يُعرَف الطّفح الجلديّ بأنه شكلٌ شائعٌ من التهاب الجلد، والذي يكون على هيئة بقعٍ حمراء على الجلد، وهو أمرٌ يصيب الأطفال والرضعّ بشكل كبير ومن حينٍ لآخر، وقد يتصاحب مع الحمّى والحكّة وأعراضٍ أخرى، لكن في كثير من الحالات، يختفي الطفح الجلديّ دون الحاجة إلى العلاج.[١][٢]

أسباب الطفح في وجه الرضيع

يمكن أن تسب العديد من الأمور حدوث الطّفح في وجه الرّضيع،[٣] ولامتلاك الرّضع بشرة ناعمة وحسّاسة، فهم أكثر عرضةً للإصابة بالتهابات الجلد وتهيّج البشرة، مما يجعل الآباء في حالةٍ من الذعر والقلق لحظة ظهور أيّ طفح جلديّ على جسم الرضيع، ولا سيما الوجه،[٤] وتتمثّل مسببات الطفح الجلدي في وجه الرضيع بما يلي:

  • حساسية الطعام: يعدّ الطفح الجلديّ أول ردة فعل لجسم الرضيع للتعبير عن إصابته بالحساسية تجاه طعامٍ معيّن.[٤]
  • الملابس غير النّظيفة: يظهر الطفح الجلديّ في هذه الحالة نتيجةً لاستجابة جسد الرضيع الحسّاس للملابس الجديدة أو غير النظيفة، بسبب احتوائها على جراثيم تهيّج البشرة.[٤]
  • الظروف المناخية القاسية: تتأثر بشرة الرضيع فورًا بتغيّرات المناخ القاسية؛ مثل الحرّ الشديد أو البرد القارس، مؤديةً بذلك إلى إصابتهم بتهيّج البشرة.[٤]
  • قلّة النظافة: قد يؤدي حمل وملاعبة الرضيع دون غسيل الأيديّ إلى انتقال الجزئيات الضارّة والجراثيم إلى جسم الرضيع، والتسبب له بالعدوى.[٤]
  • حساسية الحيوانات الأليفة: إن امتلاك الحيوانات الأليفة وتربيتها داخل المنازل يعدّ أحد مسببات الحساسية للرضيع، والتي تظهر على شكل طفحٍ جلدي في وجهه.[٤]
  • القوباء: يَشار إليها باسم الحصف أيضًا (بالإنجليزيّة: Impetigo)؛ وهو مرض جلدي بكتيري يكون على هيئة نتوءات وبثور مثيرة للحكّة، يُصاب بها الأطفال أكثر من البالغين، وتتفاقم بسبب سوء النظافة وارتفاع درجات الحرارة.[٥][٦]
  • متلازمة الخد المصفوع: (بالإنجليزية: Slapped cheek syndrome)؛ هي عدوى فيروسية تسبب ارتفاع درجة حرارة الرضيع وسيلان في الأنف وألم في الحلق وصداع كعلاماتٍ أولية للإصابة، يليها بعدّة أيام ظهور بقعٍ حمراء على واحد أو اثنين من الخدود، ويصاب بها الأطفال في معظم الأحيان في عمر المدرسة بسبب الاحتكاك مع الأطفال أو العطاس أو السعال.[٦][٧]
  • حب الشباب لحديثي الولادة: تظهر بعض البثور والحبوب الحمراء على شكل بقع على وجه الرضّع حديثي الولادة، بسبب تعرضهم في الرحم لهرمونات الأم، وتختفي هذه البثور والبقع مع الوقت دون الحاجة إلى العلاج.[٨]
  • قشرة الرأس: (بالإنجليزية: Cradle cap)؛ يولد الأطفال ولديهم طبقة من القشور الدّهنية الصفراء على فروة الرأس أو الوجه أو خلف الأذنين والرقبة، يُرافقها طفح جلدي أحمر ومتهيّج، وتستمرّ حتى عمر شهر أو شهرين.[٨]
  • جفاف الجلد: يمكن أن يُرافق جفاف الجلد التقشّر، والطّفح الجلدي، وهو أمرٌ طبيعي يُلاحَظ عند معظم الأطفال، وبالأخصّ الذين يولدون متأخرين.[٨]
  • الإكزيما: (بالإنجليزية: Eczema)؛ هي حالة طويلة الأمد تصيب جلد الرضّع والأطفال بالاحمرار والحكّة والجفاف والتشقق، وتنتشر غالبًا على الوجه وفروة الرأس والجسم وقد تستمرّ إلى مرحلة البلوغ.[٩]
  • حمامى السّمية عند الرّضع: (بالإنجليزية: Erythema toxicum)؛ يُصاب نصف الأطفال حديثي الولادة بردّ فعلٍ جلدي يكون بلونٍ أحمر وعلى شكل بقعٍ في عمر يومين إلى ثلاثة أيام، وهو طفحٌ جلدي غير مقلق يزول بعد بضعة أيام.[٩]
  • ميليا: (بالإنجليزية: Milia)؛ تتمثّل بظهور بقعٍ بيضاء صغيرة على بشرة الرضيع، وتتشكّل بسبب انسداد المسام بفعل الكيراتين المُتراكم تحت الجلد، وهو نفس المادة الموجودة في الشعر والأظافر، لكنها تختفي عادةً بعد 4 أسابيع من الولادة.[٩][١٠]
  • الجرب: (بالإنجليزية: Scabies)؛ تحدث الإصابة بالجرب بسبب وجود حشرة العث التي تخترق الجلد، والتي تنتقل إلى الأطفال عادةً من أفراد الأسرة المُصابين، فيسبب ظهور بقعٍ صغيرة ومثيرة للحكّة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الوجه وباطن القدمين والإبطين والأعضاء التناسلية، ويلزم لعلاجه استخدام الكريمات الموصوفة من الطبيب مرة واحدة ولجميع أفراد الأسرة للحصول على الفعالية المطلوبة.[٩]
  • السحايا: (بالإنجليزية: Meningitis)؛ هي عدوى تصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، وتسبب بقعًا حمراء اللون في البداية، ثم تنتشر على باقي الجسم بهيئة طفحٍ جلدي أحمر أو أرجواني اللون، ولا بدّ من عمل الفحوصات اللازمة لتأكيد التشخيص وتلقي العلاج اللازم لمرض السحايا.[٩]
  • اليرقان: هو حالةٌ مَرَضية تتمثّل بتلوّن جلد الرّضيع وعينيه باللون الأصفر، والتي تنتج عن زيادة البيليروبين في الدم، بالإضافة إلى ظهور الطفح الجلديّ، ومرافقته لأعراض أخرى مثل الحرارة أو الخمول أو السّعال، والتي تحتاج مراجعة الطبيب.[٨][١١]


