تُقلل من شهية الطفل للطعام.[٤]
- القلق والتوتر: حيث قد يُؤدي ذلك إلى عدّة أعراض، بما فيها فقدان الشهية عند الأطفال، وعادةً ما يكون فقدان الشهية الناجم عن القلق والتوتر مصحوبًا بأعراض أخرى؛ مثل صعوبة النوم لدى الطفل.[٥]
الأسباب الأقل شيوعًا
تتضمن الأسباب الأقل شيوعًا لفقدان الشهية عند الأطفال ما يلي:[٣][٢]
- فقدان الشهية العصبي: (بالإنجليزية: Anorexia nervosa)؛ وهو اضطراب نفسي حيث يُصبح الطفل مهووسًا بفقدان الوزن ويرفض باستمرار تناول الطعام.
- تناول بعض الأدوية: إذا كان الطفل مريضًا ويأخذ أدوية موصوفة، فقد يكون فقدان الشهية أحد الآثار الجانبية لهذه الأدوية.
- فقر الدم، أو الأنيميا: (بالإنجليزية: Anemia)، ويُعد فقدان الشهية من الأعراض الشائعة لفقر الدم، كما قد يبدو على الطفل الذي يُعاني من فقر الدم أنه ضعيف، وهزيل، ومرهق.
- الديدان المعوية: حيث يُؤدي وجودها في أمعاء الطفل إلى فقدان الشهية وتناول كميات أقل من المعتاد، كما قد يؤدي وجود هذه الديدان في بعض الحالات إلى حدوث نزيف معوي والإصابة بالإسهال الدموي والذي يُطلق عليه الزحار (بالإنجليزية: Dysentery).
- حساسية الطعام: حيث يُعاني بعض الأطفال أحيانًا من حساسية الطعام والتي قد تدفعهم إلى تجنب تناول الطعام في كثير من الأحيان، ومن الأمثلة على أنواع الحساسية الشائعة: مرض الداء الزلاقي أو الداء البطني (بالإنجليزية: Celiac disease).
التعامل مع فقدان الشهية لدى الأطفال
عند الشعور بأن شهية الطفل قد تراجعت، يمكن اتباع بعض الخطوات لتشجيعهم على تناول الطعام، وتتضمن هذه الخطوات ما يلي:[٦]
- إعداد الأطعمة المفضلة لدى الطفل: حيث إن ذلك يشجعه على تناول هذه الأطعمة، ويُشعره بالسعادة عند تناولها.[٦]
- تحديد أوقات منتظمة لتناول الوجبات الرئيسية والخفيفة: ينبغي الحرص على أن يتناول الطفل ثلاث وجبات رئيسية وثلاث وجبات خفيفة بينها وفي فترات منتظمة، على ألّا يكون موعد تناول الوجبة الخفيفة قريب جدًا من موعد تناول الوجبة الرئيسية، وفي حال التزام الطفل بتناول الوجبات في مواعيدها المنتظمة، يمكن ترك الخيار للطفل لتحديد الكمية التي يرغب بتناولها.[٦]
- تجنّب توفير خيارات بديلة في كل مرّة: فبالرغم من أنه من الجيد توفير بديل يُحبه الطفل، ولكن إن الالتزام بالقيام بذلك في كل وجبة يجعل الأمر بدون حافز للطفل تجاه تناول ما تم إعداده من الطعام الموجود أمامهم.[٦]
- جعل وقت تناول الطعام ممتعًا: وقد يكون ذلك من خلال الجلوس مع العائلة لتناول الطعام في وقتٍ واحد، حيث إن ذلك يُعد من الأمور المهمة لنمو الأطفال وتطورهم.[٧]
- تقديم وجبات صغيرة متكررة: حيث يمتلك الأطفال معدة أصغر من معدة البالغين، لذا لا يستطيعون تناول كميات كبيرة من الوجبات، فقد يكون من الأفضل تقديم خمس أو ست وجبات رئيسية صغيرة بالإضافة إلى وجبات خفيفة.[٧]
- عدم إجبار الطفل على تناول الطعام: حيث إن ذلك قد يخلق شعورًا بالنفور تجاه الطعام الذي يتم إجبار الطفل على تناوله.[٧]
- تجنب المشتتات: حيث ينبغي عدم إطعام الطفل أثناء مشاهدته للتلفاز، أو بوجود أي مشتتات أخرى؛ مثل الألعاب أو الكتب.[٧]
- توفير الوجبات الخفيفة باستمرار حتى يسهل على الطفل تناولها: ومن الأمثلة عليها: الجبنة، والمقرمشات، والكعك، وزبدة الفول السوداني، والفواكه، وفي حال عدم رغبة الطفل بتناول الطعام في ذلك الوقت، فمن الجيد شرب العصائر والمشروبات التي تمد الطفل بالسعرات الحرارية والعناصر الغذائية المفيدة خلال اليوم، مثل الشوربات، ومخفوق الحليب، والعصائر المخفوقة بالحليب.[٤]
- ممارسة النشاط البدني بشكلٍ منتظم: حيث يُعد ذلك من الطرق التي قد تُساعد على تحسين الشهية.[٤]
دواعي مراجعة الطبيب
قد يكون فقدان الشهية مؤشرًا على ضرورة زيارة الطبيب، لذا يُنصح بزيارة طبيب الأطفال إذا كان الطفل يعاني من الأعراض التالية:[١]
- ألم في البطن عند تناول الطعام.
- فقدان الوزن أو عدم زيادة الوزن بصورةٍ طبيعية.
- انخفاض مستوى الطاقة في الجسم.
- ظهور أعراض قد تشير إلى حساسية الطعام بعد تناول بعض الأطعمة؛ ومن هذه الأعراض: التقيؤ، أو ضيق التنفس، أو السعال، أو انتفاخ الوجه، أو ظهور طفح جلدي.
المراجع
- ^ أ ب "Your Child’s Appetite Has Changed: When to Worry", rileychildrens, Retrieved 4/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Possible Reasons Your Child Isn't Eating", verywellhealth, Retrieved 4/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Loss of Appetite in Kids – Causes and Remedies", firstcry, Retrieved 4/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Loss of Appetite", giforkids, Retrieved 4/7/2021. Edited.
- ↑ "Loss Of Appetite In Children: 9 Causes And 7 Prevention Tips", momjunction, Retrieved 4/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Common Causes of Appetite Loss in Children", sonashomehealth, Retrieved 4/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Appetite slump in toddlers", aboutkidshealth, Retrieved 4/7/2021. Edited.