أسباب ظهور الحبوب في صيوان الاذن

لا يُعدّ ظهور الحبوب في صيوان الأذن، باختلاف أشكالها وأحجامها، من الأمور الخطيرة أو المقلقة، فعادة يعود ظهورها إلى أسباب بسيطة، وهو ما سنتعرّف إليه في هذا المقال.^[١]

أسباب ظهور الحبوب في صيوان الأذن

تظهر الحبوب في صيوان الأذن نتيجة انسداد مسامات الجلد من قبل الخلايا الميتة، إضافةً إلى فقدان المادة الدّهنية الطبيعية التي يُنتجها الشعر والجلد في الوضع العادي؛ حيث توفّر هذه المادة الحماية الرطوبة اللازمة لهذه المناطق،^[٢][٣] وفضلاً عمّا سبق، هناك أيضًا أسباب أخرى قد تؤدي إلى ظهور الحبوب في صيوان الأذن أو داخلها وهي كالتالي:

• ارتداء القبعات أو عصبات الرأس الضيقة على الأذن: حيث يمكن أن تظهر الحبوب في صيوان الأذن نتيجةً لارتداء القبعات الصغيرة أو القبعات الرياضية التي تحبس العرق والمواد الدهنية تحتها.^[٤]
• القلق: الذي قد يؤدي إلى حدوث تغيرات هرمونية، والتعرّض للتعرّق المفرط، الذي يتسبّب في ظهور حبوب في الأذن.^[٤]
• حدوث رد فعل تحسسي: قد تظهر الحبوب كنتيجةٍ للتعرّض لرد فعل تحسسيّ من الأدوية، أو المواد الكيميائيّة، أو بعض أنواع الطّعام.^[٤]
• الإصابة بعدوى ما: إذ يمكن أن تظهر الحبوب المُلتهبة في صيوان الأذن نتيجةً لتجمّع الأوساخ، والبكتيريا، والعرق بين ثنايا غضاريف الأذن، وقد تزيد المشكلة عند استخدام سماعات الأذن؛ وذلك لأنّها تحبس الهواء، مما يؤدّي إلى انتقال البكتيريا من السماعة إلى غضروف الأذن.^[٥]
• لدغات الحشرات: عادةً ما يكون غضروف الأذن أكثر عرضة لحدوث التهاب، وظهور حبوب في حال التعرّض للدغات الحشرات، مثل: لدغة البعوض، ولدغة البرغوث، ولدغة العنكبوت.^[٦]
• أسباب أخرى، ومنها:^[٢]
• استخدام سماعات أذن ملوثة، أو مشاركتها مع شخص آخر.
• وضع أجسام غريبة في الأذن.
• حدوث التهاب أو تلوث في ثقب الأذن الذي يوضع فيه القيراط.

علاج الحبوب في صيوان الأذن

بدايةً يجب تجنّب فقع الحبوب في صيوان الأذن وعدم الضغط عليها؛ إذ أنّ ذلك يساهم في دخول البكتيريا والقيح إلى مسامات الجلد العميقة وبالتّالي قد تصبح الحالة أسوأ من ذي قبل، كما أنّ الضغط عليها يمكن أن يترك آثار في المكان بعد زوالها،^[٧] ولذلك يمكن اللجوء إلى بعض الطرق العلاجية التي قد تخفّف من الألم قبل الذهاب إلى اختصاصي أمراض جلدية، من هذه الطرق ما يلي:^[١][٣]

• وضع ضمادات الماء الدافئة على الحبوب: إذ إنّ وضع هذه الضمّادات لعدة دقائق مع تكرار الأمر حسب الحاجة، قد يساعد على توسيع مسامات الجلد، وتخفيف الحبوب واختفائها من تلقاء نفسها، ولكن ينبغي التأكد من أنّها ليست ساخنة جدًّا حتى لا تحرق الأذن.
• استخدام كريم تريتينوين (الأكنيلين): يُعد هذا الكريم من الأدوية المُساعدة جدًّا في العلاج والوقاية من حبوب الأذن، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ المريض قد يحتاج إلى زيارة اختصاصي أمراض الجلديّة إذا لم تزول الحبوب بعد استخدام هذا الكريم.
• استخدام كريم البنزويل بيروكسيد (بنزاك): يتواجد البنزويل بيروكسيد في العديد من المنتجات المستخدمة في علاج حب الشباب، وتبلغ النسبة الملائمة للعلاج حوالي 2% إلى 10% ولم يُسجّل أنّ النسب الأعلى من ذلك يمكن أن تكون ذات تأثير علاجي أكبر.
• استخدام العلاجات العشبية ومنها زيت شجرة الشاي: حيث يوجد عدد من الأعشاب الطبيعية التي تساهم في علاج حب الشباب، وبحسب الدراسات فإنّ أكثرها فاعلية هو زيت شجرة الشاي.^[٣]
• تناول المضادات الحيوية: إذ قد يوصي الطبيب ببعض المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المرتبطة بالحبوب ومنها: الدوكسيسايكيلن.^[٨]

الوقاية من الحبوب في صيوان الأذن

يمكن الوقاية من التعرّض لظهور الحبوب في صيوان الأذن عن طريق اتّباع الخطوات التالية:^[٩]

• التزم بالتنظيف المستمر لمنطقة الأذن حتى لا تتراكم الخلايا والمواد الدهنية داخلها.
• تجنّب وضع أي جسم غريب داخل الأذن.
• امتنع عن السباحة في مياه ملوثة حتى لا تنقل أي مواد ملوّثة إلى داخل الأذن.
• احرص على إزالة القبعات الضيقة والخوذ عن الرأس من حين إلى آخر حتى تُريح الأذن قليلًا من الضغط الواقع عليها.

متى يجب رؤية الطبيب

يجب استشارة اختصاصي أمراض جلدية إذا زاد حجم الحبوب في صيوان الأذن بشكل كبير وأصبحت مؤلمة للغاية، لأنّ ذلك قد يشير إلى الإصابة بعدوى بكتيرية في الجلد أو زيادة تجمّع القيح مكان الحبوب.^[١٠]