نصائح منزلية للطفح في وجه الرضيع

لا تحتاج معظم حالات الطفح الجلديّ إلى العلاج، وقد تزول بعد فترةٍ قصيرة، ولكن إذا أدّت الحالة إلى إزعاج الرضيع وبكائه المستمرّ، وتطوّر مظهر الحالة عندئذٍ يجب مراجعة الطبيب لتقديم التشخيص الصحيح والعلاج المناسب، إذ يشتمل العلاج بالمجمل على ما يلي:[١٢]

  • تجنّب استخدام المستحضرات والمنظّفات الكيميائية والمعطّرة المُهيّجة للبشرة واستخدام منتجات ضد الحساسية بدلاً من ذلك.
  • استخدام صابون غير معطّر على بشرة الرضيع، وتجفيف الجلد بلطفٍ دون الفرك بقوّة.
  • استخدام اللوشن المرطّب لبشرة الرضيع بعد الاستحمام لتجنّب جفاف البشرة وتهيّجها.
  • استشارة الطبيب حول إمكانية استخدام الكريمات المحتوية على الهيدروكورتيزون 1%، في حالات الطفح الجلدي المرتبط بالإكزيما أو الحساسية.
  • استخدام القفازات لمنع الرضيع من خدش مكان حدوث الطفح الجلديّ وانتقال الجراثيم والبكتيريا إليه.


دواعي مراجعة الطبيب

يجب مراجعة وطلب العناية الطبية على الفور عند ملاحظة العلامات التالية:[٨][١٢]

  • تصلّب في الرقبة.
  • الانزعاج من الضوء.
  • الارتباك.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • عدم تلاشي الطفح الجلدي.
  • شحوب أو ازرقاق في لون الوجه أو الشفاه.
  • ظهور بثور مملوءة بسائل أصفر اللون.
  • نقاط حمراء أو أرجوانية صغيرة على الجسم.
  • خمول.
  • سعال.
  • فقدان في الشهية.

المراجع

  1. "Diaper rash", mayoclinic, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  2. "Common childhood rashes", pregnancybirthbaby, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  3. "Rashes in babies and children", www.nhs.uk, Retrieved 3/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Rash on Baby’s Face – Types, Causes, and Treatment", parenting.firstcry, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  5. "Impetigo Symptoms & Causes", childrenshospital, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Baby rash: Possible causes and more", medicalnewstoday, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  7. "Slapped cheek syndrome", nhs, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج "Your Newborn's Skin and Rashes", webmd, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج "Skin rashes in babies", nidirec, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  10. "Milium Cysts in Adults and Babies", healthline, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  11. "Common Newborn Rashes and Birthmarks", familydoctor, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "What to do if a baby has an allergic reaction", medicalnewstoday, Retrieved 13/7/2021. Edited.