تتعدد أسباب ظهور الحبوب على جسم الرضيع، والعديد من هذه الحبوب لا تحتاج إلى علاج وتتلاشى بدون أدوية، لكن في بعض الحالات قد يزداد الوضع سوءًا إن لم يتم علاجه، لذا لا بد من مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص والاستشارة المناسبة، وتحديد سير العلاج بناءً على ذلك، لأنّه يختلف تبعًا للمسبب.[١]
أسباب الحبوب على جسم الرضيع
يمكن بيان أسباب ظهور حبوب على جسم الرضيع كالآتي:
أسباب شائعة
من الأسباب الشائعة المؤدية لظهور حبوب على جسم الرضيع ما يلي:[٢]
- التهاب الجلد التماسي: (بالإنجليزية: Contact dermatitis) هو تهيج الجلد الذي يتمثل بظهور طفح جلدي أحمر مع نتوءات حمراء، نتيجة تفاعل تحسّسي ناجم عن الملامسة المباشرة لمادة معينة، مثل غسول، أو كريم، أو معدن، ويختفي من تلقاء نفسه عادة، لكن في بعض الحالات قد تتفاقم الحالة مما يستدعي الطبيب وصف بعض العلاجات مثل كريمات الكورتيزون وغيرها.
- حب الشباب عند الأطفال: أو حب الشباب الوليدي، تشيع هذه المشكلة لدى حديثي الولادة قبل بلوغهم 6 أسابيع من العمر، وتكون في الوجه، وقد تظهر على الرقبة، وأعلى الظهر، والصدر، ويولد بعض الأطفال بحب الشباب، كما قد يصاب الآخرون به بعد الولادة بقليل، وعادة لا يتطلب حب الشباب لدى الأطفال أي علاج، ولكن قد يوصي الطبيب بالمضادات الحيوية عندما تكون الأعراض الشديدة، أو علاجات أخرى.
- طفح الحفاض: (بالإنجليزية: Nappy rash)؛ وهو تهيج الجلد المحيط بمنطقة حفاض الطفل، وينجم غالبًا عن التأخر بتغيير الحفاضات مما يسبب رطوبة في المنطقة، وقد يكون نتيجة التعرض لعدوى فطرية، أو مشكلة جلدية أخرى، ولتقليل الطفح الجلدي ينصح بالحفاظ على بشرة الطفل نظيفة، وجافة، ويمكن استخدام كريمات تُشكل عازلًا أو حاجزًا تقي الجلد من الرطوبة المؤدية للطفح؛ مثل الفازلين وغيره، وقد يصف الطبيب لحل مشكلة العدوى الفطرية كريم مضاد للفطريات يوضع على منطقة الحفاض لعلاج العدوى.[٣]
- الدُخينات: (بالإنجليزية: Milia)، وهي ظهور بقع صغيرة جدًّا بيضاء، أو صفراء على وجه الطفل، ويظهر عادةً عند بلوغ الطفل بضعة أيام من عمره، وفي العادة لا تحتاج إلى علاج، إذ إنها تختفي في غضون أسابيع قليلة.[٤]
- الطفح الحراري: (بالإنجليزية: Heat Rash) أو ما يسمى بالحرارة الشائكة (بالإنجليزية: Prickly Heat)، وهو من المشاكل الجلدية الناجمة عن التعرض للحرارة، مثل التواجد في جو حار، أو الإصابة بالحمى، وتتمثل بظهور بقع حمراء صغيرة، ومستديرة، ومرتفعة أحيانًا، على الجبهة، وحول الرقبة، وفي ثنايا الجلد، وعند وضع الطفل في بيئة باردة ومناسبة يختفي عادةً هذا الطفح.[٥]
- داء المبيضات: وهي عدوى فطرية، تظهر بطرق مختلفة على الطفل، فتكون على شكل طفح جلدي، وأحمر، وشديد في منطقة الحفاض، أو في الفم، وتتواجد كذلك في ثنيات الفخذين، نظرًا لبحث الفطريات عن المناطق الرطبة والداكنة دائمًا، وبالتالي يظهر احمرار في هذه المناطق، ويمكن علاجها من خلال الجل الفموي المضاد للفطريات، أوالشرابات الفموية، أو الكريم المضاد للفطريات لمنطقة الحفاض.[١]
- البقعة المنغولية: أو كثرة الصباغ الجلدي الخلقي (بالإنجليزية: Congenital dermal melanocytosis) وهو وجود وحمة أو أكثر عند ولادة الطفل أو بعدها بفترة وجيزة، وتكون على شكل بقع زرقاء، أو رمادية مسطحة ذات شكل غير منتظم، وقد تظهر على الكتف، وتميل عادة للاستمرار، علمًا أنّه لا علاقة لها بالمنغولية (متلازمة داون).[٦]
