إنّ إصابة الأطفال خلال الأشهر الأولى من عمرهم بالإكزيما هو أحد الأمور الشائعة، وعادةً ما تظهر الإكزيما على شكل بقع متقشرة على جلد الطفل أو الرضيع، حيث يتعافى منها معظم الأطفال، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن إكزيما الرضع وكيف يتم التعامل معها.[١]
أنواع الإكزيما لدى الرضع
في الواقع يُمكن أن يصاب الرضع بالإكزيما ما بين عمر شهرين إلى 4 شهور، وعادةً ما يتم إطلاق مصطلح إكزيما الرضع (بالإنجليزية: Infant eczema) على نوعين أساسين، وهما كالآتي:[٢]
- التهاب الجلد التأتبي: (بالإنجليزية: Atopic dermatitis)، يُعد أحد المشاكل الجلدية التي تظهر غالباً نتيجة العوامل الوراثية، حيثُ وجد أنّ الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالحساسية، والإكزيما، والربو، هم أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الجلد التأتبي.
- التهاب الجلد التماسي: (بالإنجليزية: Contact dermatitis)، يحدث هذا الالتهاب نتيجة ملامسة مواد تتسبب بتهيج الجلد، وعادة ما يختفي من تلقاء نفسه عند إزالة المادة المهيجة وتجنبها.
أعراض إكزيما الرضع
تختلف أعراض الإصابة بالإكزيما بين الرضع، إذ إنّ هناك بعض الأطفال الذين تظهر لديهم الإكزيما على جميع أنحاء الجسم، بينما قد تظهر على مناطق قليلة لدى البعض الآخر،[٣] وتتمثل أعراض إكزيما الرضع في العادة بما يأتي:[١]
- ظهور الإكزيما بلون أحمر لدى الأطفال ذوي البشرة الفاتحة، بينما الأطفال ذوو البشرة الداكنة فتظهر بلون بني، أو أرجواني، أو رمادي.
- ظهورها على شكل بقع خشنة، وجافة، ومثيرة للحكة.
- ظهورها عادةً على الخدين، ومفاصل الذراعين والساقين.
أسباب إكزيما الرضع
يصاب بعض الرضع بالإكزيما بسبب وجود بعض العوامل التي قد تزيد من فرصة ظهورها، ومن أبرزها ما يلي:[٤]
- جفاف في الجلد، حيث إنَّ البشرة الجافة أكثر عرضة لتهيج البشرة.
- استجابة مناعية قوية اتجاه المواد المهيجة.
- البشرة الحمراء المثيرة للحكة.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات الحساسية، والتي تشمل: الربو، وحمى القش، وحساسية الطعام.
مهيجات الإكزيما
تتعدد المواد التي تتسبب بتهيج الجلد وظهور الإكزيما، ومن أشهر المواد المهيجة للإكزيما الآتي:[٥]
- الصابون.
- حبوب اللقاح.
- الحيوانات.
- بعض الأطعمة.
- الصوف.
- الهواء الجاف.
- الإصابة بعدوى فيروس الهربس.
تشخيص الإكزيما
عادةً ما يتم تشخيص الإكزيما بناءً على الأعراض والعلامات، ومن الجدير ذكره بأنَّ أعراض الإكزيما قد تتشابه مع حالات جلدية أخرى، لذلك يستوجب الأمر استشارة طبيب الأطفال لتأكيد إصابة الطفل بالإكزيما من خلال الفحص البدني، والتاريخ العائلي للطفل، والسؤال حول الأمراض التي أصيب بها الطفل سابقًا.[٦]
علاج إكزيما الرضع
قد يقوم الطبيب بوصف أحد العلاجات الآتية:[٧]
- مرطبات، وكريمات، ومراهم البشرة: قد يحتاج الأطفال المصابين بالإكزيما لاستخدام المرطبات، أو الكريمات، أو المراهم، والتي تساعد على ترطيب بشرتهم، ويُنصح باستخدامها مرتين إلى 3 مرات على الأقل خلال اليوم الواحد.
