القشرة الصفراء في وجه طفلك الرضيع: لماذا وما العمل؟

تُعتبر القشرة الصفراء حالة جلدية شائعة الحدوث عند الأطفال الرُّضع وحديثي الولادة وهي عبارة عن بقع خشنة تظهر على فروة الرأس،^[١] وتتميز بأنّها تكون سميكة وذات لونٍ أبيض أو أصفر كما أنه يصعب إزالتها، ومن الممكن أن تزول تلقائيًا خلال أسابيع قليلة أو بضعة أشهر، وفي هذا المقال سنتناول أسباب ظهور هذه القشرة إضافةً إلى طُرق التخلص منها.^[٢]

أسباب ظهور القشرة الصفراء في وجه طفلك الرضيع؟

القشرة الصفراء أو ما تُعرف بغطاء المهد هي قشرة دهنية ليست مثيرة للحكة أو مسببةً للألم،^[٢] تظهر عادةً في عدة مناطق مثل: فروة الرأس، أو وجه الطفل، أو في منطقة الحفاض، وأماكن أخرى في الجسم،^[٣] وفي الواقع لا تزال أسباب ظهور هذه القشرة الصفراء غير معروفة تمامًا، ولكنها قد تُعزى إلى مجموعة من الأسباب المحتملة، ومنها:^[٤]

• العوامل الوراثية: إذ تزداد احتمالية الإصابة بالقشرة الصفراء إذا ما كان أحد أفراد العائلة مصابًا بالإكزيما أو الربو.
• العدوى الفطرية: حيث من الممكن أن تتسبب المضادات الحيوية التي قد تأخذها بعض الأمهات قبل الولادة بمهاجمة البكتيريا النافعة والقضاء عليها، والتي يحتاجها الجسم لمحاربة العدوى الفطرية.
• فرط نشاط الغدد الدهنية: والتي تتسبّب بإنتاج كميات كبيرة من المادة الدهنية، مما يؤدي إلى منع خلايا الجلد القديمة من الجفاف والسقوط من فروة الرأس، وبالتالي تتراكم على فروة الرأس، وقد يكون السبب في حدوث ذلك هو بقاء هرمونات الأم في جسم الطفل لبضعة أشهر بعد ولادته.
• عدوى الإكزيما: حيث تسبب الإكزيما التهابًا في الجلد واحمرارًا فيه، إضافةً إلى الحكة الشديدة، وذلك نتيجة استجابة الجسم السريعة لأي مهيج أو محفز، وقد تظهر هذه البقع الجلدية غالبًا في المناطق القريبة من الركبتين، والمعصمين، والمرفقين، لذا فقد تظهر قشرة صفراء على بقع الأكزيما، وقد يكون ذلك دلالة على احتمالية وجود عدوى بكتيرية.^[٥]

ما الذي يجب فعله عند ظهور القشرة الصفراء لدى الأطفال الرضع؟

في الحقيقة يجب فحص الطفل فورًا من قبل الطبيب المختص في حال ظهور هذه القشرة الصفراء بعد الإصابة بالإكزيما، إذ إنّ ترك المنطقة المصابة دون علاج من الممكن أن يسبب تفاقم الحالة وزيادتها سوءًا، وقد يقوم الطبيب بوصف بعض المضادات الحيوية لوقف وجود العدوى في حال وجودها، وفيما يأتي بعض الحلول التي يمكن فعلها:^[٥]

نصائح وإرشادات

يمكن معالجة القشرة الصفراء التي تظهر على الطفل من خلال الاستعانة ببعض الإجراءات والنصائح، والتي من شأنها أن تخفف وتعالج هذه القشرة، ومنها ما يلي:^[١]

• غسل المنطقة المصابة بشكلٍ يومي، إذ يساعد ذلك على المحافظة على نظافة فروة رأس الطفل والتخلص من بعض الزيوت الزائدة عن حاجة رأس الطفل لها، وقد يُساهم ذلك في التخفيف من القشور الصفراء في فروة الرأس.
• تجنب استخدام الشامبو المخصص لإزالة القشرة إلا في حال موافقة الطبيب على ذلك، نظراً لأنه لا يمكن اعتبار جميع المنتجات آمنة على الأطفال الرّضع.
• ترطيب المنطقة، حيث يتمثل ذلك من خلال دهن المنطقة ببعض الفازلين، أو زيت الزيتون، أو زيت الأطفال، أو مرهم طبي معين، ويتم ذلك بعد غسل المنطقة، إذ إن ذلك قد يخفف من القشور الصفراء ويساهم في التخلص منها.
• دهن المنطقة المتأثرة بالقشرة الصفراء باستخدام القليل من حليب ثدي الأم، إذ إنّ ذلك يعمل على التخفيف من القشرة الصفراء بشكلٍ كبير.^[٦]

الأدوية التي تخفف وتعالج القشرة الصفراء لدى الرضع

هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن أن تخفف وتعالج القشرة الصفراء لدى الرضع، وينصح بعدم استخدام أي منها دون استشارة الطبيب، ومن أبرزها ما يأتي:^[١]

• الأدوية الموضعية: مثل: كريم هيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone)، والذي يصفه بعض الأطباء في حالات الإصابة بالقشرة الصفراء المرتبطة بالتهاب فروة الرأس، ويجب تجنب استخدام كريمات الستيرويد إلا في حالة موافقة الطبيب على ذلك.
• شامبو مضاد للفطريات: إذ يُنصح باستخدام شامبو دوائي يحتوي على 2% من الكيتوكونازول (بالإنجليزية: Ketoconazole) المُضاد للفطريات، مع الحرص على عدم دخول الشامبو لعيني الطفل تفادياً لتهيج العيون.^[٢]
• المضادات الحيوية: حيث يتم وصف مضاد حيوي للعدوى الثانوية عند الحاجة لذلك.^[٧]
• الأدوية المضادة للفطريات: سواء الموضعية، أم الفموية، أم الموجودة على شكل شامبو.^[٧]

دواعي زيارة الطبيب

يوجد حالات قد تستدعي من الأبوين اصطحاب الطفل إلى الطبيب، حيث تتمثل هذه الحالات بما يلي:^[٨]

• انتفاخ المناطق المتأثرة بالقشرة الصفراء.
• انتشار القشرة الصفراء بشكلٍ كبير في أماكن مختلفة من جسم الطفل.
• خروج سائل من القشور أو خروج قطرات دم منها.
• استمرار الحالة وبقائها دون تحسن رغم مرور بضعة أسابيع على تلقي العلاج.