قد يُعاني الأطفال الرُّضع من العديد من المشاكل الجلدية خلال الفترة القليلة الأولى ما بعد الولادة، والتي عادةً ما يختفي معظمها من تلقاء نفسه خلال أيامٍ أو أسابيعٍ قليلةٍ من ظهورها.[١]


الأسباب المحتملة لظهور حبوب بيضاء على بطن الرضيع

قد تظهر الحبوب البيضاء على بطن الرّضيع نتيجة لأيٍ من الأسباب الآتية:


الميليا

تظهر الميليا أو ما تُسمّى بالدُّخَينات (Milia) ككيسٍ صغيرٍ باللون الأبيض على بطن الرّضيع، والتي لا يستمر ظهورها لأكثر من بضعة أسابيع،[٢] وتحدث الميليا نتيجةً لانحصار وتراكم خلايا الجلد الميتة داخل جيوب صغيرة على سطح جلد البطن بدلًا من سقوطها خارج الجسم، مما يؤدي إلى ظهورها بعد ذلك على شكل نتوءات صغيرة باللون الأبيض على بطن الطفل تُشبه اللؤلؤ في شكلها.[٣] وعادةً ما تحدث هذه المشكلة بعد تعرّض جلد بطن الرّضيع للتلف بطريقةٍ معينة، ويُذكر من أسباب تلف الجلد ما يأتي:[٢]

  • تعرّض منطقة البطن لحروقٍ معينة.
  • الطفح الجلدي.
  • ظهور البثور على بطن الرّضيع.
  • تعرّض البطن المُفرط لأشعة الشمس.
  • حدوث رد فعل تحسسي لجلد البطن بعد وضع كريم أو مرهم جلدي سميك عليه.
  • أسباب وراثية.


حب الشباب الوليدي

عادةً ما يظهر حب الشباب الوليدي (Baby Acne) على بطن الرّضيع بين الأسبوع 2 - 4 من الولادة، ويكون إما على شكل بثور بيضاء أو حمراء، ولا يزال السبب الكامن وراء ظهور حب الشباب الوليدي غير معروف، إلّا أنّه يختفي من تلقاء نفسه دون أي تدخلٍ علاجي بعد ما يُقارب 3 - 4 أشهر، كما أنّه لا يترك أي علامات أو آثار على جلد بطن الرّضيع.[٤]


كيفية علاج الحبوب البيضاء على بطن الرضيع

في الواقع تختفي الحبوب البيضاء التي تظهر على بطن الرّضيع من تلقاء نفسها دون أي تدخلٍ علاجيٍ في معظم الحالات، ويحدث ذلك خلال فترة تتراوح ما بين عدّة أسابيع إلى عدّة أشهر من بدء ظهورها، ومع ذلك قد تتطلب بعض حالات الحبوب البيضاء تدخلًا علاجيًا في حال استمرارها لفترةٍ طويلة،[٥] وفيما يأتي أبرز النصائح التي تُساعد على الحفاظ على جلد بطن الرّضيع في أفضل حالاته:

  • الحفاظ على نظافة جلد بطن الرّضيع من خلال غسله يوميًا بالماء الدافئ وصابون الأطفال اللطيف على البشرة.[٦]
  • تجفيف بطن الرّضيع جيدًا من خلال الطبطبة بلُطف على البشرة.[٦]
  • تجنّب قرص أو فرك أي حبوب أو بثور تظهر على بطن الرّضيع؛ إذ قد يزيد ذلك من عددها ويُسبب تهيجها.[٦]
  • تجنّب استخدام اللوشن أو أي نوع من الزيوت على جلد بطن الرّضيع.[٦]
  • حماية بطن الرّضيع من التعرّض المُطوّل لأشعة الشمس.[٧]
  • تجنّب اللعب بالحبوب البيضاء خاصةً الميليا؛ إذ قد تترك نُدبًا في مكانها بعد زوالها، أو تؤدي إلى إصابة الجلد بالعدوى.[٧]


هل يُمكن منع ظُهور هذه الحُبوب؟

لا يُمكن الوقاية دائمًا من ظهور الحبوب البيضاء على بطن الرّضيع، ولكن يُمكن لبعض الإرشادات أن تُقلل من فرصة ظهورها، ويُذكر منها ما يأتي:[٧]

  • استخدام مرطب مناسب لبشرة الطفل، بالإضافة لواقي الشمس المناسب على الجسم في حال كان الطفل يتعرّض للكثير من أشعة الشمس.
  • تجنّب استخدام الكريمات أو المراهم الثقيلة التي يمكن أن تهيّج البشرة، وتسدّ المسام، مما يمنع تقشّرها الطبيعي.
  • الحفاظ على نظافة جلد الطفل قدر الإمكان، والتخلص من الأوساخ أو العرق الذي يسدّ مسامها، كما أنّ تنظيف بشرة الطفل يوميًا يُساعد على تقشيرها، وبالتالي التخلص من الخلايا الميتة التي قد يُسبب تراكمها ظهور الحبوب البيضاء على بطن الرّضيع.


دواعي مراجعة الطبيب

في الواقع يعاني معظم الرّضع من طفحٍ جلديٍ يظهر في أماكن متعددة من أجسامهم كمنطقة البطن؛ وذلك خلال الأيام أو الأسابيع الأولى من حياتهم، ولكن مع مرور الوقت تبدأ بشرتهم بالتكيّف مع البيئة الجديدة، ويبدأ الطفح الجلدي بالاختفاء من تلقاء نفسه،[٨] ومع ذلك قد تستدعي بعض حالات الحبوب البيضاء التي تظهر على بطن الرّضيع مراجعة الطبيب، منها:

  • شعور والديّ الطفل بالقلق والخوف من ظهور هذه الحبوب.[٨]
  • وجود أيًا من أعراض نزلات البرد، أو السعال، أو تورّم في الرقبة.[٨]
  • زيادة الحبوب البيضاء سوءًا، أو عدم تحسّنها واختفائها خلال 3 أشهر من ظهورها.[٦]
  • شعور الرّضيع بألمٍ، أو تورّمٍ، أو ارتفاعٍ في درجة حرارة منطقة الحبوب البيضاء.[١]
  • خروج قيح من الحبوب البيضاء.[١]
  • تورّم الغدد الليمفاوية في رقبة، أو إبط، أو فخذ الرّضيع.[١]
  • ارتفاع درجة حرارة جسم الرّضيع لأعلى من 38 درجة مئوية.[١]
  • تهيّج الطفل وصعوبة تهدئته.[١]



في حال قلق والديّ الطفل الشديد حول الحبوب البيضاء التي تظهر على بطن الرّضيع، قد يوصي الطبيب باستخدام بعض العلاجات الدوائية الآمنة للتسريع من شفائها.




المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Newborn Rashes and Skin Conditions", mottchildren, 27/5/2020, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Milia", clevelandclinic, 22/10/2018, Retrieved 22/10/2021. Edited.
  3. Cashmere Lashkari (27/2/2019), "Milia in Babies", news-medical, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  4. Rena Goldman (13/12/2017), "Baby Acne or Rash? 5 Types and How to Treat Them", healthline, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  5. "Milia", skinsight, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Milia", mayoclinic, 9/6/2020, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "What to Know About Milia", webmd, Retrieved 23/10/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Common childhood rashes", pregnancybirthbaby, 1/2020, Retrieved 23/10/2021. Edited.