- الستيرويدات: تساعد الكريمات التي تحتوي على الستيرويدات على تخفيف الحكة والاحمرار.
- مضادات الهيستامين: تساعد مضادات الهيستامين على التخفيف من الحكة، مما يُساعد على نوم الطفل.
- الضمادات القطنية: يتم استخدامها لتجنب فرك البشرة بالكريمات التي يتم تطبيقها على البشرة، ولمنع الطفل من خدش منطقة الإكزيما.
- المضادات الحيوية: والتي تعالج الإكزيما التي تترافق مع الإصابة بالعدوى البكتيرية.
متى تتطلب إكزيما الرضع زيارة الطبيب؟
تتطلب إصابة الرضع الأولى بالإكزيما اصطحابهم إلى زيارة الطبيب، بالإضافة للحالات الآتية:[٨]
- إصابة الطفل بالحكة والشعور بعدم الراحة.
- حدوث نزيف أو خروج إفرازات من الإكزيما.
- عدم الشعور بالتحسن بالرغم من الالتزام بالعلاجات التي أوصى الطبيب بها لبضعة أيام.
- حكة شديدة تتسبب بصعوبة في النوم.
- طفح جلدي يرافقه ملاحظة أن الطفل ليس بصحةٍ جيدة.
- ألم شديد أو في حال ظهور صديد.
- الشك بإصابة الطفل بحالة جلدية أخرى.
هل الإكزيما معدية؟
الجواب لا، إذ إنّ الإكزيما بحد ذاتها لا تعد من الأمراض المعدية، ولكنَّ إصابة الطفل بالإكزيما تزيد من فرصة حدوث عدوى في الجلد، فقد تحدث العدوى بسبب الجراثيم التي تعيش على البشرة دون أن تتسبب بحدوث أي ضرر فيها، حيث تصبح ضارة عندما يصاب الطفل بالإكزيما، وذلك بسبب عدم قدرة الجلد لديهم على الحماية ومنع وصول هذه الجراثيم إلى داخل الجلد.[٣]
هل يتعافى الأطفال من الإكزيما تمامًا؟
قد يتعافى بعض الأطفال وتختفي الإكزيما لديهم عند بلوغهم سن الرابعة، وقد تستمر الإكزيما بالظهور لدى بعض الأطفال خلال فترة نموهم، ومن الجدير ذكره بأنَّه يصعب التنبؤ بوقت تعافي الطفل من الإكزيما.[٣]
الوقاية من الإكزيما
يعد تجنب المواد المهيجة من أهم الخطوات للوقاية من الإصابة بالإكزيما، بالإضافة إلى إمكانية اتباع الخطوات التالية:[٢]
- تغيير ملابس الطفل المبللة بحليب الطفل، أو لعابه، أو عرقه.
- تجنب استخدام إلباس الطفل ملابساً ذات خامات خشنة.
- إبعاد الطفل عن مسببات الحساسية، مثل: الحيوانات الأليفة، أو حبوب اللقاح، أو الغبار.
- تجنب الصابون والمنظفات التي تتسبب بتهيج بشرة الطفل.
المراجع
- ^ أ ب "Does My Baby Have Eczema?", webmd, Retrieved 2/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Infant Eczema (Atopic Dermatitis and Contact Dermatitis)", whattoexpect, Retrieved 2/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Eczema in Babies and Children", healthychildren, Retrieved 15/7/2021. Edited.
- ↑ "Eczema and Food Allergy in Babies and Young Children", healthlinkbc, Retrieved 2/7/2021. Edited.
- ↑ "Eczema", seattlechildrens, Retrieved 2/7/2021. Edited.
- ↑ "Eczema (Atopic Dermatitis)", kidshealth, Retrieved 2/7/2021. Edited.
- ↑ "Eczema in babies and children", www2.hse, Retrieved 2/7/2021. Edited.
- ↑ "Eczema", raisingchildren, Retrieved 2/7/2021. Edited.
