ألم الرقبة من الخلف: ما السبب؟ وما الحل؟

يُعدّ ألم الرقبة من الخلف من الأعراض الشائعة والمزعجة التي يُعاني منها الكثيرون في مرحلة ما من حياتهم، يمكن أن يكون هذا الألم خفيفًا أو شديدًا يؤثر في قدرة الفرد على ممارسة أنشطته اليومية المختلفة.^[١] فما هو سبب ألم الرقبة من الخلف؟ وما الحلول المتوفرة لتخفيفه والتعامل معه؟

أسباب ألم الرقبة من الخلف

تتضمن أسباب ألم الرقبة من الخلف:

الإجهاد العضلي

قد يؤدي الاستخدام المفرط للرقبة، كالجلوس لساعات طويلة أمام الحاسوب أو على الهاتف الذكي وحني الرقبة بطريقة غير صحيحة إلى إجهاد عضلات الرقبة، الأمر الذي يُسبب شعورك بألم في الرقبة من الخلف. في بعض الحالات يمكن أن تكون الأنشطة البسيطة مثل قراءة كتابة على السرير سببًا في إجهاد عضلات الرقبة والشعور بألم.^[١]

الشد العضلي

قد يكون الشد العضلي هو سبب معاناتك من ألم الرقبة من الخلف.^[٢] يحدث الشد العضلي عادةً عندما تقوم بحركة مفاجئة لعضلات رقبتك عندما لا تكون مستعدة لهذه الحركة، أو عند ممارستك لتمارين رياضية مجهدة، وهو ما يُسبب تورم العضلات وتمزقها والتهابها.^[٣]

تآكل مفاصل الرقبة

مع التقدم في العمر، من الطبيعي أن تتآكل مفاصل الرقبة، ولمقاومة هذا التآكل يقوم الجسم بتشكيل نتوءات عظمية صغيرة قد تؤثر في حركة المفاصل وتُسبب ألمًا في الرقبة. إضافة إلى ذلك، يمكن للإجهاد والحركات المتكررة التي تحدث مع مرور الوقت أن تضعف الأقراص في العمود الفقري، ممّا يؤدي إلى انزلاقها وتضيق المسافة بين فقرات العمود الفقري، وهو ما يضغط على الأعصاب ويُسبب الألم أيضًا.^[٤]

الإصابات المباشرة

يمكن أن تُسبب الإصابات المباشرة على الرقبة، مثل: ارتجاج الرأس أثناء حوادث السيارة (اندفاع الرقبة للخلف إلى الأمام بسرعة)، إلى إلحاق الضرر بالعضلات والأربطة والأقراص والمفاصل وهذا ما يؤدي إلى شعور بألم في الرقبة من الخلف.^[٤]

أسباب أخرى

تتضمن الأسباب الأخرى لألم الرقبة من الخلف ما يأتي:^[٥]

• التهاب المفاصل الروماتويدي.
• هشاشة العظام.
• الفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي).
• التضيق الشوكي (Spinal stenosis).
• التهاب السحايا.
• النوبة القلبية.
• أورام الرقبة.

طرق تخفيف ألم الرقبة من الخلف

تتضمن طرق تخفيف ألم الرقبة من الخلف ما يأتي:^[٥]

• تطبيق كمادات الماء الباردة أو الساخنة: يُساهم ذلك في تخفيف الألم والتورم خاصةً المرتبط بالشد العضلي.
• ممارسة تمارين تقوية الرقبة: تزيد هذه التمارين من قوة عضلات الرقبة ومرونتها الأمر الذي يُساعد على تقليل الشعور بالألم.
• تحسين وضعية الجلوس: يجب عليك مراعاة وضعية الجلوس الصحيحة أثناء الجلوس، أو النوم، أو القيام بأي أنشطة خلال اليوم، سيساعد ذلك على تجنب تفاقم الألم لديك.
• العلاج الطبيعي: والخضوع لجلسات المساج والتدليك على أيدي معالجين طبيعين مختصين، تُساعد هذه الجلسات في تقوية عضلات الرقبة وزيادة مرونتها.
• الأدوية: في بعض الأحيان قد يُوصي الطبيب بتناول أدوية مسكنة للألم أو مضادة للالتهاب أو مرخيات العضلات، أو حقن الكورتيزون لتخفيف الألم والأعراض المرافقة.

إذا كان الألم شديدًا ولم يستجب لأي من العلاجات السابقة، قد يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية لتخفيف الضغط على الأعصاب المتضررة.^[٥]