- الإكزيما: وهي بقع حمراء مثيرة للحكة على الجلد، وتتواجد غالبًا في منطقة الصدر، والذراعين، والساقين، والوجه، والأكواع، وخلف الركبتين، ويحدث بسبب جفاف البشرة وحساسيتها، أو قد يكون ناجمًا عن الحساسية رغم صعوبة تحديد المحفز في هذا العمر، ويمكن علاج الإكزيما بكريمات الكورتيزون التي تهدف لتقليل الالتهاب، بالإضافة إلى المرطبات التي تحافظ على رطوبة الجسم وتمنع جفافه، أو الكريمات التي تخفف الحكة والتي تباع دون وصفة طبية.[٧]
- قبعة المهد: (بالإنجليزية: Cradle cap)، وتعني ظهور قشور دهنية صفراء على فروة الرأس، يرافقها طفح جلدي على الوجه، وخلف الأذنين، والرقبة، والإبط في بعض الحالات.[١]
أسباب أقل شيوعًا
من الأسباب الأقل شيوعًا ما يلي:
- الشرى: (بالإنجليزية: Hives) وتعني ظهور طفح جلدي أحمر مثير للحكة على الجلد، ويكون ناجمًا عن التعرض لأحد المحفزات، مثل تناول أصناف معينة من الطعام، مما يسبب إطلاق مادة الهيستامين التي تحفز ظهور الطفح، وعادة يكون هذا الطفح قصير الأمد، ويسهل السيطرة عليه بإعطاء الطفل مضادات الهيستامين، لكن ينصح باستشارة الطبيب إذا كان الطفل يصاب بالشرى بشكل متكرر.[٨]
- الحُمامي السُمية: (بالإنجليزية: Erythema toxicum) وهو أحد أنواع الطفح الجلدي الذي يظهر بعد أيام قليلة من الولادة، ويبدو على شكل بقع حمراء، يرافقها بثور لها مركز صغير أبيض أو أصفر.[٢]
- متلازمة الخدِّ المصفوع: (بالإنجليزية: Slapped cheeks syndrome)، أو المرض الخامس (بالإنجليزية: Fifth disease) وتشير إلى ظهور طفح جلدي أحمر فاتح اللون على الخدين، فيبدو الخدّين وكأنّهما مصفوعان، وينتشر على الظهر والصدر والأطراف، وينجم عن الإصابة بعدوى فيروسية، وعادةً ما تصيب الأطفال في سن ما قبل المدرسة أو سن المدرسة، ويعد من المشاكل الصحية المعدية قبل ظهوره، ولكن تزول إمكانية نقل العدوى بعد ظهور الطفح الجلدي، وعادة يكون الطفح خفيفًا ويتحسن في غضون أيام قليلة من العلاج.[٧]
- مرض التقرّن الشعريّ: (بالإنجليزية: Keratosis pilaris) وقد يطلق عليه البعض اسم جلد الدجاجة نسبةً لمنظر الجلد المُصاب، وفيها يعاني الطفل من نتوءات صغيرة، وخشنة، وجافة منتشرة على طول الذراعين، أو الفخذين، أو الخدين، أو الظهر، أو الأرداف، لكنه لا يسبب أي ضرر ولا يُعالجه الأطباء عادةً لدى الأطفال.[٩][١٠]
- مرض اليد والقدم والفم: هو أحد الأمراض الفيروسية الشائعة بين الأطفال، وعلى الرغم من أنّ أعراض هذا المرض بسيطة وخفيفة، إلّا أنّه معدٍ بشكل كبير، لذا ينبغي على الطفل المصاب به أن يتجنب مخالطة الأطفال الآخرين، أو الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة؛ مثل الحوامل والمرضى، إلى حين جفاف البثور، لتجنب نقل العدوى إليهم، ويرافق هذا المرض طفح جلدي على راحتي اليدين، وباطن القدمين، وتتمثل أعراضه بالحمى، والإرهاق والتعب، وظهور بثور على اليدين، والقدمين، والفم، ومنطقة الحفاض، وتستمر الأعراض عادةً لمدة 7-10 أيام.[٧]
- طفح جلدي ناجم عن التهاب السحايا: في مثل هذه الحالات يجب مراجعة الطبيب على الفور،[٧] والتهاب السحايا هو من العدوى النادرة، والخطيرة، وفيها تتعرض الأغشية المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي للالتهاب بسبب فيروس أو بكتيريا، وفي بعض الحالات فطريات، ومن أعراضها ظهور طفح جلدي أرجواني أحمر أو كدمات على جسم الطفل.[١١][١٢]
