ظهور خطوط بنفسجية على الثدي: لماذا وما العمل؟

يُمكن أن يظهر على ثدي الأنثى بعض الخطوط والعلامات بأشكال متعدّدة ولأسباب مختلفة أيضًا، وغالبًا ما تكون هذه الخطوط طبيعيّة ولا تشكّل أيّ خطرٍ على صحّة المرأة، ولكن قد تسعى بعض النساء لعلاجها والتخلّص منها، في هذا المقال سنتحدّث عن أسباب ظهور خطوط على الثّدي وما هي خيارات العلاج المتاحة.

أسباب ظهور خطوطٍ بنفسجيّةٍ على الثدي

غالبًا ما تكون الخطوط الظاهرة باللّون الأحمر (الوردي الدّاكن) التي تبدأ من مركز الثّدي وتتجه نحو الخارج ضمن إطارٍ دائريّ عبارةً عن علامات تمدُّدٍ والّتي يعتبر ظهورها أمرًا شائعًا بين النّساء وخصوصًا في مرحلة البلوغ، أو الحمل أو زيادة الوزن، حيث تظهر كنتيجة لردّة فعل من الجلد في سبيل التكيّف مع هذه التغييرات، وعادةً ما تتلاشى علامات التمدُّد هذه خلال عامٍ إلى عامين ليصبح لونها من اللّون الطبيعي للبشرة، وقد يكون للعامل الوراثيّ سببًا في ظهور هذه العلامات لدى فئةٍ من النساء أكثر من غيرهم.^[١][٢]

أبرز أسباب ظهور الخطوط البنفسجيّة

من أبرز الأسباب الأخرى لظهور الخطوط البنفسجية على الثّدي ما يأتي:^[٣]

• نقص التّرطيب.
• عدم ممارسة التمارين الرياضية.
• الإصابة ببعض الحالات الطبية مثل متلازمة مارفان ومتلازمة كوشينغ.
• التقدّم في السنّ، حيث أنّه مع التقدّم في السن واقتراب مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، فإنَّ الثّدي يبدأ بفقدان درجة الصلابة والامتلاء ما يؤدّي لظهور هذه العلامات.
• التغيرات الهرمونيّة والتي تحدث لعدة أسبابٍ منها، تناول حبوب منع الحمل، أو استخدام الأدوية التي تحتوي على المنشطات الستيرودية.
• زراعة الثدي، حيث يعدُّ إجراء العمليات الجراحيّة لتقليل أو زيادة حجم الثدي أحد الأمور الّتي تؤدّي إلى تمدُّد أو تقلّص الجلد تبعًا لحاجته في التكيّف مع الحجم الجديد، ممّا يؤدّي إلى ظهور علاماتٍ عليه.

علاج الخطوط البنفسجية على الثدي

يوجد العديد من الطُّرق لعلاج الخطوط البنفسجيّة الّتي تظهر على الثّدي، منها النصائح المنزليّة أو العلاجات الطبيّة وهما ما سنوضّحه هنا.

النصائح المنزلية

من الصّعب تقييم كفاءة هذه العلاجات وذلك لعدم وجود أدلّة قويّةٍ تثبت فعاليّتها، وعلى الرّغم من إمكانيّة تلاشي علامات التمدّد دون أي تدخل، إلّا أنّه يوجد العديد من العلاجات المنزليّة الّتي يمكن تجربتها والقيام بها، ومنها:^[٤]

• اشربي كميات كافية من السوائل: حيث يعد الماء مفيدًا لصحة الجسم بشكل عام، ومع الحفاظ على نسبة الترطيب المناسبة، ستكون البشرة أقلُّ عرضةً لظهور علامات الشيخوخة المبكرة عليها وبالتالي تقليص ظهور علامات التمدد.
• احرصي على تدليك الثديين بين الحين والآخر: حيث يساهم التدليك في زيادة تدفّق الدم في المنطقة وتحفيز إنتاج مادة الكولاجين، ما يساعد على تلاشي علامات التمدد، حيث يتمُّ تدليك الثديين بحركة دائريّة قبل موعد النوم، سواءً مع استخدام غسول أو بدونه.
• احرصي على إزالة بقايا الجلد الميت: وذلك لتعزيز إنتاج الكولّاجين في البشرة، ويتمُّ ذلك باستخدام مقشٍّر عضوي مرّة واحدة أسبوعيًا، عن طريق الفرك بلطفٍ وبحركةٍ دائرية أو باتجاه الأعلى، مع ضرورة وضع الكريمات المرطبة بعدها.
• ادهني بعض أنواع الزيت المتوافرة في المنزل: مثل زيت الزيتون، وزبدة الكاكاو، وزيت اللوز.

العلاج الطبي

نذكر هنا أبرز الخيارات الطبيّة التي يمكن اللجوء إليها في علاج خطوط الثدي البنفسجية وعلامات التمدّد، منها:^[٥]

• الوخز بالإبر الدقيقة: تعدُّ هذه التقنيّة الخيار الأول والمفضّل من قبل الأشخاص ذوي البشرة الملوّنة؛ لما له من مخاطر قليلة بالتأثير في عمليّات تصبُّغ الجلد مقارنةً بالعلاج بواسطة اللّيزر، ويتم إجراء العلاج بهذه التقنية عن طريق جهازٍ يدوي يحتوي على إبرٍ دقيقة تحفز إنتاج الكولّاجين.
• العلاج بالضوء واللّيزر: لما له من دورٍ في تعزيز مرونة البشرة أو تحفيز نموّ مادة الكولاجين.
• كريم الريتينويد: (Retinoid Cream) حيث يساعد على تحسين مظهر علامات التمدُّد خلال أشهرٍ قليلة، وذلك لأنّه يحتوي على مشتقات فيتامين A، ويتوافر هذا الكريم بالصيدليات ضمن العديد من الأسماء التجارية، مثل كريم ريتين أ (Retin-A)، ومن الجدير بالذكر أنه يمنع استخدام هذا الكريم في حالات الحمل والرضاعة وذلك للآثار الجانبية المحتملة لها، فقد تؤثّر على الطّفل، لذلك يجب العودة للطبيب للبحث عن خيارات علاجٍ بديلة في تلك الفترة.

زيارة الطبيب

يجب طلب المساعدة الطبية في حال القلقٍ بشأن المظهر العام للثدي، أو إن كانت علامات التمدُّد تغطّي أجزاء كبيرة من الجسم.^[٥]