قد يحتاج العديد من الأشخاص لإبرةٍ الظهر من أجل إجراء عملية جراحية أو الولادة، وفي بعض الأحيان قد يُعاني البعض بعد هذا الإجراء من الصّداع، وهي حالةٌ تُعرَف بصداع ثقب الجافية أو صداع ما بعد ثقب الجافية (بالإنجليزية: Post dural puncture headache)، فكيف يمكن التّخفيف من هذا الصداع، وما هي دواعي مراجعة الطبيب.[١]


كيفية التخفيف من صداع ما بعد إبرة الظهر

يستمرّ صداع ما بعد إبرة الظهر في العادة من بضع ساعات إلى بضعة أيام،[٢] وعادةً ما يُمكن الشّعور به في الجزء الأمامي أو الخلفي من الرأس، بينما قد يصفه بعض المرضى بأنه صداعٌ نصفي مسبب للألم، ويمتاز باختفائه عند الاستلقاء، لكنه يزداد سوءًا عند الوقوف أو الجلوس،[٣] وبشكلٍ عام تتعافى معظم حالات صداع ما بعد إبرة الظهر من تلقاء نفسها دون علاج، ولكن قد تتطلّب الحالات الشّديدة منه مراجعة الطبيب،[٤] ويوجد العديد من النصائح التي يُمكن اتباعها للتخفيف من صداع ما بعد إبرة الظهر، والتي نذكر منها ما يلي:[٣][٥]

  • الاستلقاء في غرفةٍ هادئة ومُظلمة إلى حين زوال الصّداع.
  • تناول مسكنّات الألم، مثل: الباراسيتامول (Paracetamol)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen)، وتجب الإشارة إلى أهميَّة استشارة الطبيب قبل تناول الدواء، واتباع الإرشادات الموجودة على المُلصَق.
  • شرب الكثير من السوائل، مثل: الشاي أو القهوة، إذ إنّها تُعدّ مفيدةً بشكلٍ خاص في هذه الحالة.
  • تجنب المشروبات الكحولية.
  • تجنب الإجهاد، ورفع الأشياء الثقيلة.




يُمكن أن تُعاني الكثير من السّيدات من صداع بعد الولادة نتيجة العديد من الأسباب مثل: قلة النوم، أو تجمُّع الحليب في الثدي، أو عدم تناول الطعام الصحي، أو التوتر، وهذا لا يعني بالضّرورة أنّ هذا الصداع ناجمً عن إبرة الظهر التي يتمّ إعطاؤها عند الولادة، وعادةً ما يتميّز هذا الصداع بأنّه مستمرّ ولا يتحسّن عند الاستلقاء.



[٦]


ما هي الخيارات العلاجية المتوفرة في حال استمرار صداع ما بعد إبرة الظهر؟

يُمكن أن يصف الطّبيب بعض العلاجات الدّوائية الأخرى أدوية، وذلك في حال عدم تحسّن الشخص المُصاب بعد تجربته الطُرُق السّابقة، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:[٧][٨]

  • دواء الجابابنتين (Gabapentin).
  • الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone).
  • الثيوفيلين (Theophylline).
  • القيام بحقن كمية صغيرة من دم المُصاب في موضع الفراغ لثقب فوق الجافية في الظّهر من قِبَل الطبيب، مما قد يترتب عليه تكوين جلطةٍ دموية لإغلاق الفتحة، واستعادة الضّغط الطّبيعي في السائل النخاعي، وتخفيف الصّداع.