- القوباء: أو الحصف الجلدي (بالإنجليزية: Impetigo)، وهي من المشاكل الجلدية شديدة العدوى، تظهر لدى الأطفال والرضع، على شكل تقرحات وبثور حمراء، تشكل قشرة صفراء، وتكون على الوجه، خاصة على الأنف، والفم، وعلى اليدين، والقدمين،[١٣][٧] ولعلاجها قد يوصي الطبيب باستخدام دواء موبيروسين (Mupirocin) من أسمائه التجارية: ®Avoban Ointment.[١٤]
الرعاية في المنزل
لرعاية الطفل المصاب بحبوب على جسمه من الممكن اتباع التالي:[١٥]
- راقبي الطفح الجلدي للتأكد من أنّه لا يزداد أو يتفاقم.
- استخدمي الكمادات الباردة للتخفيف من شدة الحبوب والأعراض.
- ضعي بضع قطرات من حليب ثديك على المناطق التي يظهر فيها حبوب على جلد الرضيع، فهذا قد يساعد على تحسن طفلك.
- استخدمي بعض الزيوت، بما في ذلك زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وزيت الأفوكادو.
- امنحي طفلك حمامًا فاترًا، وحمامًا من دقيق الشوفان، لحماية جلده.
- استخدمي كمية صغيرة من الصابون الخفيف غير المعطر، وتجنبي الماء الساخن عند استحمامه، فقد يؤدي هذا إلى جفاف جلده.[٥]
- احرصي على ترطيب المناطق الجافة من جلد الطفل، باستخدام كريم أو غسول غير معطر.[٥]
- استخدمي منظف لطيف عند غسل ملابس الطفل.[١]
دواعي مراجعة الطبيب
لا بد من مراجعة الطبيب إذا كان طفلك يعاني من طفح جلدي يرافقه الأعراض التالية:[٤]
- تصلب الرقبة.
- الانزعاج من الضوء.
- الارتباك.
- ارتفاع الحرارة.
- استمرار وجود الطفح الجلدي حتى عند الضغط عليه بشيء زجاجي.
- صعوبة في التنفس، فقد تلاحظين صوت شخير لطفلك، وضيق في التنفس أو سرعة في التنفس.
- تغير لون البشرة أو اللسان، فقد تبدو شاحبة، أو زرقاء، أو رمادية.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Your Newborn's Skin and Rashes"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 12/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "How to identify baby acne vs. a rash", medicalnewstoday, Retrieved 12/7/2021. Edited.
- ↑ "Skin rashes in babies", nidirect, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Rashes in babies and children", nhs, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Pimples, redness, and other skin problems", inspq.qc, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ "Congenital dermal melanocytosis", .rch, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Common childhood rashes", pregnancybirthbaby, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ "Skin rashes in babies", nidirect, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ "Keratosis pilaris", aad, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ "Keratosis Pilaris", emedicine, Retrieved 24/8/2021. Edited.
- ↑ "Meningitis", healthdirect, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ "Meningitis", healthdirect, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ "Impetigo", mayoclinic, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ "Impetigo", mayoclinic, Retrieved 3/8/2021. Edited.
- ↑ "How Can I Treat My Baby's Rashes Naturally?", medicinenet, Retrieved 13/7/2021. Edited.