خلال الثلث الثالث من الحمل قد تُعاني واحدة من بين كل 10 نساء من النزيف المهبلي، والذي يكون في بعض الحالات علامةً على وجود مشكلة جديّة نوعًا ما، لذا يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب على الفور عند ملاحظة أي نزيف مهبلي حتّى وإن كان مُجرّد قطرات قليلة.[١]

أسباب ظهور قطرات دم في الشهر التاسع

قد تظهر قطرات الدّم في الشهر التاسع نتيجة للعديد من الأسباب، ويُذكر منها وما يأتي:

  • علامات الولادة: فنزول قطرات الدم في الشهر التاسع من الحمل هي إحدى العلامات التي تُشير لاقتراب الولادة، إذ يبدأ المخاض عادةً بنزول إفرازات قليلة من الدّم مختلطة عادةً بالإفرازات المهبلية، ويحدث ذلك نتيجة لتمزق الأوردة الدّموية الصغيرة في عنق الرحم تمهيدًا لتوسّعه، وللسماح للجنين بعد ذلك بالمرور من خلاله، وعادةً ما تكون كميّة هذه الإفرازات الدموية قليلة، وقد تظهر قبل أيام من بدء انقباضات الرحم السابقة للمخاض، أو خلال وقت المخاض نفسه.[٢][٣]
  • ممارسة العلاقة الزوجية: إذ يظهر الدّم على شكل قطرات قليلة جدًا عادةً بعد الجَماع.[١]
  • الفحص الداخلي عند الطبيب المختص: قد تخرُج قطرات الدّم القليلة جدًا بعد الخُضوع للفحص الدّاخلي (فحص منطقة الحوض بالكامِل).[١]
  • الأورام الليفية الرحمية: (Uterine Fibroids)، إذ قد تظهَر بُقع الدّم نتيجةً لوُجود أورام حميدة أو خبيثة في عنق الرحم.[١]
  • العدوى المهبلية: والتي قد تُسبب نزفًا مهبليًا بسيطًا.[٤]
  • مشاكل أخرى أكثر خطورة:[٤]
  • المشيمة المنزاحة (Placenta Previa)، وفيها تنمو المشيمة بشكل غير طبيعي، فوق عنق الرحم.
  • انفصال المشيمة (Placental Abruption)، وهو انفصال المشيمة عن جدار الرحم.
  • الولادة المبكرة.


ما العمل في حالة ظهور قطرات دم في الشهر التاسع؟

في الواقع لا توجد أي علاجات دوائية أو منزلية يُمكن القيام بها في حال ظهور قطرات دم في الشهر التاسع، بل يجب مراجعة الطبيب على الفور، وخصوصًا أن ظهور قطرات الدّم، أو أي إفرازات مهلبية باللون الأحمر أو الوردي قد تكون علامة على بدء المخاض، أو قد تكون في بعض الأحيان علامة على وجود مضاعفات للحمل، لذا يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب للحصول على الرعاية المناسبة،[٥][٦] وفي بعض الأحيان قد تظهر قطرات قليلة من الدّم في الشهر التاسع، دون ظهور أي أعراض أخرى مرافقة لها، مثل ظهور الدّم بعد ممارسة العلاقة الزوجية، أو بعد الفحص الداخلي للحامل، وفيما يأتي بعض التنبيهات والنصائح بخصوص ذلك:[١]

  • استخدام فوطة صحية نسائية، وإعادة النظر إليها ومتابعتها كل 30 - 60 دقيقة، لبضع ساعات لمراقبة كمية الدّم.
  • في حال استمرار نزول الدّم من المهبل، لا بدّ من مراجعة الطبيب.




راجعي الطّوارئ: في حال كان نزول الدّم غزيرًا، أو في حال الشعور بتحجّر في البطن، أو ألم فيه، أو في حال الشعور بتقلصات متكررة وقوية في منطقة البطن، ففي هذه الحالة لا بدّ من مراجعة الطوارئ في أسرع وقتٍ ممكنٍ.




دواعي مراجعة الطبيب

يُذكر من العلامات التحذيرية التي تستوجب مراجعة الطبيب على الفور عند ظهور قطرات الدّم في الشهر التاسع ما يأتي:[٣]

  • النزيف المهبلي، ما عدا خروج قطرات قليلة من الدّم الممزوجة بإفرازات مخاطية والتي تحدث قبل المخاض.
  • إصابة الحامل بالإغماء أو الدوخة، أو تسارع ضربات القلب عند ظهور قطرات الدّم، الأمر الذي يُشير إلى انخفاض شديد في ضغط الدّم.
  • الشعور بشدٍ في الرحم، أو الألم عند لمسه.
  • تباطؤ في ضربات القلب أو عدم سماع حركة للجنين.
  • توقف المخاض وعدم الشّعور بانقباض عضلات الرحم.


الفرق بين النزيف المهبلي وظهور قطرات الدّم خلال الحمل

فيما يأتي الفروقات الرئيسية ما بين كلٍ من النزيف المهبلي وظهور قطرات من الدّم خلال الحمل:[٧]

  • النزيف المهبلي أثناء الحمل: يُمكن أن يحدث في أي مرحلة خلاله، أي من بداية وقت الحمل وحتى نهايته، ويُعرّف بأنه تدفقِ الدّم من المهبل بشكل كثيف، الأمر الذي يحتاج إلى استخدام فوطة صحية نسائية لمنع الدّم من الوصول إلى الملابس.
  • قطرات أو بقع الدّم خلال الحمل: وهي من المشاكل شائعة الحدوث خصوصًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتظهر على شكل نقاط أو قطرات من الدّم على الملابس الداخلية، أو قد يُكشف عنها من خلال المسح بالمناديل الورقية أثناء استخدام الحمام، وعادةً ما تكون كمية الدّم قليلة جدًا، بحيث أنها لا تملأ بطانة الملابس الداخلية.




من الأفضل مراجعة الطبيب في حال ظهور نزيف مهبلي أو حتى قطرات دمٍ قليلة أثناء فترة الحمل، لمعرفة السبب الكامن وراء ظهوره.




المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج John D. Jacobson, Loma Linda (5/10/2020), "Vaginal bleeding in late pregnancy", medlineplus, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  2. "Bleeding during pregnancy", pregnancybirthbaby, 3/2020, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Emily E. Bunce, Robert P. Heine (6/2021), "Vaginal Bleeding During Late Pregnancy", msdmanuals, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Third Trimester", webmd, Retrieved 10/9/2021. Edited.
  5. "Bleeding during pregnancy", mayoclinic, 22/1/2020, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  6. Pamela Dyne, "Bleeding During Pregnancy (Light, Heavy) Causes, Symptoms, and Pictures", emedicinehealth, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  7. "Spotting During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 11/9/2021. Edited.