بشكلٍ عام فإنّ 60-70% من الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الصداع يتحسّنون في غضون 24 ساعة بعد حقن كمية صغيرة من دم المصاب في موضع ثقب فوق الجافية من قِبل الطبيب، وفي حال استمرار الصداع، أو في حال تكرّر حدوثه، فقد يقوم الطبيب بحقن الدم في الظهر مرة أخرى.[٣]


هل يُمكن لحقن الدم في الظّهر أن يسبب أيّ مشاكل صحية؟

نعم. وقد تتضمّن هذه المشاكل الصّحية ما يلي:[٩][١٠]

  • ظهور كدماتٍ موضعية، وشعور بآلام في الظهر قد تستمرّ لبضعة أيام ومن ثمّ يختفي.
  • حدوث ثقب آخر عرضي في منطقة الجافية، ولكنّه أحد المشكلات نادرة الحدوث.
  • العدوى أو النزيف في الظهر، التي هي أيضًا المضاعفات النادرة جدًا.
  • احتمالية عدم توقف الصّداع، وعودة آلامه.
  • الألم عند إجراء التّرقيع في الظّهر.


هل يمكن منع صداع ما بعد إبرة الظهر؟

نعم. إذ يمكن للأطباء تقليل خطر صداع ما بعد إبرة الظهر، عن طريق استخدام إبرةٍ صغيرة مخصّصة لذلك تسمّى الإبرة غير القاطعة (بالإنجليزية: Non-cutting needle) لسحب عينةٍ من السائل النخاعي.[٢]


كم من الوقت تحتاج أعراض صداع ما بعد إبرة الظهر للظهور؟

من المرجح أن تبدأ أعراض صداع ما بعد إبرة الظهر في الظهور في غضون يوم إلى أسبوع بعد الحقن.[٣]


من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بصداع ما بعد إبرة الظهر؟

يزداد خطر الإصابة بصداع ما بعد إبرة الظهر في الحالات التالية:[٨]

  • أن يكون عمر الشخص ما بين 18 و 30 عامًا.
  • الإناث.
  • وجود تاريخ من الصداع المزمن.
  • الخضوع لإجراءات تنطوي على استخدام إبرٍ كبيرة الحجم، أو ثقوبٍ متعددة في الغشاء المحيط بالنخاع الشوكي.
  • انخفاض مؤشر كتلة الجسم.


دواعي مراجعة الطبيب

يمكن أن يتسبب صداع ما بعد إبرة الظهر غير المُعالَج في حالات نادرة إلى حدوث مضاعفات تهدّد الحياة، بما في ذلك الورم الدموي تحت الجافية، وهو عبارة عن نزيفٍ في الجمجمة يؤدي إلى زيادة الضّغط على الدماغ، كما يُمكن أن يُسبب نوباتٍ مرضية،[٢] لذلك ينبغي مُراجعة الطبيب على الفور في الحالات التالية:[١٠][١١]

  • ألم شديد في الظهر.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • استمرار الصّداع لمدة أطول من 7 أيام.
  • ضعف في الساق.
  • تفاقم الصداع وتصلّب الرقبة.
  • صعوبة في التبول.
  • عدم القدرة على التحكم في وظائف الجسم عند استخدام المرحاض، مثل: سلس البول أو البراز.
  • مواجهة صعوبة في الوقوف، أو الأكل، أو الاعتناء بالنفس، وذلك بسبب الصّداع الشديد.
  • إذا كان الصداع مصحوبًا بالنعاس، أو الارتباك، أو التقيؤ.[٣]

المراجع

  1. "Headache after Anaesthetic", patient, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Spinal Headaches", clevelandclinic, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "HEADACHE AFTER A SPINAL OR EPIDURAL INJECTION", hdft.nhs, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  4. "SPINAL HEADACHES AND HOW TO DEAL WITH THEM", hmfcc, Retrieved 30/6/2021. Edited.
  5. "Learning About Spinal Headaches", myhealth.alberta, Retrieved 30/6/2021. Edited.
  6. "Post-Dural Puncture Headache", ottawahospital, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  7. "Spinal Headaches", webmd, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Spinal headaches", mayoclinic, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  9. "Headache after an epidural or spinal anaesthetic", thewomens.r.worldssl, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  10. ^ أ ب Information Leaflets/Clinical Support Services/Anaesthetics/Headache after an epidural or spinal infection.pdf "Headache after an epidural or spinal injection", uhcw.nhs, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  11. "Post-Dural Puncture Headache", ottawahospital, Retrieved 30/6/2021. Edited.