قد لا تلاحظ عدد المرات التي تتثاؤب فيها، أو أنك قد قد تتساءل لماذا لا يمكنك التوقف عن التثاؤب؟ سنتطرق في هذا المقال إلى بعض الأسباب الشائعة وغير الشائعة للتثاؤب، وكيفية التخلص من التثاؤب المفرط.




أسباب كثرة التثاؤب

تشير الدراسات الحديثة إلى أن التثاؤب قد يتجاوز تأثيره عن مجرد لإيصال الأكسجين إلى الدماغ، حيث يكون عادةً استجابةً من الجسم للإرهاق والتعب، ويعتبر ردّ فعل طبيعي يحصل عند معظم الناس، كما يمكن أن يحدث بسبب العدوى من الآخرين؛ أي تبدأ بالتثاؤب بشكل لا إرادي عند رؤية شخصاً آخر يتثاءب، أو حتى عند القراءة عنه، أو بسبب الآثار الجانبية للأدوية، كذلك يمكن أن يدّل التثاؤب الذي يتكرر بشكل مفرط على الشعور بالتعب والإرهاق كما ذكر سابقاً،[١][٢] وفيما يلي نذكر بعضاً من العوامل التي يمكن أن تسبب التثاؤب المفرط:

اضطرابات النّوم

إذا كان الشخص يجد صعوبة في الحصول على قسط كافٍ من النوم، فقد يلاحظ بأنّه يتثاوب على نحوٍ أكثر من المعتاد، فالتعب أو الإرهاق من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى التثاؤب المفرط، ومن ناحية أخرى، فإنّ حالة انقطاع التنفس أثناء النوم تؤثر في نوعية النوم ويمكن أن تُشعر الشخص بالتعب طوال اليوم، وفي السياق يجدر التنبيه إلى أنه لا يمكن الكشف عن هذه الحالة بسهولة لأنه لا تسبب ظهور أي أعراض عند الاستيقاظ.


القلق

يؤثر القلق في كل من القلب، والجهاز التنفسي، ومستويات الطاقة لدى الفرد، وهذا بدوره يسبب حدوث ضيق في النَّفس والشعور بالتوتر، لذلك فإن القلق يعدّ من الأسباب الشائعة لحدوث التثاؤب.[١]


تغيير الارتفاع

عند حدوث تغيّر في الارتفاع بشكلٍ سريع، كما هو الحال عند صعود إلى الطائرة مثلاً، فإن هذا يؤدي إلى نشوء ضغط داخل الأذنين، ويساعد التثاؤب في تخفيف من هذا الضغط ومعادلته، ما يدفع الفرد للتثاؤب بشكل إرادي ومتعمّد، أو لا إراديّ وغير متعمد أيضاً.[٣]


أسباب أخرى

بالإضافة إلى ما سبق يوجد العديد من الأسباب الأخرى الكامنة وراء التثاؤب المفرط، ومنها:

  • التعاطف الاجتماعي: والذي يعني تثاؤب بعض الأشخاص لمجرد قراءتهم حول الموضوع أو لرؤيتهم شخصاً يتثاءب.[٣]
  • أسباب نفسية أو عاطفية: فقد يحدث التثاؤب المفرط نتيجةً للاضطرابات النفسية أو العاطفيّة، مثل الاكتئاب، أو الشّعور بالملل، أو الإجهاد والتوتر.[٤]
  • تناول بعض أنواع الأدوية: حيث يعدّ الشعور بالتعب أو النعاس من الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأدوية التي يتم الحصول عليها دون وصفة طبية، ومن الأدوية التي يمكن لها أن تسبّب الإفراط في التثاؤب: مضادّات الهيستامين، وأدوية مضادّات الاكتئاب، وبعض مسكنّات الألم، وغيرها.[١]


أسباب غير شائعة للتثاؤب

من الأمراض التي يمكن أن تسبب التثاؤب نذكر ما يلي:[٣][٤]

  • ورم في الدماغ.
  • نزيف حول القلب أو حدوث النوبات القلبية.
  • كسل الغدة الدرقية، والذي يؤدي لانخفاض إنتاج هرموناتها.
  • اختلال توازن في نسبة المحاليل الكهرلية في الجسم؛ أيّ اختلال في نسبة الأملاح والمعادن الذائبة في الماء.
  • الإصابة ببعض الحالات الصحية مثل: الصرع، أو مرض التصلّب المتعّدد، أو السكتة الدماغية، إلا أن ارتباط التثاؤب بهذه الحالات يعد نادراً.[٥]
  • عدم قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته، أو تعطّل نظام الدورة الدّموية فيه.[٢]
  • الإصابة بالتهاب هاشيموتو (Hashimoto’s Thyroiditis) الذي يصيب الغدة الدرقية؛ وهو مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى قصور في أداء الغدة الدرقية وانخفاض إنتاج الهرمون الذي تفرزه.[٤]


كيفية التخلص من كثرة التثاؤب

فيما يلي ذكر لبعض النصائح التي قد تساعد على التخلّص من كثرة التثاؤب:[٦][٧]

  • احرص على شرب الماء، وذلك لأن الإصابة بالجفاف تسبب الشعور بالتعب.
  • احرص وبشكل عاجل على علاج المرض الرئيسي الذي سبب ظهور مشكلة التثاؤب، وذلك في حال كان التثاؤب المفرط عارض ثانوي للإصابة بحالة صحية خطيرة؛ كالصّرع أو فشل في الكبد.
  • استشر الطبيب حول تقليل جرعة الدواء، في حال كان التثاؤب المفرط ناتجاً عن استخدام لدواء معين.
  • استشر الطبيب حول إمكانية أخذ دواء يساعد على النوم، في حال كان سبب كثرة التثاؤب هو اضطراباتٍ في النوم.
  • تعلّم التقنيات التي تساعد على الحصول على نومٍ مريح، ومنها؛ استخدام أجهزة التنفّس، وتنظيم موعد للنوم.
  • احرص على تقليل التعرض للتوتر.
  • احرص على ممارسة التمارين الرياضية لما لها من دور في حصول الجسم على الطاقة.
  • تجنب الجلوس في الأماكن الدافئة وذات الحرارة المرتفعة، حيث وجد أن الجو البارد يقلل من التثاؤب.
  • حاول التنفّس من خلال الأنف، بحيث تأخذ شهيقاً من أنفك، ولكنّه يعتبر حلّاً مؤقتاً.


هل تستدعي زيارة الطبيب؟

على الرّغم من أنّ التثاؤب يعدّ ردّة فعل طبيعية وشائعة، إلّا أنّه يجب عدم تجاهل حدوثه بإفراط، ففي حال الشعور بالقلق التثاؤب بشكل مفرط، فيجب زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، وذلك لأن التثاؤب المفرط قد يكون نتيجةً للإصابة بحالة صحية معينة أدّت إليه كما ذكر سابقاً، لذلك إن حدث هذا وكان السبب غير واضح، فيجب مراجعة الطبيب.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "What causes excessive yawning?", medicalnewstoday.com, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What to Know About Yawning", webmd.com, 15/6/2021, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Yawning: Why & What Could It Mean?"، muschealth.org، اطّلع عليه بتاريخ 11/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Yawning Excessively", healthgrades.com, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  5. "What your constant yawning could mean", patient.info, 12/6/2018, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  6. "How to Stop Yawning When You’re Way Too Tired", thehealthy, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  7. "What Causes Excessive Yawning and How to Treat It", healthline, Retrieved 4/8/2021. Edited.